تركستان الشرقية والإحتلال الصيني

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

تركستان الشرقية والإحتلال الصيني

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

ماذا يطلب التركستانيون؟وعلى ذلك فإن هناك حاجة ملحة لتفعيل وتطبيق حكم ذاتي حقيقي داخل تركستان الشرقية لكي يتمكن أهلها من العيش في إطار هويتهم الحضارية والدينية، ويتحقق لهم حد أدنى من احترام كرامتهم وحقوقهم الإنسانية كبشرٍ يعيشون في المجتمع الإنساني داخل الصين وفي العالم بأسره.
وفي الوقت الراهن، فإن حل قضية تركستان الشرقية المحتلة من قبل الصين الشيوعية يتمثل في المطالب الآتية للتركستانيين:ـأولاً: تفعيل مصطلح الحكم الذاتي الموجود في الدستور الصيني الشيوعي، فهذا المصطلح موجود في الدستور ولكنه صوري، ليس له أية قيمة ولا حقيقة في الوقت الحاضر،التركستانيون يريدون حكما ذاتيا حقيقيا مثل الحكم الذاتي في هونج كونج التي تتمتع بحكم ذاتي حقيقي، فأهلها لهم تليفزيون خاص وإعلام خاص، وثقافة خاصة وجامعات خاصة، والتعليم والاقتصاد والقضاء في أيديهم، ولهونج كونج نظام خاص وسياسة خاصة.
أو يريد التركستانيون حكما ذاتيا مثل جمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية. فمع أنها تابعة للاتحاد الروسي، إلا أن لجمهورية تتارستان حقوقا عديدة مثل عقد المؤتمرات دون إذن من روسيا، وتستطيع عقد اتفاقيات مع الدول الأخرى بدون إذن من روسيا. والتعليم والقضاء والاقتصاد والسياسة في أيدى التتار إن تركستان بلد محتلة من قبل الصين، والمعركة بين الطرفين لا يمكن أن تنتهي أو تتوقف بقوة السلاح مهما كبرت. والمقاومة ولو كانت ضعيفة وبشكل فردي فهي موجودة ومستمرة في كل لحظة في أنحاء تركستان؛ ولذا لا يوجد حل آخر غير الحكم الذاتي الحقيقي الفعال للتركستانيين، وهذا ما يطلبه التركستانيون الآن، مع تقديم يد العون والمساعدة من الدول والمنظمات الإسلامية ليحصلوا على معيشة إنسانية ليس أكثر.
ثانياً: رد الاعتبار لاسم البلد، ألا وهو "تركستان الشرقية"، وليست سنكيانغ أو شنجيانج، وعدم تجريم من يتحدث باسم بلده المعروف تاريخياً؛ فعلى الصين أن تعترف كالدول الغربية المستعمرة بأنهم يحتلون بلدا ما. الغربيون إذا احتلوا مكانا يعترفون بأنهم احتلوه. ولماذا الصين الشيوعية تكذب وتزور الحقائق في قضية تركستان، ولا تريد أن تعترف بأنها احتلتها بحيلة ماكرة عام 1949. ألم يقل ماوتسي دونج في ذلك الوقت "أننا سنخرج من تركستان بعد أربع سنوات"... أين كلام هذا الشيوعي؟.
ثالثاً: أن يُعطى للتركستانيين حق التعبير وحق اعتناق عقيدة الإسلام وعدم إجبارهم على تعلم المبادئ الماركسية المضادة للدين الإسلامي. فعلى الصين الشيوعية إلغاء مادة الإلحاد الإجبارية في المدارس التركستانية من الابتدائية حتى الجامعات، وألا تتدخل في مجال التعليم الإسلامي إطلاقاً، وأن يسمح بفتح المدارس والمعاهد المغلقة، وأن يسمح بإنشاء جامعة إسلامية تابعة للسعودية أو لمصر. وكذلك أن يعطى حق التعليم والتربية عامة للتركستانيين، بحيث يديرونها بشكل يتناسب مع ثقافتهم وحضارتهم الإسلامية.
رابعاً: إعطاء الحرية الكاملة للتركستانيين في مجال الاقتصاد وعدم وضع عراقيل أمام تجارة وسفر التركستانيين بحيث يستطيعون الحصول على جواز سفر عندما يريدون، ويسافرون إلى أي بلد شاءوا للتجارة، حتى تتحسن معيشة التركستانيين.
خامساً: السماح للتركستانيين بأن يتعلموا في أي بلد شاءوا، إسلامي أو غير إسلامي، بدون قيود؛ فما داموا هم مواطنين في الصين الشيوعية، فلهم نفس الحقوق التي أعطيت للصينيين بأن يتعلموا في الجامعات الكبيرة في العالم.
سادساً: أن تراعي الصين الشيوعية اختلاف اللغة والعقيدة والثقافة والحضارة والتقاليد للتركستانيين، فلا تحاول أن تمحو أية واحدة من المعالم التركستانية. من ذلك عدم التدريس الإجباري للغة الصينية في المدارس والجامعات بحجة عدم لياقة اللغة الأويغورية للتطورات، كما أن التركستانيين يحتاجون بالدرجة الأولى إلى حفظ أصولهم وثقافتهم وحضارتهم بهويتها الإسلامية والتركية.
سابعاً: وقف تطبيق سياسة تحديد النسل لمسلمي تركستان.
ثامناً: الإيقاف الفوري لتهجير التركستانيين قسراً خاصة الفتيات المسلمات إلى داخل الصين بحجة تشغيلهن؛ فهذه المسألة من أخطر الكوارث التي تواجه مسلمي تركستان. وأرض تركستان تفيض بالشغل للفتيات لو أردن العمل، كما أنهن لسن مضطرات لفقد العقيدة والأخلاق والعفة في سبيل المال، فلدى التركستانيين مبدأ أن تجلس المرأة والفتاة كالملكة محترمة ومكرمة في المنزل.
تاسعاً: وقف الاستيطان الصيني في تركستان بكل أنواعه. عاشراً: وقف إجراء التجارب النووية في منطقة تركستان. حادي عشر: منح المسلمين التركستانيين حق تقرير المصير في حكم بلادهم، وإجراء انتخابات حرة لاختيار رئيس الحكومة المحلية ورؤساء اللجان الشعبية. ثاني عشر: إعطاء الأولوية لشباب تركستان للعمل في الأجهزة الحكومية والمؤسسات والمصانع. ثالث عشر: العمل على رفع المستوى العلمي والصحي والاقتصادي لشعب تركستان. أخيرا، إن تحقيق هذه المطالب فقط هو ما يمكن معه تفادي الاضطرابات والتوتر والمشاكل التي تؤرق المجتمع الصيني والعالم الإسلامي الذي يكن للصين التمنيات الطيبة بالتقدم والازدهار والسلام، ونتمنى ألا تتغير تلك المشاعر إلى النقيض من جراء سحق تركستان الشرقية.


محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

بطل من تركستان: عثمان باتور

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

عثمان باتور شهيد من تركستان الشرقية:
في عام 1940 داهم الجنود الصينيون والروس تركستان الشرقية لإخضاع المسلمين، ومارسوا خلال هذا الغزو كعادتهم المجازر والجرائم ضد المسلمين من قتل ونهب واغتصاب وانتهاك للحرمات، ويتم القبض على كل من يحمل سلاح, وبندقية كانت أو سهم أو حتى سكين صيد.
يبدأ بطلنا القازاقي عثمان إسلام أوغلو الملقب بـ"باتور" أي الشجاع بالعيش على الجبل رافضا تسليم سلاحه.
عثمان باتور (ولد عام 1899 ) في مقاطعة كوكتوغاي ولاية ألتاي، شينجيانغ - تركستان الشرقية المحتلة من جمهورية الصين الشعبية.
أول من يذهب هو وصديقه سليمان وابنه الأكبر شيرديمان ويشكلون عصابة مجاهدة هدفها الوحيد هو الانتقام من العدو الكافر المحارب الروسي الصيني، يداهمون المراكز الصناعية يغتالون الضباط, ينصبون الكمائن.
ويتتبع الصينيون والروس المجموعة التي تصطاد في الجبل. يخشون ان تنمو هذه المجموعة وتنتشر أفكارها وخوفهم يتحول إلى حقيقة.
يجاهد عثمان باتور البالغ من العمر أربعون عاما عشرة أعوام مع ثلاثين ألفا من مجاهديه وعدد قوات الصين حينها 300 ألف. مجاهد واحد مقابل عشرة من الكفار في جبال ألتاي.
"هنا مقر الجنرال عثمان باتور البطل الذي دوخ الأعداء والذي استطاع أن يمسك ببعض الخونة من أبناء البلاد المتشيعين للعدو، وكان عثمان باتور صارم النظرات طويل الشارب، كثيف اللحية، كبير الأنف وكان هادئ الحركة، وسيما قليل الكلام.
عميق التفكير...... الكثيرين من الرجال يناضلون إلى جواره، وكان يلبس الملابس الثقيلة أو السميكة اتقاء للبرد القارس في الجبال، ما أعجب هؤلاء الرجال كانوا يصمدون لعواصف الطبيعة ومكائد الأعداء، ويواجهون الموت والمكاره بشجاعة منقطعة النظير طوال سنوات.
وكان شعارهم الذي يهز الجبال: “الله أكبر… الله أكبر" (ليالي تركستان)،لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..
أحد الخونة يخبر القوات الصينية بمكان تواجده ويواجه عثمان باتور قوات الصين القادمة لقتله مع مائتين من مجاهديه ..،وبعد معركة حامية الوطيس يكبو جواد الفارس ويلقى جوادُ المجد راكبه،لكنه لم يتوقف عن المقاومة حتى بعد تعطل رشاشه الآلي الذي غنمه في المعارك يقاتل عثمان الشجاع بخنجره حتى يسقط مصابا
وفي 29 أبريل من عام 1951 يقع عثمان في الأسر. ويقطع أنفه وأذنه مثل أسد الله حمزة رضي الله عنه. وينفذ فيه حكم الإعدام.
وهو يصدح بالتكبير والتهليل .. متقدما نحو الموت بجلال ..رحمه الله،.. ويصل خبر، استشهاده لوالدته عائشة فتقول: إنما ربيت ولدي لمثل هذا!
وبعد وفاته، فر العديد من أتباعه عبر جبال الهيمالايا. وبعد ذلك نقلتهم جهة ما (؟) إلى إيطاليا، حيث يعيشون حتى الآن، هم ونسلهم، وقيل أنهم نقلوا إلى تركيا، وهم فيها إلى الآن.
نقلا عن صفحة تاريخ العظماء.
أضف رد جديد

العودة إلى ”بلادنا الغالية“