حذار حذار من التدخين

المشرف: محمد نبيل كاظم

أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

حذار حذار من التدخين

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

أبنائي الطلاب وغير الطلاب من الشباب، أنصح لكم بإخلاص شديد، أن تقعوا في فخاخ مروجي التدخين، من زملائكم وأصحابكم وأصدقائكم، لما لهذه الآفة المهلكة من مخاطر لا حصر لها، وأنا على يقين أن هذه الآفة تستهوي من لديهم أزمات نفسية ومشكلات اجتماعية حصراً، ولا يمكن أن يقربها شاب سوي وإنسان قوي وطالب ذكي، فهي عبارة عن وهم ألبس لباس الرجولة في غير محلها، وقرنت بالتنفيس عن الآهات والهروب من المشكلات بما يرضي غرور بعض الفاشلين، ليكون لديهم صحبة من المبتلين بدخانها، والإصابة بشرر شرورها، فيجتمع لهم هؤلاء على تدخينها، لتسجية الوقت على تخيلات الخلاص - وهو الهروب- في سحابات دخان السجاير، والتي قد تجر بعد الإدمان عليها إلى أنواع أخرى من النرجيلة (الشيشة) والمخدرات لا سمح الله.
ويكفي من أضرارها الأمراض الكثيرة التي تصيب الجهاز التنفسي، وكذلك الدماغ وآليات التفكير، وكذلك تضيق على المشاعر فتصبح حبيسة هذه الأصبع من السجاير، لا يستطيع الفكاك منها إذا حضر أوانها، ولو لتلبية واجب العمل أو الصلاة، أو الاستجابة لنداء الوالدين، وربما أدت إلى السرطان، ويكفي أنها تعطي الرائحة الكريهة التي تمنع وتنفر من القبلة الرائعة بين الزوجين، فتنفر منها الزوجة كنفورها من قسورة ونتنه، وهي من مكروهات الصلاة، بالإضافة إلى حكم التحريم المؤكد لتعاطيها، بأدلة واضحة منها قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51))، وحديث : " نهى رسول الله ص عن كل مفتر ومخدر" وحديث: " لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" وهل هناك أعظم من تهلكة الآثار المدمرة للتدخين، بالإضافة إلى أنه من التبذير المحرم وذلك لأنه ليس طعاماً يُتقوى به على طاعة الله، ولا دواء يستشفى به من المرض، بل هو عين الأذى والمرض بإجماع جميع الأطباء اليوم، فالعاقل من عرف ما ينفعه فأتاه، وعرف ما يضره فاجتنبه.
بقلم: محمد نبيل كاظم.
المرفقات
مخاطر التدخين.png
مخاطر التدخين.png (131.53 KiB) تمت المشاهدة 1294 مرةً


أضف رد جديد

العودة إلى ”خاص بالطلاب“