أليفيا زيمور".. يهودية فرنسية ضد إسرائيل!

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

أليفيا زيمور".. يهودية فرنسية ضد إسرائيل!

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

"أوليفيا زيمور".. عقدة الصهاينة بفرنسا! هادي يحمد أوليفيا زيمور باريس- "إنها امرأة ذات شعر أشقر وعينين زرقاوين ذات هيئة فرنسية صرفة تجدها في كل المسيرات والتظاهرات في شوارع باريس ممسكة بالمصدح (مكبر الصوت) عادة وتندد رافعة الشعارات المناهضة لإسرائيل بلا كلل أو ملل، يعرفها كل من تابع الحركة القريبة من القضية الفلسطينية بفرنسا في السنوات الأخيرة.إنها "أوليفيا زيمور" زعيمة حركة "أوروبا فلسطين" المساندة للقضية الفلسطينية بفرنسا والتي فتحت مكتبة وقاعة للمحاضرات أسمتها "مكتبة المقاومة" لتستضيف فيها كل المناصرين لحقوق الشعب الفلسطيني.ففي مقر عملها بـ"مكتبة المقاومة" التي تديرها بصحبة زوجها "نيكولا شهشني" تستقبل "أوليفيا زيمور" يوميا العشرات من الناشطين وممثلي المنظمات المساندة للقضية الفلسطينية.وتتوفر المكتبة على قاعة محاضرات وقاعة شاي ورواق لبيع البضائع الفلسطينية الآتية من تجار نابلس والخليل والقدس، وأصبحت في الأشهر الأخيرة منطلقا لتنظيم النشاطات والتظاهرات المساندة لحركة "المقاطعة "التي شرعت فيها حركة "أوروبا فلسطين" التي تتزعمها أوليفيا زيمور وزادت حدتها مع حرب "الرصاص المصبوب" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في يناير من العام الماضي وقتلت فيها نحو 1400 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.نصيرة للفلسطينيينليس غريبا أن تبرز "أوليفيا زيمور" (62 سنة) في ميدان النضال من أجل القضية الفلسطينية على الساحة الفرنسية، فقد أهلها لهذا الدور نشاطها وحيويتها اللافتة للنظر وحضورها الكاريزمي وقدرتها الخطابية لتكون في كل الجبهات تقريبا نصيرة للفلسطينيين ومنددة بقوات الاحتلال الإسرائيلي ففي شهر يناير الماضي كانت أوليفيا في القاهرة تتظاهر مع المتضامنين الأجانب في وجه قوات الشرطة المصرية.والأسبوع الماضي كانت في "سرسال" في شمال العاصمة الفرنسية باريس تتظاهر ضد استضافة السفير الإسرائيلي من قبل رئيس بلدية المدينة محاطة بالشرطة الفرنسية ويوم السبت 13- 2- 2010 تقوم أوليفيا زيمور بتوزيع منشورات من أجل مقاطعة "زهور الاحتلال" القادمة من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بمناسبة الفالانتين (عيد الحب).وتقول زيمور لـ"إسلام أون لاين.نت": "ليس من الأمر الهين أن ندعو إلى مقاطعة زهور الاحتلال بالنسبة لبلد يعتبر ثالث مصدر لهذه المنتج في العالم ولكن دعوتنا للمقاطعة تشمل كل السلع الإسرائيلية بلا استثناء وهو العمل الذي نقوم به منذ أكثر من عام في حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل"."رحلة" مع فلسطينوبدأت رحلة أوليفيا مع قصة النضال من أجل "حرية فلسطين" إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقالت: "كانت انطلاقتي في هذه الرحلة حينما تابعت ما وقع في مخيمي جنين ونابلس في سنة 2001 وفي بداية سنة 2002 تحديدا قمت برفقة العديد من الشخصيات الأخرى بضرورة التفكير بعمل ما".وأضافت: "ساعدني تكويني باعتباري كنت صحفية في وكالة الأنباء الفرنسية، قمت برفقة زوجي في التفكير في إقامة ندوة صحفية دعونا فيها العديد من الفنانين والمثقفين يهود وعرب وفرنسيين في مقهى بالدائرة التاسعة من باريس".
وتابعت أوليفيا قائلة: "كان حاضرا في هذه الندوة الكاتب المغربي الأصل الطاهر بن جلون والمخرجة الفرنسية من أصل جزائري يمينة بن قيقي والمخرج الإسرائيلي سيمون بيتون (صاحب الشريط الوثائقي راشيل) والناقد السينمائي إيلان سيفان، وأصدرنا وقتها نداء من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط وطالبنا فيه بنهاية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة سنة 1967 وباحترام القانون الدولي".ووجد هذا النداء نجاحا كبيرا وغطته وسائل الإعلام بشكل غير مسبوق ومن هذا النداء تأسست حركة "التنسيقية من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط" في فبراير 2002 والتي تحولت فيما بعد إلى حركة "أوروبا- فلسطين" التي خاضت الانتخابات الأوربية سنة 2004.
معركة "كسر العظام"ومنذ بداية انخراطها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني عقب الانتفاضة الفلسطينية الثانية لم تغب "أوليفيا زيمور" عن مسيرة أو وقفة احتجاج للحركات والمنظمات المدافعة عن القضية الفلسطينية بفرنسا بل إنها كانت في الغالب قائدة ومسيرة لهذه الاحتجاجات عبر مكبرات الصوت وتوشحها بالشال الفلسطيني الشهير مشهرة بالسياسة الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي.منذ ذلك الوقت تعي أوليفيا زيمور أنها بدأت معركة "كسر العظام" مع اللوبيات المساندة لإسرائيل بفرنسا والتي كانت آخر فصولها في يوليو من العام الماضي حينما قام عناصر يشتبه في انتمائها "لرابطة الدفاع اليهودية" المتطرفة باقتحام "مكتبة المقاومة" وتهشيم محتوياتها وتمزيق الكتب وتحطيم محتويات قاعة المحاضرات.ليست هذه المرة التي تتعرض فيها "مكتبة المقاومة" إلى الاعتداء فقد سبق هجوم يوليو الماضي اعتداء سنة 2006، فضلا عن التهديدات التي تلقتها "أوليفيا زيمور" والتهديد بالتعرض لأبنائها والتي وصلت إلى حد الاعتداء عليها في أروقة قصر العدالة بباريس حينما رفعت قضية ضد أحد المثقفين الذي اتهمها بالعداء للسامية، فضلا عن أسلوب التخويف عن طريق إرسال الرسائل الإلكترونية والرصاص عبر رسائل البريد.
يهودية غير عربيةوكان السؤال الأكبر الذي تطرحه اللوبيات القريبة من إسرائيل بفرنسا أمام هذه المرأة هو "ما العمل مع هذه العقدة التي تتحرك على جميع الجبهات ضدنا؟!".ما يصعب الإجابة على هذا السؤال ربما بالنسبة لهذه اللوبيات أن "أوليفيا زيمور" ليست من أصول فرنسية ولا عربية ولكنها يهودية بنت عائلة يهودية، قدم جداها من مدينة أزمير التركية في أواخر القرن التاسع عشر واستقروا بالعاصمة الفرنسية باريس والأكثر من هذا فإن جداها تعرضا إلى الاعتقال من قبل النازيين إبان الحرب العالمية الثانية وتم نقلهم إلى معتقل "درونسي" كما مات العديد من أقربائها في معتقلات النازية.
وبسؤالها: "هل أصولها اليهودية تمثل لها مظلة حماية اليوم في انخراطها لصالح الفلسطينيين؟".. قالت: "لا أبدا لأنني أرمى بتهم أخرى من قبيل كره الذات وحتى العداء للسامية وغيرها من التهم".وفي علاقة بأصولها اليهودية تقول "أوليفيا زيمور": "أنا غير مؤمنة وبالتالي فإن الانتماء الديني لا يمثل لي شيئا في حياتي، عائلتي لم تكن متدينة بالرغم من معاناتها الكبيرة إبان مرحلة النازية ولم تكن إسرائيل حلا لمشكلتهم، فالانتماء الديني لم يكن له أي أهمية في تربيتي، فأنا أنظر إلى القضية الفلسطينية على كونها قضية عدالة إنسانية".


أضف رد جديد

العودة إلى ”فلسطين المباركة“