هل الدراسة ظل ثقيل على النفس؟

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

هل الدراسة ظل ثقيل على النفس؟

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

هل الدراسة أمر يمكن أن نقبله أو نرفضه ؟! هل إذا أحببناه فعلناه وإذا كرهناه لم نفعله ؟! ويكون السؤال الأهم هو: لماذا ندرس ؟ هل هو أمر كمالي في حياتنا أم أمر ضروري ؟
أظنك لو فهمت هذه الأسئلة السابقة وأجبت عليها بهدوء وموضوعية فستصلين إلى حل مشكلتك، ليس مع أهلك ولكن مع نفسك؛ لأن أهلك في الحقيقة لا يجبرونك على الدراسة ولكنهم يفعلون ما يرونه واجبا ناحيتك.. فمثلما هو واجب عليهم أن يطعموك ويكسوك ويوفروا لك كل أسباب الراحة فواجب عليهم أن يعلموك؛ لأن هذا جزء ضروري من بناء شخصيتك من أجل أن تستطيعي الحياة بنجاح الآن وفي المستقبل.

إن التعليم أصبح أمرا ضروريا في حياة البشر حتى يستطيعوا أن يتعاملوا مع مفردات حياتهم المختلفة، لقد أصبحت الحياة من التعقيد بمكان بحيث أصبح غير المتعلم ليس له مكان في هذا العالم أو له مكان على هامشه لا يشعر به أحد أو يعطيه أي اعتبار، في عالم أصبحت فيه الأمية (الجهل) تقاس بالجهل بالكمبيوتر وعلومه - كما في اليابان - يصبح التعلم والتعليم والدراسة ضرورة وليست ترفيها أو شيئا كماليا يمكن الاستغناء عنه عندما لا نحبه.

لسنا نفعل فقط ما نحب وربما تكون الدراسة هي أول درس في الحياة تتعلمين فيه أن تفعلي في بعض الأحيان ما لا تحبينه من أجل أن تصلي إلى ما تحبينه. إنك تحبين أن يحترمك الناس ويقدروك، إنك تحبين أن يكون لك مستقبل تعيشين فيه سعيدة، ولن يكون ذلك إلا بالعلم ولن تحصلي على العلم إلا بالدراسة.

قد تكون طريقة التدريس مملة.. قد تكون بعض المواد غير مقبولة لك، والأمر يحتاج إلى تذكّر الأهداف والدوافع التي من أجلها أتعلم حتى أستطيع أن أتغلب على إحساسي بالصعوبة أو الملل. أو نقولها بطريقة أخرى: إذا لم تدرسي وتتعلمي.. فماذا ستفعلين؟ وما هو الشكل الذي تكون عليه حياتك الآن وفي المستقبل؟ وعندما تصبح كل زميلاتك وقريباتك وأخواتك متعلمات وفي مراكز مرموقة ويتزوجن شخصيات مرموقة.. فهل ستكونين راضية عن نفسك وأنت غير متعلمة.. لا شهادة معك.. وليس لك أي مركز.. ويتقدم من لا مركز لهم للزواج منك؟

إن العلم قيمة في ذاته يرفع به الله شأن الإنسان ويأمره بالتعلم والاستزادة منه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: اطلبوا العلم ولو في الصين، وكانت أول آية في القرآن: "اقرأ".




أضف رد جديد

العودة إلى ”المدرسة والمدرسون“