اعرف قدرك وتحمل مسؤولية نفسك

المشرف: محمد نبيل كاظم

أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

اعرف قدرك وتحمل مسؤولية نفسك

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: تحية طيبة ........................وبعد.
أبنائي الطلاب الأعزاء:
أولاً- التخطيط:
-لماذا أنتم هنا في هذه المدرسة العتيدة؟ ......
-أستطيع أن أتوقع الجواب من معظمكم، أننا نريد تلقي العلم والدراسة باعتبار أن المكان هنا مدرسة ثانوية تخرج الأجيال تلو الأجيال.
-السؤال الكبير الذي أود أن أسألكم عنه جميعاً، ما هي خطة كل طالب منكم لتحقيق هذا الهدف العظيم الكبير النبيل؟.
-إذا كان هناك أحدٌ منكم جميعاً لديه خطة مكتوبة مدونة؛ في كراسة خاصة لهذا الشأن والأمر الجلل، فليأتي إلى المنصة هنا ويوجز لنا خطته؟.
-أكرر السؤال وانتظر الجواب؟
-لا يحسن في مثل هذا الهدف العظيم النبيل الجميل الرائع الكبير، أن لا يكون فيه خطة مفصلة وجداول مرتبة وأولويات حلول للعقبات، وإنجازات يومية وأسبوعية وشهرية وفصلية وسنوية؟
-صاحب بقالة صغيرة اليوم، لا يرضى أن لا يكون لديه سجل للصادر والوارد، والمشتريات والمبيعات والأرباح والخسائر.
-ضعوا هذه الفكرة في أذهانكم منذ اليوم؛ بأن يكون لكل طالب كراسة مهما كانت صغيرة، فيها معلومات عن شخصيتك ومدرستك وممتلكاتك ومواهبك وميولك وأهدافك وقيمك وطموحاتك ....الخ ما هنالك مما يتعلق بتخطيط النجاح وتطوير الذات.
ثانياً- تقدير الذات: من أنت؟ ما شخصيتك؟ ما طبيعتك؟ من أين أتيت؟ من أبوك الأول؟ أين كان؟ ومن صنعه وخلقه بيديه، من كان يجالس؟ من صممه؟ ما أعظم ما ملَّكه إياه؟ وهو لديك أيضاً ميراثاً وهبة ربانية؟ ( إنه العقل الجبار): ما قدراته؟ ..........ما الذي يدثِّره؟...ما الذي يغيِّبُه؟......ما الذي يعطِّلُه؟....
-أحكي لكم هذه القصة وهي قصة حقيقية واقعية: مزارع كان يحفر في أرضه فنزع معوله شيئاً من الأرض يلمع صافٍ كالزجاج، فمر به رجل صاحب علم وخبرة، قائلاً: ما هذا الذي في يدك؟ قال: ما تراه؟ قال: أتبيعني إياه؟ أعطيك شاة فيها؟ قال: شاة كاملة بقرونها وأظلافها وشعرها ووبرها؟ قال: نعم، قال: إذاً أشبع أهلي أسبوعاً كاملاً: خذها وهات الشاة، شبع الرجل وأهله أسبوعاً؟ والآخر ماذا تتوقعون استفاد من هذه الصفقة الرابحة جداً؟
-ضمن لأسرته وأولاده وأحفاده العمر كله، لماذا؟........الجواب لديكم،لأنها كانت أكبر ألماسة في العالم، الأول لم يعرف قدرها، والثاني عرف قدرها ففاز بها، فاعرفوا قدر أنفسكم، وقدر نعم الله عليكم.
-كل واحد منكم يا أبنائي الطلاب في هذه المدرسة، وفي جميع مدارس العالم، يملك في أعماقه وكيانه وشخصه وعقله وجوارحه التي تقدر الواحدة منها – العين - اليد- الرجل-الرأس... بأكثرمن ملايين ومليارات الدولارات والجنيهات والدنانير، أليس كذلك؟-ألماسكم، ذهبكم، معدنكم الثمين؛ داخلكم، قال الله عنكم في محكم كتابه: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) 4/التين. (في أحسن تقويم) ..من شعر رأسك..إلى أخمص قدميك...الخ.
ثالثاً- التكريم بالعقل الجبار:
-أعظم كمبيوترات العالم الذي صنع أولاً بحجم مدرسة، قيل: كان يعمل 400 مليون عملية حسابية في الثانية، عقلك يعمل أكثر من 400 مليار عملية في جزء من الثانية، يتعلق بالشبكة العصبية الممتدة في جسدك إلى جميع ذرات وخلايا وأجهزة وأعضاء وجوارح بدنك وبنيانك الذي صنعه الله فيك بقوله: (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) 138/البقرة.
-هل تصاب الحواسيب والكمبيوترات بالفيروسات؟ .....
-ماذا نصنع حينها؟ ......نمسح البرامج المريضة والمصابة وننزل برامج نظيفة من جديد.
-هل تصاب عقولنا جميعاً بالفيروسات أيضاً؟ ووساوس الشيطان والأخطاء التربوية، والألفاظ والكلمات والصور الذهنية السلبية: مثل: أنا ضعيف- أنا فقير- أنا مفلس- أنا لا أستطيع – أنا غبي . أنا كسول. أنا ذاكرتي ضعيفة ! لماذا يرسب بعض الطلاب؟ لأنهم قبلوا الرسوب ورفضوا التحدي، قبلوا الكسل ورفضوا التخطيط والعمل والإصرار..الخ.
-ليس في العالم شيء أسمه رسوب..الرسوب تجربة والرسوب في النهاية اختيار، كما أن الكسل اختيار والفشل قرار، ولهذا يعتبر النجاح أيضاً قرار.
-ادفع الثمن وخذ ما تريد؟
-مصيرك بيدك، وليس بيد أحد غيرك.......الدليل: نجاح مُعجِز لدى مرضى التوحد: لكنه مدفوع الثمن، والبرهان في تاريخنا وتراثنا: تفوق المتأخر إسلاماً ووصولاً أبو هريرة رضي الله عنه.
رابعاً- وأخيراً: قواعد النجاح:
قال تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) 11/الرعد – .
وقال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) 53/أنفال
خمسة أمور يمكنها أن تحملك على بساط ريح النجاح:1-غذي عقلك: بالقراءة الجديدة المتنوعة.
2-نشط جسدك: بالحركة والغذاء الصحي.
3-حدد هدفك: بقوة ووضوح وخطط.
4-اختر قدوتك: وتعلم من الآخرين...
5- انشر عطاءك: وتصدق بشيءٍ من نجاحك، فالعطاء نماء.
كلمة ألقيتها في طابور صباح إحدى المدارس الثانوية: محمد نبيل كاظم.


أضف رد جديد

العودة إلى ”خاص بالطلاب“