الصلاة معراج

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

الصلاة معراج

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

الصلاة معراج
قال تعالى :( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً )

أيَتَحركُ شراعٌ بلا رياح؟ أتَنطلقُ مركبةٌ بلا وَقُود؟ أيضيءُ مصباحٌ بلا زيت؟ أيَعملُ محرك بلا كهرُباء؟ أتَصلُ سيارةٌ بلا مُؤنَة؟ كذلك هي صِبغةُ اللهِ في الإنسان، جسداً وروحاً، يُغذِي الجسدَ طيبُ الطعامِ و الشرابِ، و يُغذِي الروحَ الإيمانُ، والصلاةُ، وذكرُ اللهِ.
لذا ذكرها اللهُ تعالى في كثيرٍ من المواضعِ في القرآنِ الكريمِ، و جاءت الأحاديثُ تِلوَ الأحاديثِ مؤكدةً وجوبَها، و فضلَها، و عظيمَ أجرِها و نفعِها، فلا يجوزُ التفريطُ بها في إقامةٍ أو سفر، ولا في سلمٍ أو حرب، ولا في حالةِ صحةٍ أو مرضٍ، وكانت من آخرِ ما أوصى به رسولُ اللهِ r
، وأولُ ما يُسألُ عنه العبد يوم الحساب .
ولقد كان النبيُ صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَهُ أمرٌ قالَ:« أَرِحْنَا بِها يا بلال». فهي أمنٌ وأمانٌ، وسكينةٌ واطمئنان، وفوائدها لا حصرَ لها: فهي صَقلٌ للروحِ، وغسلٌ لأدرانِ النّفسِ، وتطهيرٌ للقلب، وقرة عين وتُذهبُ الهمومَ، وعدةٌ للصابرين، وسلاح للمجاهدين، وتقوي الذاكرة، وتنشِّط الإلهام، وتشفي المسلم.
بالإضافة إلى أنها تنهى عن الفحشاءِ والمنكرِ، وتعينُ على الشدائد، وتفرجُ الكروب، من العَّيِّ، وتقي من الوساوس، وتستحضرُ الملائكة، وتطردُ الشياطين، وتحفظُ المؤمنين، وهي خير موضوع، والمتوجه إليه بها أبَرُّ مقصود، وهي أحبُ الأعمالِ إليه تعالى.
ولهذا رُوي عن جابرٍ tقال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مثلُ الصلواتِ الخمسِ، كمثلِ نهرٍ جارٍ غَمْرٍ على بابِ أحدكم، يغتسلُ منه كلَّ يومٍ خمس مرات. رواه مسلم.
ما حافظ عليها مسلمٌ، وأدى حُقوقَها، إلا كانَ له من اللهِ الرِّضوانُ، ونعيمٌ مقيمٌ، وجنةٌ عرضُها السماواتِ والأرضَ بإذنهِ تعالى، إنّه
نِعمَ المولى، ربٌ غفورٌ رحيمٌ كريم، والسلام علينا ورحمة الله وبركاته. آمين. آمين.
بقلم: محمد نبيل كاظم


أضف رد جديد

العودة إلى ”الشريعة والفتاوى“