آية الله المؤيد: الطائفية تدمر المسلمين

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

آية الله المؤيد: الطائفية تدمر المسلمين

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

مرجع شيعي عراقي يدعو الأزهر للتدخل
إسلام أون لاين.نت - صبحي مجاهد http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1174484785229&ssbinary=true شيخ الأزهر في أثناء لقائه بالمرجع الشيعي المؤيد
القاهرة - دعا المرجع الشيعي العراقي الشيخ آية الله المؤيد - الأزهر الشريف إلى التدخل والمساهمة في نزع فتيل الفتنة الطائفية في بلاده، مشددًا على أن الأزهر برغم كونه مؤسسة سنية فإن له مكانة في نفوس شيعة العراق.
ووجّه شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، من جانبه - نداء طالب فيه العراقيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم بالوحدة، وإحلال الحوار محل لغة العنف حتى يتمكنوا من تحرير بلدهم.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين الطرفين في القاهرة اليوم الثلاثاء 5-12-2006، وقال المؤيد، وهو مرجع شيعي له مكتب في بغداد، لكنه يقيم حاليًّا في العاصمة الأردنية عمّان: "نريد أن يسترجع الأزهر مكانته التاريخية؛ كي يكون مرجعية دينية قوية يحتاج المسلمون إليها".
وأضاف: "بالرغم من أن الأزهر مؤسسة سنية، فإن له مكانة في نفوس الشيعة والسنة، وهناك مراجع شيعية -ونحن منها- ترغب في التعاون مع الأزهر".
الإدانة لا تكفي
واعتبر الشيخ المؤيد أن بيانات الأزهر التي تدين ما يحدث في العراق ولقاءات مجمع البحوث الإسلامية لا تكفي لمواجهة الصراعات الطائفية الحالية، مشددًا على ضرورة وجود تحرك ملموس من قبل الأزهر للتقريب والتكامل بين المذاهب الإسلامية، والعمل من خلال نفوذه على وأد الفتنة الطائفية.
وقال خلال اللقاء: إن الصراع الدائر على الساحة العراقية حاليًّا سياسي في المقام الأول، ولكن عدة جماعات بعضها مدعوم من أجهزة مخابرات خارجية وبعضها تسانده مخابرات إقليمية، وعلى رأسها إيران، أرادت لذلك الصراع أن يكون طائفيًّا؛ كي يدفع المجتمع العراقي إلى الاحتقان والاقتتال الطائفي، بالإضافة إلى أن هناك قوى كردية تريد إيجاد فتنة شيعية - سنية بالعراق.
وأرجع الشيخ المؤيد الذي يمثل طائفة شيعية معتدلة تعمل على التقريب بين المذاهب وتطرح لذلك مشروعات فكرية وسياسية، العنف المتصاعد في العراق إلى 3 أسباب، أولها: الاحتلال وأفعاله الرامية إلى تفتيت بنية الدولة، وثانيها البناء الخاطئ للعملية السياسية بما يعزز النعرة الطائفية، أما السبب الثالث فيتمثل في التدخل الإقليمي في العراق، معتبرًا أن له بعدان إيراني وإسرائيلي.
التقريب المذهبي
وشدّد المرجع الشيعي على أن الحل الحقيقي للمشكلة العراقية لن يتحقق إلا بالتقريب المذهبي والوحدة الإسلامية.
وعن ذلك قال: "نحن كمرجعية شيعية نتجه نحو الاتجاه الوحدوي، وتنقية الثقافة الشيعية من الخلافات التي تخلق نوعًا من الهوة بين طوائف العراق، على اعتبار أن الوحدة الإسلامية ضرورة دينية وسياسية".
ومن ناحية أخرى أعرب الشيخ المؤيد عن رفضه لأحداث العنف التي تستهدف السنة في العراق، مشيرًا إلى أن هناك سعيًا حقيقيًّا لإحداث تغيير سياسي داخل الدولة، خاصة أن كافة أشكال المبادرات التي طرحت لم يكن لها أي آثار إيجابية، بل إن المصالحة التي طرحت من جانب رئيس الوزراء نوري المالكي سمحت للطائفية السياسية بالدخول للبلد.
ولفت إلى أنه يتبنى حاليًّا مشروعًا يسمّى "الفقه التقريبي من أجل تحقيق التقريب الداخلي"، وهو يختلف عن الفقه المقارن، حيث تقوم فكرته على التوسع في إيجاد قواسم مشتركة بين المذاهب الإسلامية، مع احتفاظ كل مذهب بخصوصياته.
وحثّ المرجع الشيعي العراقي الأزهر على تبنّي مشروع "الميثاق الوطني العراقي" الذي قام بإعداده قائلاً: "إن هذا المشروع يرفض الاعتراف بنظام الفيدرالية في العراق، ويؤكد أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة العراقية، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، ويعتبر كل القوانين الصادرة في عهد الاحتلال لاغية".
وحدة العراقيين
ومن جانبه وجّه شيخ الأزهر نداء إلى كل من يحمل الجنسية العراقية أيًّا كان مذهبه أو انتماؤه الديني أن يتحدوا؛ لاسترجاع وطنهم العراق كدولة واحدة.
وأضاف: "على العراقيين أكرادًا وسنة وشيعة أن يقدموا على الحوار ويجنبوا القتل والأفعال التي نراها على الساحة العراقية؛ حتى تعود العراق دولة متماسكة".
وشدّد الشيخ طنطاوي على أن "حل القضية العراقية يجب أن يأتي من أبنائها، وعلى العراقيين أن يتعاونوا فيما بينهم من أجل ذلك، ويعلموا أنه لا فرق بين سني أو شيعي. وقال: "عندما يفعلون ذلك فلن يبقى أجنبي واحد على أرض العراق"، في إشارة إلى قوات الاحتلال.
وتزايدت وتيرة العنف الطائفي بين الشيعة والسنة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية. وأسفرت سلسلة تفجيرات في مدينة الصدر، ذات الأغلبية الشيعية، ببغداد يوم 23-11-2006 عن مقتل أكثر من 200 شخص، وتسببت في وقوع هجمات انتقامية على مناطق السنة الذين يتهمون جيش المهدي، التابع للزعيم الشيعي مقتدي الصدر، باستهدافهم.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 120 عراقيًّا يلقون حتفهم يوميًّا، بينما يفرّ نحو 100 ألف من البلاد شهريًّا جراء العنف الطائفي.


أضف رد جديد

العودة إلى ”الحوار والفكر التنويري“