صفحة 1 من 1

كيف يتم هدم العقل المسلم اليوم؟

مرسل: الثلاثاء فبراير 05, 2019 1:17 pm
بواسطة محمد نبيل كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يتم هدم العقل المسلم اليوم؟
أرسل الله تعالى نبيه الخاتم محمداً صلى الله عليه وسلم، عقب سلسلة طويلة من الرسل والأنبياء، وكان جل هؤلاء في منطقتنا العربية تقريباً، وأدوا أدوارهم أحسن أداء وبلغوا رسالات ربهم التي محورها توحيد الله تعالى، وعبادته بحق وصدق وإخلاص، وختمت رسالات الله بالشريعة الإسلامية الحنيفية، التي كان إبراهيم عليه السلام وباقي أولي العزم من الرسل يمهدوا لها ويعدوا الشعوب من أجلها، وبالطبع الفهم الفطري والإدراك العقلي السليم لهذه العقيدة وهذه الشريعة، كان ولا زال هو النجاة من أي ضلال أو شرك أو انحراف يحط من كرامة الإنسان، ويزلق به في متاهات الانحطاط والصَّغار والتيه الذي يقوده إلى غير مراد الله من جمع المسلمين والموحِّدين على كلمة سواء، أن لا يعبد بعضهم بعضاً، وأن لا يشركوا بربهم وخالقهم أحداً كائناً من كان.

كان في كل عصر منذ البعثة المحمدية إلى اليوم، من يحمل راية صيانة الدين وإعلاء كلمته بقول فصل؛ لا يخضع لأحد بسبب سلطانه، ولا لأحد بسبب هواه وتحزبه وعصبيته، من أمثال: فقهاء الصحابة المعدودين على الأصابع، الذين زكاهم النبي صلى الله عليه وسلم ، بل واستشارهم وعلمهم واستوزرهم، وهم الخلفاء الراشدون الأربعة، وقد تخصص بعض فقهاء الصحابة ببعض أقسام الشريعة والفتوى والخصال التربوية، فقال صلى الله عليه وسلم:« أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ ابن جبل، وأقرؤها لكتاب الله عز وجل أبي ابن كعب، وأعلمها بالفرائض (المواريث) زيد ابن ثابت، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح "»، وأبو موسى الأشعري، وعلي ابن أبي طالب، وعبد الله ابن مسعود،الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:« رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد»،وأبي الدرداء وسلمان الفارسي، وعبد الله بن سلام، وأبو هريرة.

ويضاف إلى هؤلاء العبادلة الأربعة، عبد الله ابن عباس، وعبد الله ابن عمر، وعبد الله بن عمرو ابن العاص، وعبد الله ابن الزبير، وهم من صغار الصحابة الذين تتلمذوا على النبي صلى الله عليه وسلم:ودعا لهم ووجه إليهم، ففاقوا أقرانهم في الفقه ومعرفة دين الله حتى سمي ابن عباس حبر الأمة.
ومن النساء: عائشة أم المؤمنين،وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحفصة بنت عمر وأم سلمة وأم حبيبة وأسماء بنت أبي بكر وأم الفضل بنت الحارث وأم هانئ بنت أبي طالب.
وانتقل العلم منهم إلى كبار التابعين ومن بعدهم، فبرع الأئمة الأربعة: الشافعي، والإمام مالك، وأبي حنيفة، وأحمد ابن حنبل، وتلاميذ هؤلاء وتلاميذ غيرهم من فقهاء التابعين وتابعي التابعين، إلى أن أصيبت الأمة بالجمود والتوقف عن الاجتهاد وإغلاق بابه كلياً، إلا من بعض الفقهاء الذين كان الله يجدد بهم وباجتهادهم دين الأمة على رأس كل مائة سنة كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم:وفي هذه الفترة من تاريخ الشريعة والتشريع، لم يألوا المهتمين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:من حفظه وتدوينه ودراسته، حتى غدا المرجع الثاني للتشريع ( السنة ) معلماً مؤصلاً ومحفوظاً ومدوناً، لمن يرغب من الفقهاء – وكان جل هؤلاء حفظة لهذا المرجع مع حفظ القرآن- وبرع كثير من الفقهاء الكبار، - مع تقدم الأمة في بسط نفوذها على الشعوب المقهورة والمشركة بعد تحريرها من جبابرتها وطغاتها وفراعنها – في تأصيل التشريع واستنباط الأحكام على أسس واضحة مما سمي بأصول الفقه.

وأول من أسس أصول الاجتهاد والفقه الإمام الشافعي، وتبعه الأئمة الآخرون فكان لكل مجتهد مدرسة أصولية خاصة به وبفقهه، يشترك بكثير من قواعدها مع سائر الفقهاء والمجتهدين، ويختلف ببعضها مع الآخرين بسبب اختلاف العصور واختلاف العقول واختلاف الظروف ( زماناً ومكاناً) لأن طبيعة الشريعة الإسلامية أنها صالحة لكل إنسان وزمان ومكان، وهذا ما يجعلها شريعة ميسرة، لا حرج فيها ولا تشدد ولا عنت ولا رهق، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:« إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه، يسروا ولا تعسروا، وسددوا وقاربوا..».

هذه الرحلة الطويلة لتاريخ التشريع الإسلامي، لم تخلو من العراقيل والفتن وأصحاب الأغراض الخبيثة التي تخطط لهدم الإسلام وحربه، سراً وعلانية، ولا ننسى فعل اليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:
حين دخل ثلة منهم إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم:وزعموا أنهم أسلموا أول النهار، وانتحوا زاوية المسجد في آخر النهار قائلين: "رجعنا إلى ديننا - اليهودية -لأننا لم نجد في الإسلام غناء، فنزل فيهم قرآناً يبين مكرهم وخداعهم، وعليه شرع حكم الردة، لإغلاق هذا الباب من أبواب الفتنة إلى الأبد، وانتظر أحدهم (عبد الله ابن سبأ) من يهود اليمن سنوات، حتى وفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه،فأعاد الخديعة بشكل أكبر، حينما جمع في أواخر خلافة عثمان ابن عفان، آلافاً من الناقمين والصعاليك والجهلة بقيادة شرذمة من الطامعين الذين لم يتربوا في حواضن المدن الإسلامية، ولا على حلقات علمائها الذين انتشروا في مدنها وعواصمها، فحرضوا على الخليفة عثمان رضي الله عنه،وكبرها في ذلك ابن سبأ.

هدف من ذكرنا في الفقرة السابقة، هدم الإسلام وجعله فرقاً وشراذم، ونجح ابن سبأ في نابتة لم يسبقه إليها أحد نجاحاً جزئياً وهي بدعة التشيع لآل بيت النبي وخاصة منه آل علي، وخاصة منه فيما بعد آل الحسين، وتفرغ بعض هؤلاء لوضع الأحاديث والروايات والقصص المكذوبة على لسان آل البيت ولسان الرسول صلى الله عليه وسلم:فتصدى لها علماء الحديث فغربلوها كما يغربل الحب من التراب والحصى والقذى، من خلال علم الرجال وعلم التوثيق وصدق الرواية والدراية عن النبي صلى الله عليه وسلم:فبقيت سنة النبي صلى الله عليه وسلم، محفوظة في مظانها في صدور الحفظة، وفي مظانها مما دون منها في كتب الثقات من علماء الحديث كالبخاري ومسلم والكتب الستة والثمانية والعشرة، التي دونت أكثر من مليون حديث بأسانيدها ومتونها ورواتها، والشروح التي بينت الصحيح من السقيم في الرواية والسند، كما بينت الصحيح من السقيم في الدراية والفهم والاجتهاد، فخاب فأل الحاقدين والمغرضين والموتورين والجاهلين، وبقي الإسلام وعظمته، ورحل هؤلاء إلى حساب الله ونقمته.

واليوم بعد أن حل ما حل في الأمة من ضعف وانقسام وتقسيم، عبر تخطيط أبناء ابن سبأ (اليهودي) الجدد، وأبناء جفينة (النصراني) الجدد، وأبناء هرمز والهرمزان ( المجوسيان)، الذين نفذا خطة ابن سبأ في استعجال قتل عمر بن الخطابرضي الله عنه،قبل أن يتحقق لإحفادهم الجدد اليوم إسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية أخيراً (بتحالف اليهود والنصارى والمجوس)، وتقسيم البلدان الإسلامية بمخططات سايكس وبيكو، وزيري المستعمرات لفرنسا وبريطانيا، وتطبيقها في بلاد الهند وفي بلاد الرافدين والشام، وفي بلاد جزر الملايو، وفي بلاد المغرب العربي، وفي بلاد المسلمين في الاتحاد السوفييتي، وفي بلاد المسلمين الأفريقية، وفي العالم أجمع، تحقيقاً لرغبات البلدان الأوربية (الصليبية) قاطبة، بالقضاء على قوة الإسلام ووحدة كلمة شعوبه، فتفرقت بلدانه وشعوبه شذر مذر، وأصبحوا نهبة لكل الأعداء والطامعين شرقاً وغرباً، ولم تقم للأمة الإسلامية بعدها إلى يومنا هذا قائمة.

واليوم بعد انكشاف كل هذه المؤامرات لتفتيت الأمة الإسلامية ودولة الإسلام، قامت محاولات من علماء مخلصين لإعادة الأمة إلى سابق عهدها من الاستمساك بحبل الله وشرعه، حسب اجتهاداتهم الفردية، فأسسوا جماعات إسلامية كلٌ في منطقته، حسب ما أدى إليه اجتهاده، ليجمع شمل من يصله خطابه وخطته في التجديد الإسلامي، وإعادة بعث وإحياء الدين بما يتناسب مع الظروف والناس والأحوال، فكان هناك من العلماء والجماعات من تنادى للدعوة إلى الإسلام بالحب والتآخي والتبليغ بالحكمة والموعظة الحسنة، وتنادى آخرون علماء وجماعة لبعث السنة وإحياء التمسك بها تأصيلاً وتطبيقاً حسب ما كان عليه السلف الصالح، لإبطال البدع التي أدت إلى هذا الضعف والهوان في الأمة مع ما رافقه من جهل بالأحكام وجهل بالسنن، وتنادى آخرون إلى جهاد المستعمر حيث حل في أوطاننا، فكانت حركات التحرر الوطني، في البلاد الإسلامية شرقاً وغرباً، إقراراً بأن الجهاد هو السبيل الأمثل لعودة الإسلام وعزته وكرامته، وهناك من تنادى إلى توعية المسلمين دينياً وسياسياً ليكونوا على أهبة الاستعداد حين ينالوا حريتهم، ليحكموا أنفسهم على منهج الإسلام وصولاً لتحقيق وإعادة الخلافة الإسلامية، التي بشر رسول الله صلى الله عليه وسلمبها، وهي المرحلة القادمة من عودة الحكم الإسلامي على منهج النبوة، كما بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، عقب الحكم الجبري، وهناك من دعا إلى الإسلام على طريقة التربية السلوكية والتمسك بالأخلاق والقيم، مستخدمين العواطف والمشاعر الوجدانية والقصص والتزاور في الله، سبيل تحقيق الصفاء، مما يعرف بالصوفية، واجتهدت هذه الفرق حسب أفهامها في نشر جانب أو فصول من الإسلام العظيم.

كل ما سبق لا غبار عليه طالما أن العمود الفقري للدعوة، هو العودة إلى الإسلام الشامل الكامل الذي نزل به القرآن وحكم به رسول الله، وسار على طريقه الخلفاء الراشدين، ومن جاء بعدهم من الخلفاء والأمراء والسلاطين المسلمين الصالحين، لا يشترط له سوى الإخلاص والتحقق، لكن بدل أن تقر كل جماعة أو عالم من أتباعها، بأن هذا اجتهاد في جانب مهم من دين الله، يتممه اجتهاد جماعة أخرى وعلماؤها في جانب آخر من الدعوة وصورها المتعددة، وأن الكمال لله، وأن تمام الإسلام لا يكون بغير المنهج النبوي الذي سار عليه الخلفاء الراشدون، وهذا لا يتحقق من غير عودة الخلافة الإسلامية على منهج النبوة، كما أخبر المصطفى عليه السلام، فإن هذه الجماعات بدأت بتحريض- في الخفاء- من المستشرقين والخبراء الغربيين وبعض الحكام المستبدين، لهذه الجماعات ضد بعضها البعض، لينالوا من الدعاة والعلماء في كل الجماعات ما لا يستطيع أعداء الإسلام أن ينالوه منهم، كونهم - صليبيين وصهيونيين وشيوعيين وباطنيين- لا يحق لهم بالمنطق أن يتحدثوا عن الإسلام وعلماء الإسلام وهم ليسوا مسلمين، بينما الناقد المسلم: بيده سبحة، وعلى رأسه عمامة، وأمامه سجادة صلاة، ويرفع الأذان ويقرأ القرآن ويغشى المساجد، ويطمع بالجنان، فانطلت الحيلة على كثير من هؤلاء الأنام.

نشأنا صغاراً من سبعين عاماً ونحن نسمع ونرى الحرب الضروس بين أئمة هذا الفريق وذاك، والكل يزعم أنه هو السلف الصالح والسلفية، والسلف الصالح من هذا كله براء، وإلى اليوم مع أنه مرت على الأمة مآسي كثيرة ضيعت العباد والبلاد، وانتهكت أعراض، وهجر ملايين المسلمين، وضاعت بلاد واجتث الإسلام فيها من جذوره، وتسمى المئات من أبناء المسلمين بأسماء اليهود والنصارى، وتنصر كثير منهم، ونحن لا زلنا نسمع ونرى السباب والشتائم على المنابر وفي صفحات الكتب والمجلات يُتَّهم فيها الدعاة وكبار الدُّعاة بالجهل والجاهلية، والشرك والوثنية، والضلال والانحراف، وكأن هذا الخطيب أو الكاتب معصوم عصمة أئمة الشيعة الإثنى عشرية، لا يطاله خطأ ولا زلل، وأنه البطل الهمام في ردع إخوانه من الدعاة إلى الإسلام، لأنه بزعمه على الحق الصُّراح، وفهمه يفوق كل الأفهام، ولا شأن له بما تتعرض إليه أمته من مصائب وويلات، ولا يفكر بالطريقة التي تجمع الناس على كلمة سواء في إحياء كلمة الله لتكون هي العليا، إلا أن يكون على طريقته وفهمه ومدرسته وتقاليده في الفهم والتفكير، لأن جماعته سدت كل أبواب العقل والإدراك، إلا ما كان حسب المدرسة التي ينتمي إليها، لأنه قرأ بضع كتب في مكتبتها، ولا شأن له بالتفكير في التفكير الذي يقود حسب المصطلح القرآني إلى الحنيفية من خلال الحنيفية نفسها التي وصف بها أبو الأنبياء إبراهيم خليل الرحمن، وهي الميل عن الميل إلى الاستقامة، وعن الباطل إلى الحق، وعن الخطأ إلى الصواب، وعن الردئ إلى الجيد، وعن الجيد إلى الأجود، وعن الأجود إلى الحسن، وعن الحسن إلى الأحسن، وعن الأحسن إلى الإحسان، وهو درجتان كذلك، أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

وعلى هذا أين هؤلاء الدعاة على اختلاف مشاربهم وبلدانهم وجماعاتهم من هذا المنطق القرآني في الاستمساك بالحنيفية والنقد الذاتي الإيجابي الفعال المستمر، في كل لحظة وكل اجتهاد وكل صباح وكل مساء، أين هم وأين تفكيرهم في تفكيرهم، إن أساؤا إلى الإسلام بالإساءة إلى أخوانهم الدعاة إلى الله، ووقفوا حجر عثرة أمام نجاح لم شمل الأمة وتوحيد كلمتها، بتفريخ أجيال حاقدة نزقة متعصبة مقفلة العقول والأفهام، إلا بتقديس من هو سبَّاب شتَّام طعَّان، بلباس عالم وعلى رأسه عمامة، يسلم اليهود والنصارى والمجوس والظلمة والقتلة والمستبدين من ألسنتهم، ولا يسلم العالم الداعية المخلص - الذي أفنى عمره في الدعوة إلى الله، أو دفع روحه هدية شهادة واستشهاد لينال رضى مولاه الرب الأعلى سبحانه وتعالى- من لسانه وغمزه وهمزه واستخفافه، وبعض هؤلاء وظفوا توظيفاً بأجور ومناصب لأداء مثل هذه المهام، والعياذ بالله، أين البصر والبصيرة؟ أين الحكمة التي هي ضالة المؤمن أو المسلم، أين أين، أين العقلاء في كل فريق من هؤلاء أن يتداعوا لإيقاف هذه المهازل التي تحطم وتهدم العقل المسلم للشباب أن يكون سوياً سليماً من هذه الأمراض، التي يفرخ فيها الحقد والغيبة والنميمة والحسد والبغضاء والتخلف والاكتئاب والتكفير والتشهير والأمراض البدنية والنفسية، وقد يصل بعضها إلى حد الإغراء بالسجن والقتل للدعاة والسعي لدى أعداء الإسلام لأذى المسلمين واحتلال بلادهم، فضلاً عن هدم الإسلام بالغلو والتشدد، وتنفير الناس من الدخول في الإسلام أفواجاً، ليتحولوا إلى الخروج منه أفواجاً، وكما قيل: " إن الدين متين فأوغلوا به برفق" وسينتصر الإسلام ولا بد لأنه دين الله الخاتم، وهذا كله في طريق انتصاره تمحيص،(لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ)، ولا حول ولا قوة إلا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
بقلم: محمد نبيل كاظم.