في كينيا.. مسلمات يصنعن السلام

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

في كينيا.. مسلمات يصنعن السلام

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

في كينيا.. مسلمات يصنعن السلام عبد الله جماعة http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1238496162966&ssbinary=true د. دخا عبدي نيروبي- ترتدي ثوبا مطرزا فضفاضا يغطي حتى كعبيها، وحجابا تلفه حول رأسها، وعلى الوجه تعبيرات تعكس مزيجا من الأمل والعزيمة.
إنها الدكتورة "دخا إبراهيم عبدي" التي تمتلك خبرة سنوات من العمل في مجال الحقوق المدنية وإحلال السلام في منطقة شمال شرقي كينيا المهمشة، ذات الأغلبية المسلمة، وهي المنطقة التي دمرتها سنوات من الصراعات بين القبائل.ولنشاطها الهادف إلى وضع نهاية للحروب والصراعات في هذا الجزء من كينيا نالت "عبدي" (46 عاما) اعترافا دوليا تمثل في حصولها على جائزة السلام لعام 2009 و25 ألف يورو من ولاية هيسن الألمانية.
وعن هذه الجائزة تقول لـ"إسلام أون لاين.نت": "أعتقد أنه من المثير أن أحصل على اعتراف من العالم كشخص، وفوق كل شيء كامرأة مسلمة، ساهم في نشر السلام.. لم يكن العمل على نشر السلام في منطقتنا بالأمر السهل، لكن كان علينا طيلة الوقت أن نسمو فوق كل العقبات".وتضيف: "أعتقد أنه تم الاعتراف بجهودي كصانعة سلام مسلمة"، وخلال السنوات التي قضتها في خدمة مجتمعها تحدثت "عبدي" في كل القضايا المؤثرة على مجتمعها الرعوي، غير أن السلام كان دائما في قمة أولوياتها.
وقبل عقدين من الزمان كانت "عبدي" أول من بدأ يعد لإحلال السلام في منطقتها، عندما كان الكثيرون في المنطقة يئنون تحت وطأة صراع طال أمده بين القبائل تغذيه ندرة الموارد من مياه ومراع.فانطلاقا من تجربتها مع الموت والدمار بدأت تتأكد أن "الحرب ليست هي الحل، ولكنه السلام"، مضيفة: "في تلك الأيام كان النساء والمسنون والأطفال هم أكثر الفئات ضعفا في الصراعات القبلية، وهكذا رأينا أنه ينبغي علينا أن نرفع أصواتنا لإنهاء ما بدا أنه تدمير لا نهاية له".
ولم تكن "عبدي" تعرف كم يحتاجون من الوقت لتضميد الجراح الناجمة عن الصراعات الطويلة، غير أنها كانت تحلم بيوم تتمكن فيه الجالية الصومالية في كينيا من إدراك السلام، ومن ثم بدأت مع أخريات في البحث عن فرص لتحقيق أحلامهن.
فريق نسائيوفي صيف 1993 كان الصراع مستعرا بين عشيرتين في بلدة "واجير" في كينيا وسط حالة من الفوضى والخوف على نطاق واسع بين السكان.وبينما تنكوي منطقتها بنيران القتال بدأت "عبدي" مع مجموعة من النساء حملة تدعو إلى نشر السلام، وذلك في قاعة حفلات زفاف بإحدى القرى.. "لقد كانت نقطة تحول عندما شكلنا فريق واجير للسلام.. حفل الزفاف منحنا فرصة عظيمة للاتحاد وعزل الصراع عن النسيج الاجتماعي لمجتمعنا".
ومنذ ذلك اليوم لم يفوت "فريق واجير النسائي" فرصة للحديث مع الجماعات والأصدقاء والعائلات من أجل نشر السلام في المنطقة.وتقول "عبدي"، وهي أم لأربعة أبناء: "رفضنا أن نكون ضحايا للصراع.. طورنا حلولا محلية، وبدأنا في الذهاب إلى المنازل للحديث عن الصراع وآثاره" بغية المساهمة في تحويل المجتمع من العنف إلى السلام.
وبالفعل، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ابتعدت منطقة شمال شرقي كينيا عن حافة الهاوية، وأصبحت واحدة من أكثر المناطق تنعما بالسلام في الدول الواقعة شرقي القارة الإفريقية.وزادت مشاركة المرأة المسلمة في بناء الوحدة الوطنية؛ ما ساهم في خفض معدلات الجريمة المرتفعة في هذه المنطقة ذات الأغلبية المسلمة من أصول صومالية.
وعن ذلك يقول موسى عبدي، وهو أحد شيوخ قرية "واجير": نحن سعداء جدا بالدور الذي تلعبه المرأة في منطقتنا.. سعداء بأننا ننعم حاليا بالسلام"، مشددا على أنه بدون هذا الدور ما كان يمكنهم القضاء على العنف، ويعرب عن اعتقاده بـ"ضرورة انضمام المرأة إلى الرجال أيضا في السعي نحو تحقيق التنمية".
دين سلاموفي هذه الأيام بدأت "عبدي" في التحدث إلى العالم الخارجي عن الإسلام والسلام، حيث تؤكد أن "الكثيرين في الغرب لديهم افتراض سيئ بأن الإسلام دين متقلب، وهم لا يستطيعون تخيل أن يكون المرء مسلما وداعيا إلى السلام".
وبالنسبة لامرأة مثل "عبدي" عملت في منطقتها وفقا لتعاليم الإسلام بما كفل لها النجاح في نشر السلام فإن أعظم طموحاتها هو تغيير الفكرة السائدة لدى الغرب عن الدين الإسلامي، قائلة: "لقد حان دوري لمحاولة إقناع الغربيين بأن الإسلام دين مسالم، ويمكن أن يساهم في إحلال السلام".ويشكل المسلمون حوالي 33% من جملة تعداد السكان البالغ نحو 39 مليون نسمة، وينتشر المسلمون في القطاع الساحلي في مدن باتا ولامو وماليندي ومومباسا، إضافة إلى تجمعات لهم داخل كينيا، كما في نيروبي وما حولها، وهناك حوالي 50 هيئة ومجلسا للمسلمين، يشرف عليها المجلس الأعلى لمسلمي كينيا.


أضف رد جديد

العودة إلى ”خاص بالنساء“