التدريب من أجل التغيير

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

التدريب من أجل التغيير

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

بذور التدريب.. من أجل التغيير مجدي علي سعيد شعار شبكة بذور من أجل التغير أما آن للطامحين إلى التغيير المتعجلين قطف ثماره أن يعلموا أن موسم الحصاد لم يحن بعد؟ فلا زال عليهم بذل الجهود في غرس بذور التغيير تعليما وتدريبا، وفي رعايتها بالتعليم والتدريب والتوجيه المستمر حتى يكون النبت كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه، هذا السؤال وتلك الملاحظة لابد أن يقفزا إلى ذهنك وأنت تقرأ هذا الاسم الملهم لتجربة من تجارب المؤسسات الأهلية البريطانية جعلت من التدريب والاستشارات محورا لعملها.
اسم على مسمى ليس ما يلهم في التجربة اسمها فقط، لكن ما يلهم فيها أيضا هو بنيتها ورسالتها، فـ"بذور من أجل التغيير أو Seeds for Change" هي شبكة تعاونية غير هادفة للربح تعمل في مجال تدريب ودعم المنظمات والحركات الأهلية في مجالات تنظيم الحملات والأنشطة التي تهدف إلى التغيير الاجتماعي. تتكون الشبكة كتعاونية ثانوية ناتجة عن تجمع عدد من التعاونيات العمالية التي قررت أن تعمل سويا في هذا المجال، وقد تأسست الشبكة كتعاونية غير رسمية عام 2000، وتعمل الشبكة اليوم بشكل رسمي في كل من أكسفورد ولانكستر بالمملكة المتحدة.قامت المجموعة منذ تأسيسها بتقديم عدد من الحلقات التدريبية وورش العمل في عدد من البلدان استهدفت الناشطين الأهليين في مجالات البيئة والعدالة الاجتماعية بهدف زيادة فاعلية حملاتهم كي تحدث أنشطتهم تغييرات إيجابية أكثر ديمومة، ويتم تمويل أعمال الشبكة من خلال التبرعات ومن خلال عمل أفراد الفريق كمدربين بأجر جزءا من الوقت.وللأعمال أخلاق تلتزم الشبكة بمنظومة من أخلاقيات العمل الخاصة بها تتمحور حول البيئة بشكل أساسي، حيث يصف القائمون عليها أنفسهم بـ"الأصوليين البيئيين"، وأنهم يراعون في أعمالهم أعلى المعايير البيئية والاجتماعية، ولا يأخذون في اعتبارهم الأثر البيئي لأعمالهم على مجتمعاتهم فقط، بل على المجتمعات الأكثر فقرا في العالم بشكل أخص، وعلى الكائنات الحية من غير الإنسان، وتندرج المعايير الأخلاقية التي يتبعونها تحت بعض العناوين:1.تقليل كميات الموارد المستخدمة وتقليل التلوث الناتج عنها: : وذلك من خلال استخدامالتواصل الإلكتروني بديلا للتواصل الورقي، وإعادة تدوير الورق المستخدم، واستخدام مصادر للطاقة المتجددة في أعمالهم كلما كان ذلك ممكنا، مع تقليل استهلاك الطاقة قدر الإمكان، وتوفير دراجات هوائية للعاملين لاستخدامها، واستخدام وسائل بيئية للتنظيف، واستخدام وسائل النقل العام وعدم استخدام النقل الجوي، واستخدام الأجهزة المستعملة (كالأثاث وأجهزة الكمبيوتر)، وإعادة تدوير المخلفات الناتجة عن العمل بأفضل السبل.2-تقليل دعم الشبكة للشركات العابرة للقوميات والأنظمة القهرية المخربة : وذلك بالشراء من البائعين المحليين الصغار والتعاونيات والاستثمارات الاجتماعية أو أية مصادر مجتمعية بديلة للشركات الكبرى، والاقتداء بحركات المقاطعة المحترمة، وشراء الغذاء المنتج بالطرق المستدامة، وإيداع الأموال لدى البنوك الأخلاقية وجمعيات الادخار، واختيار شركات التأمين الملتزمة بأعلى المعايير الأخلاقية، واستخدام البرمجيات الحرة كلما كان ذلك ممكنا.3-خفض التأثيرات السلبية على الكائنات الحية:الاقتصار على توفير الغذاء النباتي.أجرتنا.. أكلة ومنامة تقدم الشبكة تدريباتها حسب احتياجات المجموعات والمنظمات، وذلك في مجالات العمل الجماعي كآلية اتخاذ القرارات وكيف تتحول المنظمات إلى بنية غير تراتبية وكيفية إدارة الاجتماعات، كما تقدم تدريبات في مجال تأسيس وتنظيم المجموعات وتخطيط الحملات وجمع المعلومات وتحقيق الانتشار من خلال إعداد المواد الإعلامية والأحاديث العامة، وتنظيم الأنشطة العامة والعمل مع الصحافة، إضافة إلى التدريب في مجال تغيير موازين القوى وفي مجال تمويل الأنشطة.كما تقدم الشبكة تدريبا في مجال تأسيس وتشغيل التعاونيات ومراكز المجتمع، وتقدم الشبكة خدماتها التدريبية مجانا للجمعيات والحركات الأهلية، مكتفية بتوفير مكان للمبيت، وأن تيسر طعاما نباتيا ومساهمة في تكاليف السفر، فـ"يكونون من الشاكرين"، كما تتيح الشبكة موادها التدريبية للتنزيل مجانا على موقعها، معلنة أن تلك المواد ضد حقوق الملكية الفكرية، وأن أي أحد يريد استخدامها كما هي أو تعديلها وتوزيعها فلا ضير طالما التزم بمبدأ "لا حقوق ملكية فكرية".نحن أحوج لهذه الروح نحن أحوج لروح الخدمة العامة ببذل العلم والمعرفة، وأحوج لتوجيه كثير من جهود العمل الأهلي إلى مجالات التدريب والاستشارات في شتى مجالات الحياة، وأحوج للالتزام بالقيم والمبادئ في العمل الأهلي والاعتماد على الذات، حيث صارت الكثير من دكاكين "المجتمع المدني" العاملة في مجال التدريب ليست إلا وكالات للاسترزاق من التمويل الأجنبي والعزف على نغماته.كاتب وخبير متخصص بالقضايا التنموية بالعالم العربي.


أضف رد جديد

العودة إلى ”التنمية والتغيير“