غفلتي جعلت صديقتي تسرق زوجي

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

غفلتي جعلت صديقتي تسرق زوجي

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

خطفت زوجي.. زوجات يحترقن بنيران صديقة تهاني تركي http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1260258253872&ssbinary=true لم تكد العروس الجميلة تفيق من نشوة سعادتها بزفافها على فتى أحلامها حتى فوجئت بزوجها يتغير تجاهها شيئا فشيئا وهو الحبيب المتيم بها، بحثت العروس، التي عاشت فترة من السعادة والهناء، عن أسباب الأحاسيس التي بدأت تتسرب إلى داخلها بأن هناك شيئا ما طرأ على علاقتها برفيق العمر، لم تكن تدري أن هناك طرفا ثالثا يلعب في الخفاء.. إنها صديقتها التي وثقت فيها وكانت تلازمها لأوقات طويلة في العمل حتى في بيت الزوجية.
بدأت الخلافات تدب بين العروسين، والصديقة التي توهمت الزوجة أنها تصلح ذات البين لم تكن تفعل إلا العكس.. تؤجج الخلاف، وفي نفس الوقت تبرز محاسن شخصيتها أمام الرجل الذي انجذب إليها تدريجيا وطلب منها الزواج، فوافقت على الفور تاركة صديقتها تكتوي بنيران الغدر وصدمة الطلاق..لم تكن هذه القصة الواقعية إلا مجرد حكاية من حكايات كثيرة تتكرر أحداثها بنفس السيناريو مع قليل من الاختلاف في التفاصيل، ولكن تبقى الخيانة عنوانا تندرج تحته فصول المأساة. وجهات نظر "لن أسمح لصديقتي بدخول بيتي".. هكذا صاحت إحداهن بعدما سمعت أحداثا مشابهة مرت بها إحدى زميلاتها في العمل.. لتتساءل بقية الزميلات: هل هذا هو الحل؟ أين معاني الصداقة الحقة؟ أين القيم الاجتماعية؟ بل أين الوازع الديني من مثل هذا التصرف الذي لا تتوانى فيه الصديقة عن ذبح صديقتها بسكين باردة؟بالتأكيد فإن هناك على الجانب الآخر من تعرضن لمواقف مشابهة ولكنهن رفضن بشدة إهدار قيم الصداقة، تحكي "صفاء" تجربتها قائلة: توفيت أعز صديقاتي تاركة طفلتها ذات الأربعة أعوام تبكي بحرقة من فراقها أمها، وكانت حينما تراني ترتمي في أحضاني وتناديني بماما صفاء، فيعتصر قلبي حزنا على يتمها.
وبعد عام تقريبا تم طلاقي، وكانت الفرصة مواتية من وجهة نظر بعض المقربين لتربية ابنة صديقتي المتوفاة؛ وهو ما دعا زوجها إلى التقدم لطلب الزواج مني مبررا ذلك بأنني سأكون الأقرب للصغيرة من أي امرأة أخرى، صدمتني مجرد الفكرة.. كيف أحل محل صديقتي؟ وكيف لي أن أذوق طعم الهناء والسعادة في بيتها، فرفضت بشدة وأصررت على الرفض، وقلت لنفسي مستحيل فلن أخون صديقتي حتى بعد مماتها.
ولأن وجهات النظر في الحياة لا تتوافق على الإطلاق، فإن "سناء" المتوفى عنها زوجها ولديها طفلان كان لها رأي آخر؛ فقد كانت تربطها مع صديق زوجها وزوجته علاقات قوية، ولكن حالة الوئام لم تدم طويلا بين الصديقتين؛ فقد بدأ الزوج يثير اندهاش زوجته باهتمامه المبالغ فيه بأرملة صديقه، وذات يوم فاجأها بنيته الزواج منها، وخيرها إما أن ترضى بالأمر الواقع وإما الطلاق، وعلى الرغم من أنها قبلت الاستمرار مرغمة مع وجود ضرة، فإن من كانت صديقتها اشترطت عليه ضرورة تطليق زوجته الأولى قبل إتمام الزواج، فكان لها ما أرادت، وكانت العروس تبرر فعلتها بقولها إن الزوج لم يجد سعادته مع صديقتها.. فما المشكلة في أن تحل هي محلها؟ خطوط حمراء وتنبه عائشة محمد -كاتبة إماراتية- إلى أن هناك خطوطا حمراء يجب الحذر من تجاوزها في العلاقة بين الصديقات، ومنها علاقة الزوجة بزوجها، مستهلة كلامها ببيت الشعر (احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة... فربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة).
وتقول: من ملاحظاتي في مجتمعنا أن هناك مجموعة من العوامل التي تساعد على وقوع هذا الزواج، ومنها أن الزوجة تغفل مثلا أن صديقتها غير متزوجة، أو مطلقة، أو أرملة، وتنساق في إعطائها كل الثقة، وتفتح لها قلبها لتتحدث أمامها بمناسبة وبدون مناسبة عن زوجها.. عن الهدايا التي يقدمها لها، وعن تصرفاته في مواقف معينة وردود أفعاله، حتى خلافاته معها؛ الأمر الذي يثير غيرة بعض ضعيفات النفوس ويوغر صدورهن؛ وهو ما يدفعهن إلى الدخول على الخط واستثمار ما تملكه من مفاتيح عن شخصية الزوج وتبدأ في استمالته إليها، معتمدة على أن مجتمعنا يقبل التعدد ولا يرفضه، وبالتالي لا يضير إن شاركت صديقتها في زوجها. ثقة زائدة نفس المنطق استندت إليه إيمان عبد الله، الباحثة والكاتبة المهتمة بشئون الأسرة، في أن الاطلاع على الأسرار والانفتاح والثقة الزائدة هو الأساس في تجرؤ الصديقة على خطف زوج صديقتها، وتذكر في هذا السياق واقعتين اطلعت على تفاصيلهما بحكم عملها، أولهما كانت لإحدى موظفات الدوائر الحكومية التي وثقت كثيرا بزميلاتها في العمل، وكانت تنقل تفاصيل حياتها لهن أولا بأول، وبالطبع كانت تعليقاتهن على تصرفات الزوج تثير في نفسها الشك فيه، فما كان من إحداهن إلا أن تطوعت لتضع زوج الصديقة تحت الاختبار، فطلبت رقم هاتفه المحمول، وبدأت ترسل له رسائل غرامية دون أن تكشف عن هويتها، وظلت على هذا الحال إلى أن تعلق بها تماما فكان يلاحقها برسائله واتصالاته، وعندما تيقنت أنها أوقعته في حبائلها عرفته بنفسها فطلب منها الزواج، فلم تتردد وفازت بالزوج بعد أن خرجت الزوجة الأولى من المعركة مطلقة وحزينة، وعندما واجهتها ردت عليها بقولها: "أنا الأحق منك بهذا الرجل".وتشير الباحثة إلى أن الحالة الثانية كانت لامرأة قريبة جدا من صديقتها وزوجها، ولأنها كانت لأبوين مسنين وليس لها إخوة ذكور، فقد كانت محل تعاطف صديقتها التي كانت تدعوها للسفر معهم في الرحلات والعطلات الصيفية التي يقضيها معظم أهل الإمارات في الخارج؛ الأمر الذي قربها أكثر من زوج صديقتها الذي طلبها للزواج فلم ترفض، وعلى الرغم من لوعة الزوجة وحزنها فإنها تقبلت الأمر الواقع على اعتبار أن زوجها ميسور الحال، وكلاهما ستسكن في منزل منفصل.وتعزو إيمان الظاهرة برمتها إلى حالة الانفلات الاجتماعي، والبعد عن تعاليم الدين الإسلامي الذي وضع حدودا فاصلة في العلاقات، مؤكدة أن هذا السلوك فيه إثم لأنه سلب الآخر حقا من حقوقه. احذروا الاختلاط وبحكم عملها كمستشارة أسرية بهيئة تنمية المجتمع بدبي؛ فقد مر على وداد لوتاه الكثير من القصص المشابهة التي تؤكد أن الغيرة هي الدافع الأساسي وراء ذلك، تقول: كثير من السلوكيات والممارسات العفوية تزيد من نار هذه الغيرة، ومنها سماح الزوجة لصديقتها بالتجول داخل منزلها بحرية كما لو كانت إحدى المحارم مرتدية ما تشاء من ملابس قد تثير انتباه الزوج، كما أن الفضفضة المبالغ فيها عند بعض الزوجات لصديقاتهن عن خصوصيات علاقتها بزوجها قد تثير الجانب الأناني في نفس الصديقة التي تجد في نفسها الحق بالتمتع بما تتمتع به الأخرى من حب واحترام، بالإضافة إلى الاختلاط الذي يدفع البعض منهن إلى النظر لما في أيدي غيرهن.وتحكي لوتاه قصة مرت عليها ولعبت الغيرة دورا رئيسيا في أحداثها قائلة: "جاءتني سيدة غير متزوجة تستشيرني في مشكلة وقعت فيها صديقتاها، الأولى كانت مطلقة على قدر عال من الجمال والمال والمركز العائلي، والثانية لامرأة متزوجة من رجل ميسور الحال يبادلها مشاعر حب واحترام، وكانت رسائله إليها وكلماته المحبة وهداياه الثمينة سرعان ما تنقلها لصديقاتها ليس من باب التباهي ولكن لطيب قلبها؛ الأمر الذي أوغر صدر المطلقة التي تركت زوجها بعد أن تيقنت أنه لم يكن ملائما لوضعها الاجتماعي، والتي أخذت تقارن نفسها بصديقتها لتجد أنها الجامعية ابنة الحسب والنسب والجاه لم تجد زوجا على نفس مستواها، بينما من تحمل شهادة الثانوية والأقل منها جمالا ومالا وجدت زوجا ميسورا يحبها، فعقدت العزم على الفوز بهذا الرجل، وبدأت تنفذ خطة محكمة انتهت بإعلان زواجهما، مبررة موقفها بتساؤل لصديقتهما الثالثة: إلى متى نرضى الانتظار بينما هن يستمتعن بحياة سعيدة؟!


أضف رد جديد

العودة إلى ”خاص بالنساء“