صفحة 1 من 1

الحجاب شعار وليس مجرد خرقة

مرسل: الأربعاء سبتمبر 07, 2016 7:23 am
بواسطة محمد نبيل كاظم
أختي وابنة أُخَيَّ:
أحييك ابتداءً بتحية الإسلام السلام، ولهذا كان الحجاب رمزٌ وشعار، والغالبية العظمى من الناس لها رموز وشعارات لمن دقق في لباسهم وسلوكهم، ابتداءً من الراهبة إلى مضيفة الطيران إلى عاملة الكاشير، إلى إلى....وعليه، فليس الحجاب مجرد خرقة! - ولو كان كذلك فهذه الخرقة حمت الملايين من المسلمات من الأفعال التي يعقبها الندم والاثم – وإنما هو شعار التحاق المرأة المعززة المكرمة في ميزان شرع الله بأزواج وبنات النبي والأنبياء جميعاً، والشريفات والطاهرات في كل عصر ونساء المؤمنين، قال تعالى: ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) الأحزاب/59، للتعريف بها كامرأة مقدسة لا تقبل التفكير بها بغرض غريزي دوني، كما هو عادة أغلب الناس الذين لا يحكمهم شرع ولا تضبطهم قداسة، أليست الراهبات محجبات ومريم أم عيسى عليهما السلام؟
بالإضافة إلى تميز المرأة المسلمة بشعارها هذا، هوية إلهية دعوية تكليفية، يقول المسلم ليبولد فايس: " عظيم الفخر أن تحتفظ المسلمة بهذا الفارق بينها وبين التائهين في الوصول إلى طريق الله والخلود والحق" وهو الجهاد السلمي المطلوب من المرأة المسلمة، ولا يُظن أن الرجل المسلم ليس له حجاب، فله حجاب من لباس شرعي محتشم، يعكس قيم ومبادئ الإسلام وشعاراته، وسلوكه اليومي الملتزم.
والحجاب وتوابعه في النهاية هو اللباس الكشفي لطالبي الإقامة الدائمة في جنة النعيم والخلد الأبدي، جعلها الله دار إقامتك والسلام.

بقلم: محمد نبيل كاظم.