إسلام هيرالال غاندي ابن زعيم الهند

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

إسلام هيرالال غاندي ابن زعيم الهند

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

هو ابن الزعيم الهندي (المهاتما غاندي) الذي انشغل بالنضال من أجل استقلال بلاده، وتعمَّق هيرالال غاندي، فيبادئ الأمر في دراسة الديانة الهندوسية وطائفتها البراهمية، » والثالوث المكون من «براهما وسيفا وفشنو»، التي تُعَدُّ من أرقى الطوائف الهندية. قصة إسلام هيرالال غاندي لم يكن هيرالال غاندي في بادئ الأمر يُلقي بالاً للتناقضات التي تزخر بها الديانة الهندوسية، واندمج في دراسته حتى تخرَّج محاميًا، وتزوَّج وكوَّن أسرة، وشغف بالمحاماة والأدب.
وقد أتاح له عمله بالمحاماة فرصة التعرُّف على الظروف الاجتماعية السيئة التي يحياها الناس في بلاده، ومدى الظلم الذي مارسه الهندوس ضد غيرهم من الطوائف، بل مع أبناء طائفتهم ذاتها، ممن يُطلقون عليهم اسم (المنبوذين)، الذين يقومون بخدمة البراهمة، ومن دون هذه الخدمة ليس لهم أجر أو ثواب، وكيف انهم لا يفرقون بين من قتل القطة، ومن قتل أحد المنبوذين «الفقراء»، والكفارة في مثله كالضفدع، وشدّه أن أصحاب الديانة الثانية في الهند «الإسلام»، لا يفرقون في الكرامة بين الغني والفقير ولا بين سليل العائلة الكبيرة والمقطوع من شجرة، فأخذ يدرس دين الإسلام، والتقى بشيخين جليلين «زكريا مينار ونذير أحمد»، حيث أقنعاه بأن كل ما تبحث عنه «نفسه وروحه الحيرى» موجود في الإسلام، الذي هو دين الله منذ الخليقة «دين التوحيد».
ومازالا به حتى شرح الله صدره للإسلام، فأعلن رغبته الصادقة في إعلان إسلامه وكان عمره 50 عاما، وفي يوم الجمعة ارتدى قميصا أبيض وعمامة وتوجه الى الجامع الكبير في «بومباي»، وبعد أداء الصلاة وأمام أكثر من 20 ألف مسلم أشهر إسلامه، وتسمى باسم «عبدالله هيرالال غاندي» وصعد المنبر، وألقى كلمة جاء فيها «كلكم يعلم بأني ابن الزعيم الوثني غاندي، وأنا أعلن على رؤوس الأشهاد، وفي وسط هذا الجمع العظيم، أني قد عشقت الإسلام وأحببت القرآن وآمنت بالله وحده وبالرسول الأطهر سيدنا محمد صلوات الله تعالى عليه، وأنه خاتم النبيين، وأنه لا نبيّ بعده، وأن ما جاء به من القرآن حق، والبعث والنشور حق، والملائكة والقضاء والقدر حق، وأنبياء الله حق، وللإسلام وللقرآن سأحيا وأموت، وسأدافع وسأناضل وسأكون مبشراً وداعياً له بين قومي وعشيرتي.
إن هذا الظلم الاجتماعي من الأسباب التي دفعت هيرالال غاندي إلى البحث عن الحقيقة، وكان يعلم الكثير عن الدين الإسلامي، من جرَّاء اطلاعاته على ما كُتب عنه؛ ولذلك أحسَّ أن شيئًا من الحقِّ يسطع أمامه، وأنه قد وجد بداية طريقه نحو الحقيقة التي يبحث عنها؛ ولذلك عزم على إشهار إسلامه بعد أن قرأ قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} . بعد ذلك أعلن هيرالال غاندي إسلامه، وتسمَّى بـ"عبد الله غاندي" .;قام هيرالال غاندي بالدفاع عن الدين الإسلامي بعد إسلامه؛ وتناقلت الصحف هذا الخبر، وقامت بالكثير من حملات التشهير عليه، وانهالت حملات المهاتما غاندي على ولده، كما هاجمته الجمعيات والصحف الوثنية، وقد دافع هيرالال غاندي عن الإسلام وقال: "لست بنادمٍ ولا متأسِّف لاعتناقي الدين الإسلامي الحنيف كما يقولون ويُشيعون، والله يعلم ويشهد أني ما فعلت أكثر من تلبيتي نداء الحقِّ، ونداء ضميري، ورضوخي واستسلامي إلى الضالَّة المنشودة، والحلقة المفقودة التي كانت ضائعة مني، قد وجدتها أمامي أخيرًا متمثِّلة في كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفي سيرة رسوله الأعظم صلوات الله عليه".
وطالب كلَّ مَنْ يهاجمه أن يحاول أن يفهم الدين الإسلامي ويعرف حقيقته قبل أن يُهاجمه، فيخاطب الهندوس قائلاً: "خيرٌ لهؤلاء القوم إذا رغبوا في التخلُّص من حياتهم المريرة هذه، أن يُلقوا نظرة بسيطة خالية من التعصب، ويدرسوا حقيقة الإخاء الإسلامي -وإن لم يعتنقوا الإسلام- ثم لينصفوا بعد ذلك من تلقاء أنفسهم، وليعلنوا النتيجة لنا ولأمة المهاتما غاندي، ثم إلى العالم الشرقي والغربي" ، وأن هذا الدين هو الدين الحقُّ.
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.بتصرف، وليلى الشافعي.
المرفقات
Harilal_Mohandas_Gandhi_in_1910.jpg
Harilal_Mohandas_Gandhi_in_1910.jpg (15.8 KiB) تمت المشاهدة 1283 مرةً


أضف رد جديد

العودة إلى ”رجال ونساء أسلموا“