حل مشكلة زوجية: (4)

المشرف: محمد نبيل كاظم

أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

حل مشكلة زوجية: (4)

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

حل مشكلة زوجية (4)........محمد نبيل كاظم: (520)
أولاً- النقاط الرئيسة:
1- الشعور بعدم الاحترام وانعدام التقدير.
2- رفع الصوت على أدنى خلاف والصراخ حين الاختلاف.
3- عدم التحرج من الكلام البذيء، والسباب والشتائم إذا احتدم الاختلاف.
4- الاعتراض على تدخلي اهتماماً بصحة الأولاد وطعامهم وشؤونهم ورعايتهم.
5- سوء استقبال ما أشتريه للبيت، وطلب إرجاعه.
6- الامتناع عن التواصل الجسدي اللازم للإعفاف.
7- الطلب الصريح بأن أنام خارج البيت مما يشعرني بالكراهية.
ثانياً- عنوان وملخص المشكلة:
1- انعدام الاحترام الزوجي المطلوب للاستقرار والسعادة..
2- الخلاف على الحقوق والواجبات الزوجية.
3- عدم وجود ضوابط للعلاقة الزوجية في البيت.
ثالثاً- مدخل الإيجابيات في المشكلة:
1- خبرة سنوات ببعض.
2- تمسك الطرفين بالعلاقة الزوجية.
3- وجود فلقتي قمر من الأولاد، هم زهرة الحياة الدنيا.
4- سؤالك واستفسارك وطلبك المشورة في العلاقة الزوجية لإصلاحها..
5- الدين والإسلام مرجع في بيان الحق قال تعالى: ( إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما).
رابعاً- حلول ننصحك ونقترحها عليك:
عزيزي الزوج أود أن أصارحك القول بأنه من الطبيعي الاختلاف، لكن غير الطبيعي أن لا نحسن فن حل المشكلات، وهذه بلوى عامة في كثير من البيوت الزوجية، وتوارث سرعة الغضب، وضعفنا في التواصل وحسن الحوار، والتلطف بالجنس اللطيف، كما قال تعالى: ( وليس الذكر كالأنثى )، ولهذا أنصحك بما يلي:
1- مد جسور الاحترام والتقدير لزوجتك، لكسب قلبها وتليينه، فالنساء يعشقن الاحترام والتقدير، وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، في قولته المشهورة: " رفقاً بالقوارير" ، ولا يكفي الاحترام القلبي، فلا بد من إظهاره باللسان، لإشعار الزوجة بذلك، وخاصة أمام أولادها، لأنهم يحسون بهذا ويسجلوه لمن يفعله من الوالدين، ويحملوه سعادة لحياتهم.
2- لا بد من جلسة مصارحة هادئة في مكان ما، بعيداً عن الأولاد، يخطط لها لإبداء الملاحظات حول الصوت العالي للطرفين، بحيث يتفق على أن من كان غاضباً ينسحب الآخر، ويهديء صوته لئلا يضيع التفاهم والتواصل مع الصراخ المماثل، ولئلا ينعكس ذلك على نفسية كل منكما، وكذلك نفسية الأطفال، وتعلم الهمس بينكما، وعلموه الأولاد.
3-التجريح يحصد الحسنات، كما تحصد النار الحطب، وكما نقف بين يدي الله بكل إجلال واحترام في الصلاة، ينبغي أن يقف كل منكما من شريك حياته كذلك بلسان نظيف واحترام وتبجيل، وأن يمدح الطرف الآخر مفتشاً عن الإيجابيات والحسنات التي فيه ليمدحه بها، ويتغاضى عن السلبيات والسيئات، لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر".
وإن أخطأ أحدكما فلا يتحرج من الاعتذار، فإنه قوة شخصية وفضيلة، وحتى الأولاد نعلمهم الإعتذار دون إجبار، بل بكامل التلطف واللباقة والجد، لأنه يحسب في رصيد الحسنات والإيجابيات، ويعتبر كمطفأة الحريق الاحتياط في البيت.
4-في البداية لا بد من تقسيم العمل بينكما بفاصل محترم، لك عملك مما يتعلق بالشغل خارج البيت، وما يتعلق بالبيت من الأمور المادية، ولزوجتك عملها مما يتعلق بإدارة البيت، وتربية الأولاد، هي تضع العطر عليهم وأنت تشمهم، فلا يصح أن تقول لصاحب الواجب عليك القيام بهذا الواجب، إلا من باب الاستفسار والمساعدة، وإلا كثر تدخل كل طرف في شؤون الطرف الآخر، مما يشعره بأنه أجير أو عامل عند من يأمر وينهى، وأنت تعرف أن نهاية كل أجير، إذا شعر هذا الشعور، ترك العمل، وكل من يقوم بالعمل لنفسه وكيانه لا يمل منه أبد الدهر، ويقوم به ولو زحفاً.
5- السعادة موجودة في وجودنا نعطي منها للآخرين من حولنا، قبل أن نستقيها منهم، وحسن إدارة حياتنا ومشاكلنا يمنحنا طاقة السعادة والنجاح والاستقرار، ومعك حق في حسن استقبال ما تشتريه، وأن تشكر عليه، ولا بأس بهاتف قبل دخولك البيت تخبرهم بما يحتاجوه حصرأ، لعدم الإسراف، وكذا ليتهيؤا لاستقبالك وشكرك، على أن لا يكون في وقت متأخر من الليل، والانتظام في الرجوع إلى البيت نوعاً ما يفيد في مثل هذه الأمور.
6-أعط إشارة قبل مجيئك بأن هذه الليلة مباركة، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، في قوله: " وفي بضع أحدكم صدقة" واجعل الليلة مبكرة في العودة إلى البيت، وما يستلزمها من ود وكلام طيب معسول لبق، وما يشتهي فيها المرء من طعام أو شراب أو هندام، وغير ذلك، كما قال ابن عباس: ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم: " إني أتزين كما يُتزين لي".
ولا حياء في الدين: فإن الرجل يطلب حاجته طلباً، ويقدم عربونها، بالمبادرة والمرسال (البريد) بالصبر والإلحاح، وتطييب الخاطر، بأن يمد يده وفمه إلى حاجته، كما أسلفنا، وقد أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا يستعجل، حتى يشرك الطرف الآخر فيما هو فيه.
7- صاحب البيت لا يترك بيته، إلا حال الغضب ساعة من الزمن فحسب، دون المبيت خارجاً، ويمكن تفسير هذا الطلب من الزوجة، بأنه تعبير عن الغضب والرفض الآني ليس إلا، ولا يراد على حقيقته أبداً، ولقد كانت أمنا عائشة رضي الله عنها تهجر أسم زوجها إذا غضبت قائلة: " ورب إبراهيم عليه السلام" وتقول له صلى الله عليه وسلم: لا أهجر سوى اسمك.
8-الحب والود يصنع صناعة، بوردة صغيرة، وكلمة ذات ضفيرة، وبسمة مشرقة وقبلة سرقة، في لحظة صفاء وود ووفاء، والتسامح كرم أخلاق، والسعادة من أجل كلٍ منا نصنعه، فهو راحة أعصاب، وشفاء من كل مصاب.
9- التفاهم مع زوجتك بحب ومودة على أن تتعاونا معاً لتجاوز عقبات الحياة، لبناء أسرة سعيدة متفاهمة ذات مستقبل واعد، مع تعرف كل منكما إلى أهداف وطموحات الآخر وتطلعاته، والتواعد والتعاهد والتعاقد على التعاون المشترك لتحقيقها.
10- تفاهما معاً على التفريق بين حقوقكما تجاه بعضكما، حباً واحتراماً، وتواصلاً واستماعاً، وتقديراً وحسن اهتمام، وبين حقوق صلة كل منكما لأهله وعائلته، دون أن يكون ذلك سبباً للقطيعة والتخاصم بينكما أو بين الأقارب، أو يؤدي إلى غضب الله تعالى، وحرمان الأجر، أو مثل سوء للأبناء في حرمانهم مشاعر الخير والبر والنجاح.
11- إجعل لنفسك برنامجاً للرياضة والترفيه، وأشرك العائلة فيه إذا أحبوا، واجعل يوم الإجازة كالمقدس، فإن يوم الجمعة لم يشرع عبثاً، لترويض الجسد بالمشي إلى الجمعات، وبالذكر والقراءة لتنمية الروح والنفس، فالحياة إلى زوال، إلا ما كان فيه للروح والنفس والعقل نصيب، وجسر الثلاثة هو الجسد الحبيب.
-كلمة أخيرة:لا تنسى الدعاء لنفسك ولزوجتك ولأولادك، ووالديك وسائر المسلمين، فالدعاء علاج ودواء وشفاء، وحصن وتحصين من الشياطين، شياطين الأنس والجن، والسعيد السعيد من يرى نعم الله عليه سعادة تستوجب الشكر والثناء، والعبادة والقول الحسن.
والكلمة الطيبة صدقة، كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها بإذن ربها كل حين، وأما بنعمة ربك فحدث، فالحمد لله والشكر على نعمائه، أسعدكما الله تعالى آمين آمين.
800x600


أضف رد جديد

العودة إلى ”حلول مشكلات أسرية“