هل لقاءات الحب حب حقيقي؟

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

هل لقاءات الحب حب حقيقي؟

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

سؤالي التالي:
هل لقاء المحبين أو التعرض للقاء هو حب حقيقي؟
الانخداع بالحب:
لكن هذا كله لا يمنع من التحذير من مغبة الانخداع بالحب، لأن العواطف المجردة من التعقل، كهبة ريح سرعان ما تهدأ برحيل العاصفة، مخلفة وراءها الأشياء الهشة ممددة حطاماً على الأرض، ولهذا تقول الكاتبة (ايفلين ميليس دوفال) في كتابها كيف تبني حياتك الزوجية؟:"إن الحب ليس كل شيء، فهناك عوامل كثيرة لكل منها شأن وأثر هامان لنجاح الحياة الزوجية، والاندفاع للزواج على غير أساس سوى الحب، مخاطرة اجتماعية وشخصية".
وقد تقول الفتاة:" إنني أريد فقط رجلاً يحبني، فهذه الفتاة في أغلب الظن لا تعرف الفرق بين الحب الحقيقي، والرغبة المبنية على لهفة الجنس..فالرجل قد يتلهف على لقائها، ويتحرق شوقاً إليها ورغبة فيها، لكن هذا يعكس في طواياه رغبة جنسية تريد الجسد، وهذا طبيعي لأنه نداء الغريزة، لكن ماذا بعد ذلك؟ مما يمثل الحب الحقيقي، الذي يتضمن ما عددناه من صفات حميدة"( ).
ولهذا نجد د. سناء الخولي تحدثنا عن تصورات خاطئة متعلقة بالحب منها:
1- القـول: "لقد وقعنا في الحب".
2- الافتراض: "بأننا نقع في الحب بقلوبنا فقط".
3- الاعتقاد: "بأن الحب هو تجربة تتعلق بالجسد واحتياجاته".
4- الظـن: "بأن للحب قوة لا نهائية على تغيير كل شيء".
5- تصور: "بأن الحب قادر على حل كل المشكلات".
6- افتراض: "أن هناك شخص واحد في العالم يستحق حبنا".
7- شيوع: "فكرة الحب قد يحدث من أول نظرة".
وهذا يختلف بين سن وآخر، فما ترغبه بنت السابعة عشرة، غير مـا ترغبه بنت العشـرين، أو
الخامسة والعشرين أو بنت الثلاثين.
ولهذا يعتبر الحب لا قيمة لـه في علاقة عابرة، مما يعني أنه لا يمكن أن ينشأ ويتأصل بغير علاقة دائمة لا تتم بغير الزواج، إذ أن مشاعر المحبة والمودة لا تنشأ بغير أنس، وتعارف، وتآلف، وتعاطف، وتجاوب، واعتماد، وخدمة، واطمئنان، وسكن، وتضحية.
ولذا لا بد أن نبين لأبنائنا المراحل التي يمر بها الحب الحقيقي وشروطه.
والحب الزوجي يمر بالمراحل التالية:
1- الشعور بالإلفة. 2- الشعور بالانسجام.
3- الشعور بالإعجاب. 4- البوح الذاتـي.
5- الميل المتبـادل. 6-تحقيق الاحتياجات.
لكن هذا لا يمنع في ظروف خاصة، أن يتجاوز الحب بين اثنين المرحلة الرابعة ليقف عند المرحلة الخامسة، دون أي تجاوز لها، بسبب القرابة والقرب والاختلاط، إلا أن هذا الأمر لـه محاذيره الكثيرة، المقيدة لحرية الاختيار السليم، بعيداً عن العواطف التي قد تنمو في غفلة الزمن، لتوقع أصحابها في العشق المجنون، ويكون أمر المتحابين كمن ركب البحر في هبة العواصف والرياح، ولمثل هؤلاء قال رسول الله : »لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح«( )، ولما سئل النبي  عن تزويج فتاة تقدم لها موسر وفقير، أمر أن تزوج من يميل قلبها إليه( ).
اقتباس من كتابي" كيف تخطط مشروع زواج ناجح/ طبع دار السلام/ القاهرة.
المرفقات
كتاب تخطيط الزواج.jpg
كتاب تخطيط الزواج.jpg (35.32 KiB) تمت المشاهدة 576 مرةً


أضف رد جديد

العودة إلى ”الأسرة والزواج“