أعظم قصيدة في الطفولة على الإطلاق!

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

أعظم قصيدة في الطفولة على الإطلاق!

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

اخترت لكم
هذه القصيدة الرائعة التي قال عنها العقاد:
لو كان للطفولة ديوان لكانت هذه القصيدة على رأس هذا الديوان
قصيدة عذبة في الطفولة
للشاعر الراحل عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله تعالى: [/color]

أيــنَ الـضجيجُ الـعذبُ والـشغبُ؟....... أيــن الـتـدارسُ شـابـَهُ الـلعبُ؟
أيـــن الـطـفـولةُ فـــي تـوقُّـدِها؟........ أين الدُّمَى في الأرضِ والكتبُ؟

ايــن الـتـشاكسُ دونَـمـا غـرضٍ؟........ أيــن الـتـشاكي مـالـهُ سـببُ؟
أيــن الـتـباكي والـتـضاحك في........... وقــتٍ مـعـا، والـحزنُ والـطربُ؟

أيــن الـتـسابقُ فـي مـجاورتي........... شـغـفـاً إذا أكـلـوا وإنْ شـربـوا؟
يـتـزاحـمون عـلى مـجـالستي..........والـقـرب مـنـي حـيثما انـقلبوا؟

يـتـوجـهـون بــسـوقِ فـطـرتـِهم.......... نــحـوي إذا رهـَـبـوا وإن رغـِـبُـوا
فـنـشـيدهم: (بـابـا) إذا فـرحـوا.......... ووعـيـدهـم: (بــابـا) إذا غـضـبوا

وهـتـافـهم: (بــابـا) إذا ا بـتـعدوا.......... ونـجـيـُّهـم: (بــابــا) إذا اقـتـرَبـوا
بــالأمـسِ كــانـوا مـــلءَ مـنـزِلنا.......... والـيـومَ، ويــح الـيومِ قـد ذهـبُوا

وكـأنـما الـصـمتُ الـذي هـبطتْ.............قـالـهُ فـــي الـــدارِ إذا غـربـُوا
إغــفــاءة الـمـحـمـومِ هــدأتـهـا............ فـيـهـا يـشـيـع الــهـمُ والـتـعـبُ

ذهـبوا، أجل ذهبوا، ومسكنهم......في القلبِ، ما شطُّوا وما قربُـوا
إنـــي أراهـــم أيـنـمـا الـتـفـتتْ........... نـفسي وقد سكنوا، وقد وثبُوا

وأحــس فــي خـلـدي تـلاعبهم......... فــي الـدار لـيس يـنالهم نـصب
وبــريـقُ أعـيـنـهم، إذا ظــفـروا......... ودمــــوعُ حـرقـتـهـم إذا غُلِـبـوا

فـــي كـــل ركـــن مـنـهـم أثـــر............ وبــكــل زاويــــة لــهـم صــخـب.
فـي الـنافذاتِ زجـاجُها حـطَموا..... فـي الـحائطِ الـمدهونِ قد ثقبوا

فـي الـبابِ قـد كـسروا مـزَالجه......... وعـلـيه قــد رسـمُوا وقـد كـتبوا
فـي الـصحنِ فيه بعضُ ما أكلوا.. ...... فـي عـلبةِ الـحلوى الـتي نَهبوا

فـي الـشطر مـن تفاحة قضموا.......... فـي فـضلة الـماء الـتي سكبوا
إنـــي أراهـــم حـيـثما اتـجـهتْ.......... عـيـني كـأسرابِ الـقطا سـربوا

بالأمـس فــي (قـرنايل ) نـزلوا...... والـيـوم قــد ضـمـتهم (حـلـبُ).
دمــعـي الـــذي كـتـمـتُه جـَلـداً......... لــمــا تــبـاكـوا عــنـدمـا رَكــبُـوا

حــتـى إذا ســاروا وقــد نـزعـوا...... مــن أضـلـعي قـلـباً بـهم يـَجِبُ
ألــفـيـتنـي كـالـطـفـلِ عــاطـفـةً......... فـــإذا بـــه كـالـغـيثِ يـنـسـكبُ.

قــد يـعـجب الـعـذالُ مـن رجـلٍ........ يـبكي، ولـو لـم أبكي فالعجـبُ.
هـيـهـاتَ مـــا كــل الـبُـكا خــورٌ....... إنـــي وبـــي عــزمُ الـرجـالِ أبُ.
[/size]


أضف رد جديد

العودة إلى ”الأدب والشعر“