حرب على الحجاب في نيجريا

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

حرب على الحجاب في نيجريا

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

الوظائف الخاصة تخاصم المحجبات بجنوب نيجيريا رافيو أريومي إحدى فعاليات ائتلاف المؤمنات "لقد رفضوا تعييني في أكثر من وظيفة، ليس لقلة كفاءتي، لكن لأني رفضت خلع حجابي".. هكذا تحدثت رشيدة عبد الكريم لـ"إسلام أون لاين.نت" عن التمييز في وظائف القطاع الخاص ضد المسلمات المحجبات في جنوب نيجيريا.وفي الآونة الأخيرة كشفت تقارير إعلامية عن وجود تمييز ضد المحجبات في وظائف القطاع الخاص، خاصة البنوك والمستشفيات، في الوقت الذي لا يوجد فيه أي قانون يحظر ارتداء الحجاب في الدولة التي تطبق دستورًا علمانيا.وأوضحت رشيدة –حاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية التجارة– كيف أنها عانت من التمييز خلال التقدم لوظيفتين مختلفتين في مدينة لاجوس والمعروفة بالتعددية الدينية.وأضافت: "في مارس من العام الجاري زرت إحدى الوكالات المتخصصة في توفير وظائف في البنوك وشركات البترول بحثًا عن وظيفة في تلك المجالات الحيوية.. حرصت على استيفاء كافة الشروط وخضت اختبارًا مع أخريات، وبعدها بأسبوعين أخبروني أني نجحت ومن ثم عليّ الذهاب لمقابلة".وتابعت رشيدة: "ذهبت للمقابلة ولم يتحدثوا معي عن شيء إلا عن ملابسي غير المناسبة من وجهة نظرهم.. عدت لمنزلي وقمت بتبديل ملابسي وأبقيت على حجابي ثم اتجهت ثانية لمكان المقابلة فرفضوا إدخالي في دوري ما لم أقم بخلع الحجاب، وبالتالي فقدت الوظيفة التي كنت بانتظارها".وأكدت أن الأمر ذاته تكرر في مقابلة بأحد البنوك: "أخبرني المسئولون بصراحة أنه لا يمكنني العمل في البنك، فبمثل هذا الزي لن أساهم في تطوير البنك.. لقد قالوا لي بأن الحجاب لن يجعلكِ أنيقة".فريضة وليس رمزاومن الأمر ذاته عانت هدايات أديلولا لوال –متخرجة حديثًا من كلية التربية– حينما تقدمت للتدريس في إحدى المدارس الابتدائية في مدينة أبيكوتا، عاصمة ولاية أوجون جنوب غرب نيجيريا؛ حيث قالت لـ"إسلام أون لاين. نت" إن "المسئولين في المدرسة أخبروني أنه لا يمكنني التدريس للتلاميذ بهذا الزي الإسلامي".وأضافت هدايات: "لقد هداني الله والتزمت وارتديت الحجاب، ومن ثم رفضت خلعه وفقدت الوظيفة"، مؤكدة أن "الحجاب ليس مجرد رمز ديني، بل هو فريضة إسلامية".أما ميمونة إسماعيل – ممرضة بأحد المستشفيات الخاصة بولاية أويو جنوب غرب نيجيريا- فتواجه الآن تعسفًا وعقوبة من مالك المستشفى بسبب حجابها، مشيرة أنها لم ولن تسكت تجاه الأمر وقررت رفعه للقضاء.وأوضحت ميمونة قائلة: "حجابي أمر غير مرغوب به في المستشفى، وقد يتسبب تمسكي به في طردي نهائيا من العمل.. أخبرت والدي أني سأواصل دعواي القضائية ضد المالك لأؤكد له أن مظهري لا يضعف من قدراتي"، منتقدة تحرك القضية ببطء داخل أروقة المحكمة ومتعجلة سرعة اتخاذ قرار يفصل في موقفها.ورفض متحدث باسم معهد المصرفيين المعتمدين في نيجيريا التعليق على وجود تمييز ضد المحجبات بالنفي أو الإثبات، مكتفيا بالقول لـ"إسلام أون لاين. نت" إن "البنوك لا تتخلى عن موظفين قد يفيدون العمل".مناطق محظورةمن جانبه، أكد "ائتلاف المؤمنات"، الذي يتألف من مجموعة من الفتيات المسلمات من خلفيات متعددة ومستويات علمية مختلفة، أن "هناك توجها برفض الحجاب، وهو في تزايد".وقالت الحاجة مطيعة جوما أولجيونجا –رئيسة الائتلاف– لـ"إسلام أون لاين. نت": "سيناريوهات رفض المحجبات قائمة في مدارس التمريض والبنوك.. وتظهر بصورتها الأسوأ في البنوك، بل إنه بإمكاننا القول إن البنوك هي مناطق محظور على المسلمات المحجبات دخولها".ولم تجد مطيعة وصفًا لما يحدث سوى أنه "انتهاك لحقوقنا الإنسانية التي يكفلها لنا الدستور النيجيري والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان".وعن جهود الائتلاف، قال إن حملة الائتلاف ضد التمييز في المؤسسات الحكومية أثمرت نتائج إيجابية، فالمرأة الآن لها الحق في ارتداء الحجاب في مستشفيات الدولة والمدارس دون أي مضايقات أو قيود.لكنها عادت لتؤكد: "ما زال أمامنا طريق طويل؛ فالمعركة مستمرة مع القطاع الخاص.. قريبا سنرفع دعاوى قضائية أمام المحكمة للحصول على حقوقنا الإنسانية الأساسية كاملة".ويشكل المسلمون ما نسبته نحو 55% من إجمالي عدد سكان نيجيريا البالغ عددهم نحو 140 مليون نسمة، ويتركز معظمهم في شمال البلاد، بينما تبلغ نسبة المسيحيين حوالي 40% يتركز غالبيتهم في الجنوب، بحسب إحصاءات غير رسمية.


أضف رد جديد

العودة إلى ”حرب على الإسلام“