لا مبرر للخجل من ذكر أسماء بناتنا وأخواتنا

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

لا مبرر للخجل من ذكر أسماء بناتنا وأخواتنا

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

ليست الذكورة فخراً ولا الأنوثة معرة، وإلا فكيف يلد من هذه هذا،
وهن الأمهات والجدات والأخوات،
والعرب في جاهليتها لم تكن تنظر إلى المرأة بهذا المنظار الأعور، بدليل أن الفرسان والأبطال كانوا يخاطبون المرأة والحبيبة قبيل معاركهم، وما يقال عن وأد المرأة كان انحرافاً على قلة، وكان يفتخر بكرامة المرأة وتقام الحروب وتسفك الدماء للدفاع عن الاعتزاز بها وبطهرها وكرامتها.
وجاء الإسلام فأعزها أيما إعزاز، وكرمها أيما تكريم.
لكن تطاولت أيام التقهقر الحضاري والتخلف على أمتنا، فوصلنا إلى ما وصلنا إليه من انحطاط، وفقدنا الحرية الحقيقية والسيادة الرجولية بمعناها الجوهري، خاصة بعد انتشار ظلم المستبدين فأصبحت الرعية دافعي إتاوات، وجاء بعدها الاستعمار اللعين، فلم يتبقى من الرجولة سوى عنتريات على الأم والأخت والزوجة والبنت، هذا مبلغ رجولتنا في العصور الأخيرة، فاخترعنا ألواناً من الإذلال، وأشكالاً من الإهانة للمرأة العربية، إلى أن جاء التعليم الحديث الاستعماري، فربط بين التحرر والسفور، وبين الحقوق والخلاعة، وقام ممثلوه في بلادنا كما فعل المناضل الوطني الزعيم المصري المعروف -سعد زغلول-حين نزع الحجاب من على رأس زوجته، وهي تقود مظاهرة ضد الإنجليز، للإيحاء بأن حرية مصر والبلاد العربية هذا هو طريقها، لكن جرت سفن النهضة الحديثة بما لا يشتهي ربانها الأفرنجي المستعمر، فكان التعليم سبيل لمرفة ما قدم الإسلام وما يقدمه للمرأة من حقوق وكرامة، وها هي قوافل التائبين والتائبات من الممثلين والفنانين والفنانات تسير نحو الحرية الحقيقية والكرامة المصونة.
ولكن قطار التعليم اليوم يتعثر بالقيم البالية والطرق التقليدية في المعرفة، وبطأ التطور العربي الخامل، مما يحوجنا إلى نهضة شاملة يقودها وعي الشباب على حضارتهم وما قدمته في ما مضى للإنسانية، وكما قالت المستشرقة الألمانية المنصفة في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب:" تصف مدارس العرب القديمة أيام الدولتين الأموية والعباسية، تعج المدارس العربية بطلاب في نشاط كخلية النحل يقدمون للبشرية شهد العسل.
إلى أن ينزاح عنا كابوس القمع ومصادرة الحريات ويعم العلم باوسع نطاق، سيظهر للعالم كما يعرف الباحثون والباحثات المنصفون والمنصفات ما لدينا من قيم وما نملكه من تكريم وفضائل نبيلة.


أضف رد جديد

العودة إلى ”الحوار والفكر التنويري“