ندوة دولية تدعو للإفراج عن وثائق الموريسيكيين

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

ندوة دولية تدعو للإفراج عن وثائق الموريسيكيين

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

ما زالت حبيسة الدولة والكنيسة الإسبانية
ندوة دولية تدعو للإفراج عن وثائق الموريسيكيين
إسبان يطالبون سلطات بلادهم برد الاعتبار للمسلمين إمام الليثي جانب من فعاليات الندوةأوصى مجموعة من الخبراء والقانونيين والمثقفين والخبراء العرب والإسبان بالعمل على دعم قضية مسلمي الأندلس، وللانطلاق في اتجاه علاقات إسلامية مسيحية جديدة؛ أهمها تقديم اعتذار عن جرائم الماضي في حق المسلمين، وإعادة الاعتبار التاريخي لهم، وفتح الطريق أمام الباحثين للاطلاع على وثائق تلك المرحلة التي ما زالت حبيسة الدولة والكنيسة الإسبانية.
جاء ذلك خلال (الندوة الدولية حول الوجود الإسلامي في الأندلس 28-30 أكتوبر 2009)؛ وذلك برعاية كل من منظمة الثقافة والعلوم الإسلامية، وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، وجمعية الدعوة الإسلامية بالمغرب وذلك بمدينة شفشاون (230 شمال الرباط).واعتبر المنظمون أن انعقاد مثل هذه الندوة هو محاولة بسيطة وبداية للتذكير بأن هناك أمة أسهمت في الرصيد الحضاري الإنساني، وظلت وفيَّة للفكر والثقافة والعلوم طيلة ثمانية قرون هي عمر الدولة الإسلامية في الأندلس، وأن هذه الأمة بعد سقوط غرناطة لم تنتهِ، بل بقيت وقاومت وحاولت أن تبقى على يد العطاء الحضاري في محيط أصر على طردها وتشريدها.وطالبوا أيضا بأن يكون البحث في مجال الظلم والتشريد الذي وقع على الموريسيكيين منطلقا لتدعيم التعاون والارتقاء بالحوار الحضاري الذي تقوده إسبانيا وتركيا، مؤكدين أن الاعتذار للموريسيكيين وإعادة الاعتبار التاريخي لهم ولأحفادهم سيشكل منطلقا جيدا للتعاون الحضاري بين الشرق والغرب، مطالبين المملكة المغربية أن تقود هذه المسيرة بما لها من دور تاريخي في حياة الموريسيكيين.لا تبرير وفي بداية جلسات الندوة تلا أحد المثقفين الإسبان نص بيان شديد اللهجة تم توجيهه للحكومة الإسبانية ممثلة في شخص الملك خوان كارلوس، طالبوه فيه بالاعتذار لأحفاد الموريسيكيين، وإعادة الاعتبار للعائلات التي تنتمي جذورها للموريسيكيين، ومساواتها بالعائلات اليهودية التي تم الاعتذار لها من قبل.وفى السياق ذاته، حذر الدكتور "عبد الإله بن عرفة" -ممثل منظمة الإيسسكو- في الندوة من محاولات بعض المؤرخين تبرير ما قامت به محاكم التفتيش من ظلم وقع على رءوس الموريسيكيين، مشيرا إلى أن كتابة التاريخ خلال القرون الأربعة الماضية كانت بأيدي المنتصر الإسباني الذي لم يكن منصفا ولا واقعيا مع أعدائه، فبالغ في الإعلاء من شأن حضارته، وفي خسف الأرض بما تركه الموريسيكيون من تاريخ وحضارة ما زالت تشهد لها قرى ومدن الأندلس حتى الآن.وطالب بن عرفة بضرورة إعادة فتح ملف النتائج الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي ترتبت على قرارات طرد الموريسيكيين من إسبانيا بهدف امتلاك معرفة الماضي والتاريخ، معتبرا أن هذا هو السبيل الوحيد والأصيل الذي يمكن أن يؤدي إلى التنسيق والتعاون المستقبلي والذي سيؤدي لاحقا إلى إنجاح خطوات الحوار بين الحضارات.اعتذار شخصي من جهتهما، اعتذر كل من الدكتور "فرنسيسكو جونزاليز"، رئيس جامعة غرناطة، كما اعتذر أيضا ممثل محافظة غرناطة، اللذين حضرا الجلسة الافتتاحية للندوة، معتبرين أن ما حدث لمسلمي الأندلس بعد سقوط غرناطة تحديدا يعد عملا إجراميا تاريخيا، بل إنه يعد أول تصفية عرقية شهدتها أوروبا.وأعلن ممثل محافظة غرناطة أنهم سيحتفلون بمرور ألف عام على إقامة إمارة غرناطة المسلمة، مدينا الظلم الذي وقع على المسلمين في إسبانيا عموما وفي هذه الإمارة خصوصا، ومعتبرا أنه أكبر ظلم في التاريخ.وأعرب الدكتور "عبد العاطي عبد الجليل" ممثل جمعية الدعوة الإسلامية العالمية عن أهمية تذكر الأندلس الذي يعد نموذجا عمليا للتعاون الحضاري والتنوع الثقافي؛ فأبناء الأندلس لم يبخلوا بفتح أبوابهم لكل طالب علم من الشرق ومن الغرب، ولم يميزوا يوما في نقل المعرفة بين مسلم وغيره، بل شكلوا نموذجا إيجابيا للحياة المشتركة.وأشار ممثل جمعية الدعوة الإسلامية العالمية إلى أن الوجود الإسلامي في الأندلس لم يكن هداما ولا إقصائيا، بل كان وجودًا بناء وتعزيزًا للتعاون الإنساني، وساهم في نهضة عالمية بتقديمه الأطباء والفلاسفة والمفكرين وهي نهضة ما زالت مستمرة حتى اليوم.التوصيات وفى نهاية جلسات الندوة أعرب المشاركون عن أملهم في مستقبل تعاوني بين العالم الإسلامي والمسيحي ينطلق من التفاهم والاحترام المتبادل والتعاون البناء، وأوصوا بعدد من النقاط لدعم القضية الموريسيكية وهي: الدعوة لإنشاء المعهد الملكي للثقافة والدراسات الأندلسية بمدينة شفشاون، ودعوة المعاهد الإسبانية لفتح أبوابها وتقديم الدعم للباحثين في تاريخ الأندلس عموما والموريسيكيين على الخصوص، ودعوة الفاتيكان والكنيسة الإسبانية لفتح الأرشيف الوثائقي الخاص بهذه الفترة.كما ثمن الحضور الرسالة الشجاعة لمفكري إسبانيا، ومطالبتهم بالاعتذار الرسمي عن عمليات التهجير القسري للمسلمين من إسبانيا، ودعوا إلى استكشاف مقاربات جديدة للحوار الحضاري عن طريق التعاون الإسباني العربي، وإلى المزيد من العناية بالتراث الأندلسي، ودعوة المؤسسات التربوية وجهات الاختصاص للعناية بالتاريخ الأندلسي.وكانت جلسات الندوة قد دارت حول مجموعة من المحاور مثل: الوجود الإسلامي في الأندلس من الفتح إلى تسليم غرناطة (711-1492)، والموريسيكيون قبل التهجير الجماعي (1492-1609)، والموريسيكيون بعد التهجير الجماعي في 1609، والعائلات ذات الأصول الأندلسية وإمكانية مساهمتها في إحياء تراثها الشفوي والمكتوب، والمخطوطات والوثائق العربية والأجنبية ذات الصلة بالتراث الأندلسي، والثقافة الأندلسية ومكانتها في الدراسات والبحوث الأكاديمية واهتمامات المجتمع المدني، والتراث الأندلسي ورمزيته في تحالف الحضارات وحوار الثقافات.وتضمن برنامج الندوة معرضا حول الآثار الموريسيكية، وتوقيع كتاب «أطلس مأساة الأندلس من 1483 إلى 1609»، كما تم تقديم قراءات في كتابي «القضية الموريسيكية من وجهة نظر أخرى» لمؤلفه فرانسيسكو ماركيث قيا نويفا، و«الأندلس العربية.. إسلام الحضارة وثقافة التسامح» للمؤرخة الأمريكية روزا مينوكال


أضف رد جديد

العودة إلى ”شمس العرب تسطع“