خطوات تعديل السلوك السلبي

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

خطوات تعديل السلوك السلبي

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

خطوات تعديل السلوك السلبي
ست خطوات للتخلص من العادات السيئة...قرر ماذا تريد وستحصل عليه!!!
كثيراً منا يعاني من سلوك متكرر، مثل «قضم الأظافر، التسويف والتردد، النهم في تناول الطعام، العصبية»، لكن دائماً هناك صوتاً داخلياً يقول لنا: «مستحيل أن أتغير» أبعد هذا العمر أتوقف عن هذه العادة السيئة؟ الإجابة: نعم، مهما كانت العادة التي لا تعجبك تستطيع بخطوات بسيطة أن تتخلص منها.
نورا محمد الصفيري، الاختصاصية والاستشارية الأسرية، توضح لنا في البداية ما هي العادة قائلة:
«إن العادة سلوك يتكرر عدة مرات، حيث نمارسها دون تفكير، بمعنى آخر تعتبر نوعاً من الارتباط الذاتي، فيمارسها الشخص دون وعي أو تفكير، لأن الناس يعتادون ويكتسبون عادات جديدة على أشياء كثيرة طوال الوقت تسهل عليهم الحياة »
خطوات تعديل السلوك السلبي:
توضح أ.نورا الخطوات التي تساعدنا على تعديل أي سلوك لا نرغب فيه وهو:
أولاً: قرر ما تريد بالضبط:
ما الذي يمنعك من التوصل إليه الآن: فتركيزك على العقل هو ما يوصلك إلى ما تريده، فحدد الهدف ولا تنظر إلى الخلف، وأفضل الطرق استخدام قوة الخيال للتخلص من السلبيات، لأنها تعتبر واحدة من أهم الأدوات الرئيسية التي ستعينك على تحقيق هدفك، والخطوة الأولى لتحقيق ذلك، «أن تتعلم كيف تستخدم خيالك»، فأنت بحاجة إلى أن تتخيل ما ستصبح عليه حياتك بعد أن تتخلص من عاداتك السلبية، وكلما استطعت أن تستخدم خيالك في هذا الأمر، زادت فرص نجاحك، فأنت تعد جسدك للوصول إلى هذه النتيجة، واعلم أن عقلك يوصلك إلى ما تريد وليس جسدك، لذلك قل لذاتك طوال الوقت ما ترغب فيه، فطريقة الكلام عن نفسك وعاداتك، إما تؤصل العادة السلبية، أو تجعلك تتخلص منها.
ثانياً: قو معتقداتك بشأن القدرة على التغيير:
ما هي معتقداتك عن نفسك، نقاط القوة والضعف، ماذا تقول عن ذاتك مثل «أنا أخاف من المرتفعات، أنا خجول»، فكرتك عن ذاتك وقدراتك بناء عليها تشكلت حياتك، كما أن تصرفاتك انعكاس لذلك، وبناء على ذلك نتج سلوكك، وتأكد أن نظرتك لذاتك هي المفتاح لشخصية الإنسان وسلوكه.
ثالثاً: أوجد قوة الدافع «الألم مقابل المتعة»:
هناك قوة دافعة واحدة تقف وراء كل السلوك البشري، هي قوة الألم والمتعة، وهاتان القوتان تؤثران على كل حياتنا، فكل ما نفعله بحثاً عن المتعة وهروباً من الألم، وفي العادات السلبية نحصل على متعة قصيرة المدى مع ألم طويل، مثال: متعة الأكل وبعدها شعور بالضعف وتأنيب الذات، العصبية المفرطة ثم الشعور بالذنب.
وفي أي وقت تخضع فيه لقدر لا يُستهان به من الشعور بالألم أو المتعة، فإن دماغك يبحث على الفور عن السبب، وهو يستخدم المعايير الثلاثة التالية:
* يبحث دماغك عن شيء ما يبدو أنه فريد.
* يتحرى دماغك عن شيء يبدو أنه يحدث في الوقت نفسه.
* يبحث دماغك عن الثبات والاستمرارية.
وانتبه لحقيقة أن جسمك يتبع ما يمليه عليه ذهنك، فإذا خالطت أشخاصاً مكتئبين، أو ناقشت معهم مشكلاتهم فهناك احتمال كبير في أن تصير مشاعرك انعكاساً لمشاعرهم، والعكس تماماً، لذلك عليك ربط المتعة بالتغيير، والألم في عدم التغيير. وتذكر بأن ما تقرن به الألم، وما تقرن به المتعة يشكل مصيرك.
رابعاً: تعطيل النمط القديم:
اتخذ قرار التوقف فوراً، فطريقة التدرج غير صحيحة، ولتحقيق نتائج جديدة في حياتنا لا يكفي أن نعرف ما نريد؛ ونحصل على قوة الدفع اللازمة لتحقيق ذلك، بل يجب تغيير وتبديل أنماط السلوك السابقة لتحصل على نتائج جديدة. فلا يمكن أن ترغب في الإقلاع عن أكل الشكولاتة وأنت تأكلين علبة كاملة كل يوم؛ فلكي نغير عادة ما، نحتاج إلى إعادة برمجة عقولنا أو أدمغتنا، فبدلاً من التدخين، أو تناول المزيد من الطعام، أو قضم الأظافر، لاعتقادك بأن ذلك يساعدك على الشعور بالتحسن «بشكل مؤقت»، فإنكِ تحتاجين إلى الالتزام بطرق عصبية جديدة في المخ؛ لتقرري ممارسة نوع جديد من التصرف أو السلوك، يعطيك نفس الشعور بالراحة والسعادة، كالمشي.
خامساً: ابتدع بديلاً جديداً يمنحك القوة:
الآن أنت بحاجة لملء الفجوة التي تركها النمط القديم؛ بمجموعة من الخيارات الجديدة التي ستعطيك نفس مشاعر الغبطة للسلوك القديم، دون التأثيرات الجانبية السلبية، مع الانتباه إلى استخدام نفس الجزء من الجسم المستخدم في العادة القديمة، على سبيل المثال: أن تبدل سلوك القلق بالعمل المكثف، أو بخطة تضعها لتحقيق أهدافك، وتستبدل الاكتئاب بالتركيز على مساعدة الآخرين ممن هم بحاجة للمساعدة.
سادساً: كرر النمط الجديد حتى يصبح عادة ثابتة:
يجب أن تكيف السلوك الجديد ليظل ثابتاً ويستمر لمدة طويلة، وأسهل الطرق لذلك إعادة السلوك وتكراره حتى يتم خلق سبيل عصبي ثابت، وإن لم تفعل ذلك فسوف تعود للنمط القديم مرة أخرى، وتذكر دائماً أنه غالباً ما تعوقك قراراتك وليست ظروفك؛ عن تغيير عاداتك، فإذا اتخذت قراراً بالتغيير وأجريت بعض التغييرات في خياراتك، فسيكون النجاح حليفك بإذن الله تعالى.
أكاديمية علم النفس: بالشبكة.
_________فرح محمد


أضف رد جديد

العودة إلى ”التنمية والتغيير“