الشيخ طاهر القادري كولن باكستان

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

الشيخ طاهر القادري كولن باكستان

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

طاهر القادري ومنهاج القرآن..
الدعوة بالتعليم والعمل الخيري مجدي علي سعيد27-12-2009
الشيخ محمد طاهر القادري
هل هي الصوفية التي يسعى الغرب لاستخدامها لـ"نزع الدسم" عن الإسلام؟ أم إنها تلك الحركة الصوفية السلفية التي تسعى لتحقيق التفاهم والسلام بين شعوب العالم، ولترسيخ تعليم والتزام صوفي/ سلفي سلمي بين الشباب المسلم حول العالم؟
كانت تلك هذه هي الأسئلة التي ثارت في ذهني ولفتت نظري لحركة "منهاج القرآن" ومؤسسها الشيخ "محمد طاهر القادري" منذ أن نشرت وكالة رويترز تقريرها حول "مخيم الهداية للشباب المسلم" والمقام في بريطانيا في شهر أغسطس من العام الحالي (2009)، واصفة إياها بـ"التصوف الذي تكافح به بريطانيا التطرف"، فمن هو الرجل؟ وما هي الحركة التي أسسها؟ تلك هي الأسئلة التي نحاول الإجابة عليها.
من هو طاهر القادري؟
الشيخ محمد طاهر القادري هو مؤسس حركة منهاج القرآن العالمية، وهي المنظمة التي تهدف إلى التأسيس للوحدة والتفاهم بين المجتمعات، كما تهدف لتعليم الشباب العلوم الإسلامية من أجل نشر السلام.ولد الشيخ طاهر القادري في 19 فبراير عام 1951 لأسرة علمية؛ فأبوه هو الدكتور فريد الدين القادري الجيلاني أحد علماء الشريعة الباكستانيين، جمع الشيخ طاهر خلال 36 عاما من عمره بين ألوان من التعليم الحديث والتعليم التقليدي؛ حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في الفترة من 1955 - 1963 بمدرسة القلب المقدس بمنطقة جهانج سادار، وفي عام 1963 تلقى تعليما دينيا في المدينة بالمملكة السعودية على يد مولانا ضياء الدين مدني، وفي عام 1966 أتم تعليمه الثانوي العالي من المدرسة الإسلامية العليا في جهانج، وفي عام 1970 تلقى دورة نظامية في الحديث على يد والده، كما حصل على الدرجة الجامعية من جامعة البنجاب في لاهور، ثم حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من نفس الجامعة عام 1972، ثم على درجة الدكتوراه في الشريعة من نفس الجامعة عام 1986 حول العقوبات في الإسلام تصنيفها وفلسفتها، وإلى جوار ذلك واصل تعليمه التقليدي، فحصل على إجازة في سند الحديث من السيد أحمد سعيد كاظمي عام 1979، ثم على الإجازة العلمية من الشيخ محمد علوي المالكي عام 1991.
وخلال رحلة حياته تولى العديد من المناصب العلمية والعملية -إضافة لما ذكر- فإنه ومنذ عام 1986 وهو يعمل مستشارا ونائبا لرئيس جامعة البنجاب، كما يعمل رئيسا لجمعية المنهاج التعليمية في باكستان، ونائبا لرئيس المؤتمر العالمي الإسلامي وأمينًا عامًّا للاتحاد العالمي الإسلامي، كما أنه رئيس مجلس علماء منهاج القرآن في باكستان، وقد انتخب عضوا بالبرلمان الباكستاني عام 2002، غير أنه ما لبث أن استقال احتجاجا على ممارسات الحكومة المنافية للدستور وللديمقراطية الحقيقية.
الجهود الفكرية والعملية للقادري
"الإسلام ليس دين عزلة وليس دين انفصال"، و"أي قاتل لمواطن غير مسلم مصيره جهنم، من يرتكبون أعمالا إرهابية من باكستان وأفغانستان ويزعمون أن هذا جهاد لا يعلمون ما هو الجهاد.. هذا حرام.. لن يكون مثواهم الجنة"، بهذه الكلمات التي نقلها تقرير وكالة رويترز عبر القادري عن ملامح من فكره، فالقادري، كما تقول عنه موسوعة ويكيبيديا: سني صوفي ملتزم بالقواعد الصارمة للشريعة، قدم أعمالا فكرية وعلمية تتناول المرجعيات الإسلامية الكبرى؛ حيث قام بترجمة القرآن الكريم باللغة الأردية أسماها "عرفان القرآن" وهي الترجمة التي تتميز بسهولة الفهم، إضافة إلى ما بها من أدب وتعظيم للألوهية والرسالة المحمدية، كما قام القادري بترتيب الأحاديث النبوية بأسلوب جديد حسب مقتضيات العصر، وذلك في كتابيه "المنهاج السوي من الحديث النبوي"، و"جامع السنة فيما يحتاج إليه آخر الأمة"، وعلاوة على ذلك فقد قام بتأليف كتاب ضخم حول حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعنوان "سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم" باللغة الأردية، كما أن له -إضافة إلى ذلك- أكثر من 325 كتابا حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالسياسة والاقتصاد والاجتماع والعلوم والتصوف وغيرها.
وفضلا عن هذه المجهودات في المجال العلمي فقد بذل القادري جهودا في تطوير وتنمية التعليم؛ حيث قام من خلال حركته بتأسيس شبكة تعليمية تعد الأكبر في باكستان، وتقوم هذه الشبكة بإدارة عدة معاهد ومدارس وكليات ومؤسسات علمية في البلاد إضافة إلى تأسيسه لـ "جامعة المنهاج" بمدينة لاهور، وتسهم هذه المؤسسات كلّها في تربية الطلاب علميًّا وفكريًّا وروحيًّا، وتمنح الطلاب فرصةً للاستفادة من العلوم الشرعية والعصرية الحديثة.
كما أسس القادري "حزب باكستان الشعبي" بهدف تنمية النظم السياسية والديمقراطية، إضافة إلى تحقيق الأمن والسلام في باكستان، وقد كرس القادري جهوده ومساعيه من خلال الحزب لنبذ الخلافات الفئوية والتنافر والشقاق بين المسلمين، وحثِّهم على تحقيق الوحدة بينهم، إضافةً إلى الأخذ بأسباب التآلّف والتضامن وضمّ الشمل وتوحيد الكلمة، كما دعا إلى ضرورة الحوار بين الأديان بهدف تحقيق الأمن والسلام على المستوى العالمي، وأكد ضرورة الاهتمام بحماية حقوق الأقليات في البلاد، وبناء عليه قام بإقامة منتدى الحوار بين المسلمين والمسحيين تحت رعاية حزب باكستان الشعبي؛ وذلك لإظهار التضامن مع المسيحيين.
منهاج القرآن والعمل الخيري
أما أهم مؤسسات القادري فهي منظمة منهاج القرآن العالمية التي أسسها في 17 أكتوبر 1980 من وحي إلقائه لسلسلة من المحاضرات حول القرآن الكريم في مدينة لاهور، ومن خلال المنظمة قام القادري بتنسيق جهوده لتفعيل نشاطات الدعوة والإرشاد والحركة؛ حيث قام بإلقاء محاضرات حول القرآن الكريم في مختلف مدن البلاد، وفي عام 1983م بدأ في تقديم برنامج تليفزيوني أسبوعي أطلق عليه اسم "فهم القرآن"، وهو البرنامج الذي لاقى قبولا وثناء من العلماء والعوام، وبناء عليه ذاع صيته في باكستان، وخارجها فأخذ يلقي دروسا عامة ومحاضرات علمية حول القرآن والقضايا المعاصرة في أوروبا وأمريكا، ومنذ ذلك الوقت ومنظمة منهاج القرآن تلعب دورا بارزا في خدمة الإسلام والمسلمين على أصعدة الحياة، داخل باكستان وخارجها، وقد قامت هذه المنظَّمة بتوفير مختلف المنتديات العلمية والفكرية والروحية التي تخاطب مختلف أفراد المجتمعات البشرية وأهمها مجلس منهاج القرآن للعلماء (MUC) ، ورابطة منهاج القرآن للسيدات (MWL)، ورابطة منهاج القرآن للشباب (MYL)، وحركة الطلاب المصطفويين (MSM)، وحركة باكستان الشعبية للمحاميين (PALM)، ومجلس المهندسين والتكنولوجيين المسلمين (COMET)، كما أقام القادري المؤسسة الخيرية التي أسماها "مؤسسة المنهاج الخيرية" التي تقوم بنشاطاتها داخل باكستان وخارجها، وقد قامت المؤسسة بتقديم المساعدات المادية والمواد الإغاثية خلال الزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005م، كما قدّمت المؤسسة المعونات ومواد الإغاثة إلى مختلف دول العالم التي شهدت كوارث طبيعية مثل تسونامي، هذا وتملك منظّمة منهاج القرآن العالمية شبكة من المؤسسات الناشطة في الدعوة والإرشاد والإدارة في أكثر من ثمانين دولة في قارّات العالم.
بين القادري وكولن
من النظرة الأولى إلى حركة محمد طاهر القادري القادمة من باكستان، يقفز إلى ذهنك حركة محمد فتح الله كولن القادمة من تركيا؛ حيث إن بين الحركتين أوجها للشبه وأوجها أخرى للاختلاف:

حركة محمد طاهر القادري
حركة محمد فتح الله كولن
تنطلق فكريا وعلميا من إعادة قراءة المصادر الكبرى للإسلام وهي القرآن والحديث والسيرة.
تنطلق فكريا وعمليا من إعادة قراءة المصادر الكبرى للإسلام متمثلة في القرآن والسيرة مع غياب المكون الحديثي.
تعتمد وتميل إلى الأساس الصوفي السني (الأخلاق والإيمان) الملتزم بالشريعة منطبعة بطابع الإسلام بوجهه الثقافي المعروف في شبه القارة الهندية.
تعتمد وتميل إلى الأساس الصوفي السني (الأخلاق والإيمان) الملتزم بالشريعة منطبعة بطابع الإسلام بوجهه الثقافي المعروف في تركيا والعالم التركي.
تركز على نشر وتطوير التعليم ذي الطابع الأخلاقي، مع الاهتمام بمكون العلوم العصرية، إلا أن مؤسساته تستهدف المسلمين بالأساس.
تركز بشكل أكبر على نشر وتطوير التعليم ذي الطابع الأخلاقي، مع الاهتمام بمكون العلوم العصرية، إلا أن مؤسساته تستهدف عامة الناس.
انخرط في المجال السياسي المحلي بمدخل ديمقراطي.
لم ينخرط في المجال السياسي المحلي بشكل مباشر.
الاهتمام بالحوار، خاصة الحوار الإسلامي/ المسيحي.
الاهتمام بشكل أكبر بالحوار بمكوناته الفكرية والدينية.
الانتشار بمؤسساته ونشاطاته في حوالي 80 دولة في العالم.
الانتشار بمؤسساته ونشاطاته في حوالي 140 دولة في العالم.
عدم بروز الاهتمام بالمكونات الاقتصادية والإعلامية في الحركة.
الاهتمام بالمكونات الاقتصادية والإعلامية.
رئيس التحرير التنفيذي لموقع نماء التابع لشبكة إسلام أون لاين.نت


محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

الحذر من الحركات المشبوهة!

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

بسم الله الرحمن الرحيملا بد في البداية من متابعة مثل هذه الحركات دراسة ونقداً للتثبت أولاً ولئلا يقع المسلمون في وهم نجاح من له ولاء للغرب أو الشرق، لخدمة أجندة الآخرين، لأننا على يقين أن من يخدم الإسلام خالصاً يحارب من قبل أعداء الإسلام، ولهذا ينبغي أن نكون على حذر وحذر شديد، ولا أقصد هذه الحركة بالذات وإنما هي وغيرها إذا علمنا رضى العدو عنها والتشجيع لها ولمدارسها، كما حدث مع مدارس غولن التركي المرضي غربياً، بطريقة مريبة.
أضف رد جديد

العودة إلى ”السيرة والتراجم“