وزيرة سويسرية تدافع عن الإسلام

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

وزيرة سويسرية تدافع عن الإسلام

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

الحكومة السويسرية تدعو مواطنيها لرفض حظر المآذن وكالات - إسلام أون لاين.نت إيفلين فيدمر شلومف، وزيرة العدل السويسرية زيوريخ- حثت وزيرة سويسرية الناخبين على رفض مقترح اليمين السويسري لحظر بناء مآذن جديدة باعتبار أن هذا الحظر سيتعارض مع الحرية الدينية وحقوق الإنسان، وقد يؤدي إلى إشعال "التطرف" في البلاد.وقالت إيفلين فيدمر شلومف، وزيرة العدل السويسرية في مؤتمر نقل على الإنترنت من بيرن الخميس 15-10-2009، إن "حظر المآذن ليس طريقة مناسبة لمواجهة مخاوف البعض إزاء المسلمين"، مشيرة إلى أن تلك الخطوة ستسفر عن آثار عكسية.
وأوضحت الوزيرة: "إن حظر بناء المآذن يتناقض بشكل أساسي مع القيم الأساسية لنطام المجتمع السويسري، ويتعارض مع أسس وقواعد الدستور الذي يضمن الحرية الدينية في البلاد، وفي ذلك حظر القمع".
وأضافت أن: "مثل هذه المبادرة تهدد السلم الديني المستقر في البلاد، فضلا عن أنها خرق للاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان (التي وقعت عليها سويسرا)، كما أنها أيضا تشوه صورة سويسرا في العالم".
وأشارت شلومف إلى أن مئذنتي مدينتي زيورخ وجنيف ترتفعان منذ عقود دون أن تسببا أية مشكلات أو تثيرا حساسيات اجتماعية أو دينية مثلما يروج مؤيدو المبادرة.
ولفتت إلى أن "أبراج الكنائس لها أهمية دينية، رغم أنها لم تذكر في الإنجيل، ومن ثم سيكون حظر المآذن وحدها بمثابة تحامل على المسلمين".
أهداف سياسية
وفي سياق متصل أكد توماس ويف، رئيس المجلس السويسري للأديان، أن الهوية السويسرية مرتبطة بالتنوع الثقافي والديني، وقال في مؤتمر صحفي الخميس إن: "التعدد الديني والثقافي هو أحد أوجه الهوية السويسرية التي صاغت عبر تاريخ طويل قواعد وأسس التعايش السلمي المضمونة بالقانون والدستور"، مشيرا إلى أن التعددية الثقافية هي أحد عناصر القوة في سويسرا.
وشدد فيبف على أن الذين يدعون إلى حظر بناء المآذن "إنما يقومون بتوظيف الدين لأهداف سياسية من خلال خلق أجواء من عدم الثقة بين طبقات المجتمع"، داعيا إلى حوار بناء يشارك فيه الجميع لإزالة المخاوف لدى البعض من الأقلية المسلمة والإسلام بشكل عام.
وكانت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعربت هذا الأسبوع عن قلقها حيال الاستفتاء، منتقدة الأدوات التي يوظفها اليمين السويسري في حملته لحث الناخبين على التصويت لصالح المنع، ومنها ملصقات الدعاية المسيئة للإسلام.
وتقدم خبيران من اللجنة بطلب إلى الوفد السويسري في الأمم المتحدة لاستيضاح مدى تطابق هذا الاستفتاء مع الميثاق الدولي بشأن الحقوق المدنية والسياسية.
وتجري سويسرا في 29-11-2009 استفتاء على حظر بناء مآذن جديدة بعد أن جمع سياسيون من حزب الشعب السويسري اليميني والاتحاد الديمقراطي الفيدرالي ما يكفي من التوقيعات العام الماضي لفرض إجراء استفتاء.
ويعيش في سويسرا التي تقع في منطقة جبال الألب أكثر من 300 ألف مسلم، أي حوالي أربعة بالمائة من السكان، وبها مئات المساجد، عدد قليل جدا منها له مآذن، وأدت المطالبات ببناء المزيد من المآذن إلى حملة تدعو إلى حظرها.
وحظرت بعض الحكومات المحلية ملصقا مؤيدا للحظر ظهر فيه العلم السويسري وهو على شكل صليب أبيض على خلفية حمراء وقد غطته مآذن على شكل صواريخ وامرأة ترتدي برقعا أسود.
وأظهر استطلاع للرأي أجري الأسبوع الماضي أن 51 بالمائة من السويسريين يعارضون الحظر، بينما يؤيده 35 بالمائة، ويقول أنصار الحظر إن المآذن ليس لها مبرر ديني، وهي رمز للقوة الإسلامية، وهو ما يتعارض مع حقوق الحرية الدينية المنصوص عليها في الدستور السويسري.


أضف رد جديد

العودة إلى ”العالم الآخر“