اجتنب ثمانية عند البناء وأربعة عند التشطيب

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

اجتنب ثمانية عند البناء وأربعة عند التشطيب

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

مهندس وليد الغياتي:
اجتنب ثمانية عند البناء وأربعة عند التشطيب حازم يونس خطوات بناء مسكنالحصول على مسكن صحي بأقل التكاليف هدف يسعى إليه كل إنسان.. ولكن هل تدري وأنت تسعى جاهدا لإدراكه أنك ترتكب أخطاء تزيد بها كاهلك من الأعباء، لتجد نفسك في النهاية تنفق أموالا بلا داع؟المهندس الاستشاري وليد الغياتي أعد دراسة شاملة رصد فيها هذه الأخطاء، وخلص إلى أن الإقدام على ثلاثة منها فقط قد يكون كفيلا برفع تكلفة البناء بمعدل من 4 إلى 5%.
"مفيش فقر.. في قلة رأي".. بهذا المثل الشعبي بدأ المهندس الغياتي حديثه حول دراسته، وأوضح أن هذا المثل يعني أن بإمكانك تحقيق نفس الأهداف التي تسعى إليها بتكلفة أقل، لكن الثقافة السائدة في المجتمع تجعلك تسعى لإدراكها بتكلفة أعلى، ثم بعد ذلك تشكو الفقر وقلة الأموال، وقال الغياتي: "إن أردت نموذجا معبرا عن ذلك فلن تجد أفضل من ثقافة البناء".
واهتم الغياتي في دراسته برصد ملامح هذه الثقافة التي تظهر أثناء البناء والتشطيبات، ورصد ثمانية أخطاء تحدث عند بناء المبنى، وأربعة عند تشطيبه من الداخل، وكان كلما انتهى من عرض إحداها كانت ملامح الغيظ تبدو واضحة على وجهه، وهو يسألني: هل لديك تفسير لماذا يقدمون على ذلك؟ثمانية أخطاء:
تدرج الغياتي في عرضه لهذه الأخطاء بدءا من أساسات المبنى، وأوضح أن من أكثر الأخطاء شيوعا في هذه المرحلة: المبالغة في رفع منسوب الأرض والعقار، مشيرا إلى أن ذلك يتبعه زيادة تكلفة شراء مواد بناء الأساسات والأعمال التحتية.
وانتقل من هذه المرحلة إلى تصميم المبنى، ورصد فيها حرص الكثيرين على أن تكون هناك أبواب ونوافذ كثيرة بالمبنى بلا دواعي وظيفية.وقال: "أفهم أن تكون هناك نافذتان متقابلتان لعمل تيار هواء داخل المبنى، لكن ما يحدث أنه يتم بناء أكثر من نافذة بلا داع".ويؤدي ذلك إلى زيادة الأعباء، من حيث الأجر الذي يأخذه النجار المسئول عن تصنيع النوافذ والأبواب.
ويزيد صاحب المبنى من الأعباء الملقاة على عاتقه باقتراف خطأ ثالث وهو تصغير فتحات النوافذ، لتكون أقل من متر مربع.ويقول المهندس الاستشاري المصري: "تكلفة النافذة الأقل من متر من حيث التصنيع والدهان تعامل نفس معاملة المتر، فلماذا نصر على الأقل؟ففضلا عن أن صاحب المبنى سيدفع تكلفة المتر، فإنه كلما صغرت النافذة يستدعي ذلك إنفاقا أكثر على عملية دهان الحائط الذي فتحت به؛ لأن مساحته ستكون أكبر.ومن الأمور المتعلقة بالنوافذ -أيضا- إقدام البعض على الخطأ الرابع وهو تركيب حديد بها، ويقول الغياتي: أفهم أن يقدم صاحب المبنى على هذا الإجراء في الدور الأرضي من أجل تأمين مسكنه، لكني أرى فيه مبالغة عند تنفيذه بالأدوار العلوية".
ولا يزل المهندس الاستشاري مع أخطاء النوافذ والأبواب؛ حيث أشار إلى إقدام البعض على الخطأ الخامس وهو تقويس أعتابها، ويرفع هذا الإجراء الذي لا يضيف قيمة وظيفية للمبنى من التكلفة؛ حيث يستلزم ذلك نافذة ذات طبيعة خاصة تلائم التقويس، ويكون سعرها أعلى من العادية.ومن التقويس إلى التكبير؛ حيث يقدم كل أصحاب المباني على الخطأ السادس وهو تكبير حلوق الأبواب، ويؤدي هذا الخطأ، كما يقول المهندس الاستشاري المصري، إلى زيادة التكلفة؛ نظرا لأنه سيزيد من مساحة الأبواب، وبالتالي ترتفع تكلفة نجارتها ودهانها.
وينتقل الغياتي إلى الخطأ السابع وهو استخدام بلوك أسمنتي بعرض أكثر من 10سم في الحوائط الداخلية، ويوضح أن هذا الخطأ من شأنه زيادة أعمال النجارة والأبواب، وضياع جزء من مساحات الفراغات الداخلية.وعلى النقيض من ذلك يشير إلى مبالغة البعض في الفراغ بين السقف والأرضية، ويقول: "هذا الخطأ الثامن من شأنه إحداث تكلفة زائدة في مواد البناء والدهان".أربعة أخطاء:
ومن أخطاء البناء، ينتقل الغياتي إلى التشطيب، ورصد أربعة من الأخطاء، وكان أكثرها شيوعا هو إقدام البعض على تبليط أرضية المبنى بأغلى أنواع "البورسلين"، بالرغم من أن جانبا كبيرا منها سيغطى بالموكيت والسجاد.
ويتساءل المهندس المصري مستنكرا: "هل هي أموال زائدة عن الحد لا ندري أين ننفقها؟!".ويطرح نفس السؤال مع استخدام الكرانيش على الواجهة، والمبالغة في استخدام الألوميتال، فهذان الخطآن يحدثان، كما يؤكد المهندس المصري، بنسبة 100%، ويرفعان التكلفة بشكل كبير.ويختم الغياتي بخطأ لا يحدث كثيرا، لكن رؤيته من الأمور التي تثير غيظه؛ وهو استخدام الأسقف المائلة والمغطاة بالقرميد التي تتكلف كثيرا، ويقول: "أفهم أن أرى هذه الأسقف في الدول التي تسقط بها الثلوج والأمطار بشكل كثيف؛ حيث تمنع استقرار الماء على سطح المبنى، ولكن ما لا أفهمه أن أجدها في الدول العربية!".


أضف رد جديد

العودة إلى ”الاقتصاد الجديد“