توبة السباحة العالمية المصرية رانيا العلواني

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

توبة السباحة العالمية المصرية رانيا العلواني

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

رانيا علواني: ارتديت الحجاب عن اقتناع واعتزلت برغبتي
أبوالمعاطي زكي http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1182685166839&ssbinary=true رانيا علواني هي أشهر سباحة عربية في السنوات العشر الماضية.. وقد نالت هذه الشهرة بعد فوزها بـ 77 ميدالية على المستوى الدولي والإفريقي والعربي.. وتم تصنيفها ضمن أفضل 11 سباحة في سباق 100 متر على مستوى العالم، والفارق بينها وبين أفضل سباحة في العالم هي 22 من المائة من الثانية، وقد حققت إنجازات رياضية كبيرة رغم أن عمرها لا يتعدى الـ 23 ربيعًا.
فوجئ الشارع الرياضي العربي وسبَّاحي العالم بقرار "رانيا علواني" باعتزال السباحة وهي في هذه السن الصغيرة، وزادت السبَّاحة الشهيرة من المفاجأة حينما قررت ارتداء الحجاب والتفرغ لدراسة الطب وحفظ القرآن الكريم وتعلم تجويده.
الاقتناع..الاعتزال وبصعوبة بالغة وافقت السباحة الشهيرة على الحديث معنا عن أسرار ارتدائها للحجاب.. وقرارها النهائي الاعتزال، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها معها مسئولون كبار عن الرياضة المصرية، في البداية سألناها عن قرارها المفاجئ.. فقالت:
* إنني أقدمت على هذا القرار بعد أن حققت إنجازات رياضية لن تحققها سباحة عربية قبل 20 عامًا على الأقل، وقد تحقق ذلك وأنا في سن صغيرة ولو لم أتخذ هذا القرار لحققت إنجازات أفضل، ولكنني قررت الاعتزال برغبتي، وارتديت الحجاب عن اقتناع تام.
- ولماذا كان الاعتزال؟ وما السبب في ارتداء الحجاب؟
* قد يقول البعض: إن "رانيا علواني" تحولت من سباحة ترتدي "المايوه إلى شيخة"، ولكنني بصراحة اعتزلت لأنني رأيت أنني حققت إنجازات متميزة في السباحة، ولأنني قررت ارتداء الحجاب، وعزمت النية منذ عام على ذلك بعد دورة سيدني الأولمبية، وقد وفقني الله للفوز بالمركز الحادي عشر بين أفضل سباحات العالم وبفارق 22 جزءًا من الثانية.
- ومن أقنع "رانيا علواني" بالحجاب؟
* الفكرة كانت تراودني منذ سنوات، خاصة وأن والدتي محجبة ومحافظة على الصلوات وقراءة القرآن، وأثناء تواجدنا في الولايات المتحدة في السنوات الخمس الماضية تعرفنا على أسر عربية مسلمة كثيرة منها أسرة سورية وطدت علاقتها معنا، فكنا نذهب إلى المسجد الوحيد في مدينة "دالاس" للصلاة وتعلم التجويد وعلوم الدين، وهذه أجمل فترات حياتي، وعدت للقاهرة، منذ أسابيع وما زلت أبحث عن مسجد في المهندسين – أحد ضواحي القاهرة– لمواصلة تعلُّم علوم القرآن والتجويد.
بين المايوه والحجاب- ما الفارق بين "رانيا علواني" "بالمايوه" ورانيا "بالحجاب" والزي الفضفاض؟
* رانيا علواني "بالمايوه" هي مرحلة من حياتي.. كنت أعرف فيها أن "المايوه" حرام، ولكني كنت أحب السباحة والشهرة والأضواء وملاحقة الصحف ومحطات التليفزيون، كما أنه لم يكن بجواري من يُحيي الالتزام الديني في نفسي، وبتوجيهي نحو الدين، وبصراحة المسلم في أمريكا قدوة وصورة ممتازة للدين الإسلامي، وهو ما يساهم في إقبال الأمريكيين والأمريكيات على اعتناق الإسلام، وقد ساعد كل ذلك على إقناعي بالحجاب. ودعني أقول لك إن الناس هنا في مصر لا تعطي الدين جزءًا من وقتها، سواء بالصلاة في المساجد أو تعلم علوم الدين، بينما في أمريكا هناك وقت مخصص لذلك.
- وما رد فعل زملائك من السبَّاحات والسباحين ورد الجمهور في الشارع ؟
* زملائي يعرفونني جيداً.. ويقدرون أهمية هذا القرار في حياتي، أما الناس فإنها تبارك لي على الحجاب، وبعضهم يبارك ثم يسأل ويتعجب: هل ستحرمينا من بطولاتك ؟! فأبتسم وفقط، وأحياناً أداعبه وأقول: ما رأيك "مش الحجاب أحسن"، ولكنني أرفض مجرد مناقشة القرار للعودة عنه مع أي مسئول.
لن تستفزني الأقاويل- بصراحة هل اعتزلت رانيا "علواني" لأنها لا تستطيع تقديم ما هو أفضل مما حققته؟
* غير صحيح فأنا عمري 23 عامًا فقط في أكتوبر 2000م، وبطلة العالم عمرها 34 سنة، وهو ما يعني أنني لو تدربت في السنوات القادمة فسوف أكون أفضل سباحة في الـ 100 متر حرة، ولكنني اتخذت القرار؛ لأنني أعتقد أنني حققت شيئًا طيبًا، ثم إنني أودُّ استكمال دراستي للطب، ولن أضحي بمستقبلي من أجل أوهام أو أقاويل لدى البعض، ولن يستفزني أحد للرجوع عن قراري النهائي، وأنا أتمنى التفوق في دراسة الطب والحصول على الدكتوراة في الطب الرياضي، وأنا معي مادتان من الفرقة الثالثة وأؤدي الامتحان فيهما هذه الأيام، فادعوا جميعًا لي.
- الدولة أنفقت عليك الملايين، ألم يحاول أحد إثنائك عن هذا القرار؟
* الدولة أنفقت عليَّ، وقد فزت لها بـ 77 ميدالية على المستوى الدولي والإفريقي والعربي، وقدمت دعاية لوطني تفوق عشرات أضعاف ما أنفق عليَّ، ويكفي ترديد اسم مصر في البطولات التي أشارك فيها.
- ولماذا تدرسين الطب الذي يحتاج لوقت طويل، والسباحة كذلك؟
* لم أرغب في دخول كلية نظرية سهلة لأستمر في السباحة، وإنما أنا محبة لدراسة الطب، واعتزلت السباحة.
تحت" الميكروسكوب"- هل تعلمين أن سلوكياتك الآن تحت "ميكروسكوب" الرأي العام والرافضين لحجابك؟
وهذا من عيوب المجتمع المصري، أن تراقب المحجبة.. ويفتش في سلوكياتها، بينما لا يبالي بسلوكيات غير المحجبة، وأتمنى أن أكون صورة طيبة وجميلة للدين الإسلامي.
- البعض يروِّج أن وراء هذا القرار علاقة عاطفية؟
* أقسم أنه لا يوجد مشروع زواج الآن.. ومشروعي المهم الآن هو استكمال الدراسة، ولنفترض – وهذا غير صحيح – أن وراءه علاقة عاطفية، فهل هذا حرام أو عيب، الناس دائماً مشغولة بالأسباب وراء قرارات الآخرين الصائبة، بينما هي لا تتحدث عن القرار وتؤيده دون البحث عن خلفياته، وأقسم أن خلفياته هي الاقتناع التام بضرورة ارتداء الفتاة المسلمة للحجاب.
المسلمون في أمريكا- وهل المسلمون في أمريكا مؤثرون في علاقتهم بالأمريكان ؟
* هم أنفسهم قدوة.. ودعوة لاعتناق الإسلام بسلوكياتهم، وقد حضرتْ إلى مصر مؤخراً إحدى الفتيات الأمريكيات اللاتي اعتنقن الإسلام وتتعلم الآن العربية، وقد أقبلت على الإسلام لسلوكيات المسلمين ولقراءتها لمعاني القرآن بالإنجليزية.
- ألم ينتقد أحد منهم ممارستك للسباحة ؟
* بالعكس كانوا يحضرون لتشجيعي في البطولات التي أشارك فيها، وهم مسلمون عرب وباكستانيون وإندونسيون ومن جنسيات عديدة، فهم يؤمنون بالإقناع، ولا يؤمنون بإلقاء الأوامر فقط؛ لأن الاقتناع بالحجاب أو غيره أفضل من تلقي الفتاة العربية لأوامر بفعل أو عدم الفعل.
أعذر الشباب الأمريكي- هل ما رأيته من انحلال في المجتمع الأمريكي دفعك للالتزام الديني ؟
* رافقتني والدتي في فترة وجودي بأمريكا للدراسة والتدريب، وكانت عونًا لي على عدم الانخراط في المجتمع الأمريكي، وإن كانت والدتي قد شجعتني على ارتداء الحجاب.
وماذا لو ولدت "رانيا علواني" في أمريكا ؟
كنت سأعيش في حيرة شديدة جدًّا.. ولا أتخيل أنه كان من الممكن ألا أكون مسلمة، وأنا أعذر الشباب الأمريكي الذي يبحث عن الحقيقة بينما هو يعيش في ضياع، وأقسم بالله إنهم يقبلون على الإسلام ويلتزمون به أكثر منا نحن الذين ولدنا مسلمين.
- ماذا أعجبك في الأمريكان ؟
* الالتزام بأداء واجبهم كما ينبغي.
- وما الذي أغضبك من المجتمع الأمريكي؟
* اللامبالاة. كل واحد "شايل همه" فقط وغير مهتم بالآخرين، وهو عكس تعاليم الدين الإسلامي؛ ولذا هم يعانون من الفراغ النفسي والثقافي، وهم يحتاجون فقط لتعريفهم بالدين الإسلامي وتعاليمه السامية.
الإلحاح .. التضليل- لماذا يساند الرأي العام الأمريكي إسرائيل ويقف ضد الحق العربي من وجهة نظرك؟
* لأنه يتعرض لعملية "خداع" وتضليل من الإعلام الأمريكي الذي يُلِحُّ في رسم صورة سيئة للعربي والمسلم، ولكن حينما يحدث احتكاك بيننا وبينهم يعرفون الحقيقة، وأذكر أن إحداهن كانت تعتقد أن الإسلام حرم المرأة من حقوقها، وبعدما عرفت هي ماذا أعطى الإسلام للمرأة اعتنقت الإسلام.
- عند عودتك لمصر، كيف تستمر محاولاتك نحو بناء ثقافتك الدينية؟
*من خلال الاستماع لشرائط العلماء أمثال: "محمد حسان"، و"حسين يعقوب"، و"الشيخ الشعراوي" رحمه الله، وأقرأ في بعض الكتب الدينية التي توجه المسلم نحو السلوك القويم، وتبصره بشئون الدين مثل رياض الصالحين وفقه السنة، وما إلى ذلك، وأبحث عن مسجد لتلقِّي الدين به.
- الفتاة العربية -وتحديدًا البحرينية- شاركت في سيدني.. فهل يمكن أن تنجح البنت العربية في مجال الرياضة؟
* إذا كان هناك إصرار وعزيمة.. والدليل على ذلك ما تحققه فتيات المغرب العربي في منافسات ألعاب القوى.
حديث الانتصارات والأحلام- حينما تجلسين إلى نفسك.. فأي انتصاراتك تتذكرين ؟
* أتذكر فوزي بالميداليتين الذهبيتين والميدالية الفضية في دورة ألعاب البحر المتوسط في مدينة "باري" الإيطالية عام 1997م، واحتفاء العرب بي في كل بطولة كنت أشارك فيها، ولكن ذلك لا يدعوني للعودة لحمامات السباحة.
- وهل ستعملين في مجال التدريب؟
* لم أحدد بعد أي المجالات سوف أخدم فيها، ولكنني بعد فترة سوف أدرس كيف أفيد الرياضة المصرية من خبرتي، وأول من أعطيه خبرتي أخي "محمود" بطل الجمهورية. - ما الذي يدور في خيال وذهن "رانيا علواني" هذه الأيام ؟
* ما يسيطر على وجداني.. ووجدان كل فتاة وأم عربية ومسلمة هي المآسي التي يتابعها العالم من خلال شاشات التليفزيون لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر بشعة على يد الصهاينة، وأدعو الله تعالى أن يوفق الرؤساء والملوك العرب لنصرة الفلسطينيين الذين يدافعون عن الحرم القدسي الشريف، ويدفعون أرواحهم فداءً الأقصى الشريف.
- بما تحلم "رانيا علواني" ؟
* بأن أكون قدوة حسنة للفتاة المسلمة، وأن ينصر الله المدافعين عن المسجد الأقصى في فلسطين، وأدعو الله أن يُثبتني على قراري النهائي بالاعتزال وارتداء الحجاب.


أضف رد جديد

العودة إلى ”الرياضة والرياضيين“