خلاصة كتاب " موت الغرب" ل:باتريك جيه بوكانن.

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

خلاصة كتاب " موت الغرب" ل:باتريك جيه بوكانن.

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

ملخص كتاب موت الغرب: وأثر شيخوخة السكان وموتهم:
وغزوات المهاجرين على الغرب
المؤلف: باتريك جيه بوكانن - مكتبة العبيكان:

يا سيد "بات" إننا نفقد البلد الذي نشأنا فيه، حتى أننا لسنا البلد الذي عرفناها في عام 1970- ولا حتى في عام 1980م- وكثير من مواطنينا ولاءهم ليس لهذا البلد، وهو ما يعادل الغالبية، فلا غالبية بعد اليوم، وهؤلاء لا تجمعهم بأمريكا ثقافة ولا لغة ولا تاريخ، ولا يذوبون فيها، وليست أمريكا محصنة ضد الانقسام، شعر كثير من المهاجرين أن ثقافة هذا البلد أصبحت جنس فج وقح، والقيم التي ينتمون إليها وضعت على الرف، ونماذج بطولاتهم أزيلت من المتاحف، وأصبحت حياتهم مليئة بالكآبة والحزن، ونظامهم الأخلاقي أستبعد في الكتب المدرسية، فبرر بذلك الزنا، والإجهاض، والانتحار، والقتل الرحيم، بل تحول ذلك إلى تقدمية وحرية، بينما كانت أول توصية لموسى (عليه السلام) على جبل سيناء: " أنا الله ربك" لا ينبغي لك أن تتخذ آلهة من دوني".
إن الثورة الثقافية سممت السياسة الأمريكية، كما أن الأكاذيب التي صنعت من لينين وماركس إلهاً أسقطت البلشفية بعد انكشاف الحقائق ورميت ثقافتهم إلى مزبلة التاريخ، وما يتعلق بموت الغرب، فإن الغرب توقف عن التكاثر، هناك سبعة عشر بلداً أوروبياً، تقام فيها جنازات موتى، أكثر من الاحتفالات بقدوم مواليد جدد، وهذا ما يلحق الغرب بما حل من سقوط الشرق البلشفي، فتنتهي الحضارة الغربية بشقيها، الشيوعي والرأسمالي، كما حلل غستاف لوبون في كتابه " الجمهور" التغيرات التي أحدثها العرب، فأسقط بها الأمبراطورية الرومانية حينها، وها نحن اليوم نسلم بما سيحدث لنا من خلال الغرق في الملذات، والتراجع عن تحمل مسؤولية تمدين البشرية وتنصيرها، فلنسأل مشخصي الأمراض من الأطباء ومثلهم العلماء.
الفصل الأول: الأنواع المعرضة للخطر:
الأوربيون الآن معرضون للتلاشي والانقراض، (مجلة تايمز اللندنية)، في الوقت الذي يزداد فيه عدد سكان الشعوب غير الغربية، فإن عدد سكان الدول الغربية يتناقص، عدا دولة واحدة عام 2000م هي ألبانيا المسلمة، والتقديرات أنه في عام 2050م ستفقد الأصول الأوربية مائة مليون نسمة، وتزداد الأصول الآسيوية والأفريقية، وأمريكا اللاتينية، أوروبا: المستقبل سيكون ملك العالم الثالث بعدد سكانه في السنوات القادمة، وبهذا يموت الغرب ويتلاشى.
انتقام كليمنصو: رئيس وزراء فرنسا (1906- 1909) و( 1917-1920) كان يكره ألمانيا ويتمنى لها الانكماش، فتحقق له ذلك بان أصبحت ألمانيا أكثر شعوب أوروبا انكماشاً وشيخوخة، وهذا ما يطمئن أعداء ألمانيا، من حروبها وعدوانها، وهذا ما يحدث اليوم من نقص عدد السكان في إيطاليا، وإسبانيا، وروسيا، وبريطانيا العظمى، ولحقت اليابان بركب الشعوب الأوروبية في تناقص الرغبة في الزواج، وتناقص المواليد كذلك، مما يعرضها للانهيار المبكر، مع ما يحرص عليه بعض المسؤولين من زيادة الإعانة المالية للطفل المولود، هناك توازٍ بين موت الأمة وفقدانها لرسالتها في الحياة، وعلاقتها بمهمتها السماوية، لأن هذا شأن الحضارات الناهضة، والحضارات المنقرضة، أفريقيا وآسيا والمشرق العربي الفارسي التركي سيكون له الحظ الأكبر من الزيادة السكانية، بالإضافة إلى الدول الإسلامية الآسيوية، وحينها ستزول روسيا من الوجود، ويلتحقوا بأوروبا، وهذا ما ينذر العالم الأول (الغربي) بالخطر القادم الداهم، مع أن المفكر " خوان غانز كوني" قال: "إن رعاية الأطفال هي علامة على وجود المجتمع المتحضر".
الفصل الثاني:أين ذهب كل هؤلاء الأطفال؟ ص 59
في الإنجيل: " وسوف تتركون قلة في العدد، بينما كنتم كالنجوم في السماء كثرة، ذلك بأنكم لم تطيعوا صوت الله ربكم" سفر التثنية: 28/ إنجيل نسخة الملك جيمس.
ألمانيا واليابان الذين خسروا ملايين بالحرب الأولى عوضوا ذلك بزيادة الولادات، لكن الكساد الذي حل بأمريكا أنقص عدد سكانها لأول مرة، لكن تبدل الحال بعد ذلك باكتشاف (حبة منع الحمل) وهي في الحقيقة حبة انتحار الغرب، وكان يعتبر جريمة عام 1950م، لكن الحال تغير بتغيير القوانين المانعة للإجهاض، وتلقى الأبناء ثقافة الحرية من راعية الأطفال (التلفزيون) وليس من الوالدين، وهذا ما غير موازين الحياة لديهم، وأصبح شعارهم: " خذ المخدر، وانسجم وانسحب" و" مارس الحب وليس الحرب"، وإذا نسيتي حبة منع الحمل، فالاختصاصي بالإجهاض جاهز، وتباً لثقافة العار وسوء السمعة، بالحمل السفاحي، ونار الله للزناة أمر مجازي، وفي ثلث قرن رفضت الأجيال الجديدة القيم اليهودية المسيحية، مع السخرية من التفاخر بتكوين أسرة وأطفال، وأصبح التطور الاقتصادي، يستوعب الرجل والمرأة منفصلين عن الأبناء، إن كان هناك أبناء، مع تفضيل توظيف المرأة عن الرجل، ما أمكن ذلك، وربما القدر سيعوض الصين والشعوب الإسلامية واللاتينية عن فقرهم، بأن يمنحهم الهيمنة على الأرض في القرن التالي، ألسنا نقول: " المباركون هم المتواضعون، فإنهم سيرثون الأرض؟ .
عام 1830م حذر اتحاد التجارة في فيلاديفيا: " من استخدام نسائنا بكل قوة في العمل، من أجل شعبنا وبناتنا وأخواتنا، بأن تمنحوا رجالهم الرواتب الكافية لإبقائهم في بيوتنا في الأسرة، وكتب مثل ذلك البيان الشيوعي عام 1848م مطالباً إبقاء الزوجة في البيت، وأن لا ترسل إلى محالج القطن في المصانع، لكن اختلفت وجهة نظر الشيوعية بعدها حينما اعتبرت الزواج رجعية وتخلف، تتنافى مع الملكية المشاعية لفكرتها، بينما كان المفكرون العقلاء والبابا الفاتيكاني، يكتبون عن دفع راتب كافٍ لإبقاء المرأة والأبناء في البيت، ويحبذون إعلان " مطلوب عمال رجال" وأصبح عام 1995م غير المتزوجات 68% من اليد العاملة - بينما سفر التكوين يقول: " كونوا مثمرين وتكاثروا، واملؤوا الأرض" وقال بروانسون: " لقد فقدنا إيماننا بالنبيل والجميل والعادل" وقال تشامبرز: " مشكلتنا ليست في الاقتصاد، ولكنها في الإيمان".
ثبت خطأ نظرية مالتوس في تعرض البشرية للجوع والمجاعة، مع نقص مواليد الدول الميسورة، وازدياد مواليد الدول الفقيرة، وصرحت إحداهن برفع شعار اقتلوا المولود الجديد في الأسرة الكبيرة، ودعايات الحركة النسوية لن تجعل للرجل مستقبلاً في الحياة، (والزواج موضة قديمة)، كما أن معايير الحيوانية للسلوك لا تعيش إلا لفترات قصيرة، مع الحضارة، لقد كان الطلاق عام 1950 فضيحة، والعيش المشترك بدون زواج " قمامة بيضاء" واللواط شيء مقزز، والجنس العابر كمحارم كلينكس، وأصبح السياسيون الكبار والنواب يعلنون شذوذهم هذا ولوطيتهم على الملأ دون حياء، بعد أن طغت الثورة الثقافية على يد اليسار التقدمي العلماني.
الفصل الثالث
كتاب تعاليم الثورة ص107
الحياة الجديدة: 1- الغت الإله واستبعدت الدين، وأباحت الجنس الطوعي.
2- الحرية السلوكية لا سلطان عليها من خارج الإنسان، والمدارس تلقن الأطفال هذه الحرية.
سرطان التاريخ الإنساني: هو جرائم الرجل الأبيض كما تقول إحداهن، وأن مؤسساتنا كلها عرقية عنصرية، وتشهد على أبادة السكان الأصليين، وخطف الأفارقة لبيعهم عبيد، ولا يستطيع ساستنا تبرير هذه الأفعال، مع رفع شعار المساواة وهو المبدأ المركزي في الثقافة الأمريكية، والديمقراطية هي جوهرها الجيد، ولكن لا تعني
نفي التفوق والموهبة، ومن جرائم البغضاء: التمييز بين الأعراق، فتجعل السود في مرتبة أدنى من البيض، مما يجعل أمريكا بلداً تتصف بالتعصب، حتى تقول: "سونتاغ": العرق الأبيض، هو سرطان التاريخ الإنساني.
الفصل الرابع: الأربعة الذين صنعوا الثورة على قيمنا ص 147
الثقافة الغربية والمسيحية لم تنزع من وعي الإنسان الغربي حتى ولو كان ماركسياً أو اشتراكياً، لأنه في النهاية ينتمي إلى وطنه وبيئته، ولا ينتمي إلى ماركس الذي خابت أفكاره في وقوف العمال مع أخوانهم من الدول الأخرى ضد أوطانهم، بل حاربوا في الدول الغربية مع الغرب ولم يبالوا بترهات البلشفية وشعارها " يا عمال العالم التحدوا"، لأن أرواحهم كانت مشبعة بألفي عام من المسيحية، والثقافة الغربية، وهما الجهاز المناعي للإنسان الغربي:
الأول - ما صنعه "لوكاش" في هنغاريا: حين نظر للأفكار الشيوعية الإباحية الجنسية، بين طلاب المدارس والشباب، لتحطيم الأسرة.
والثاني: " أنطونيو غرامشي" شيوعي إيطالي: هرب إلى روسيا ورأى بأم عينيه كراهية الروس للشيوعية، وأنها لم تفرض إلا بقوة الطاعة والسيطرة، وأن الولاء الحقيقي للوطن، لكن أطاعوا السيطرة البلشفية، لأن التمرد عليها يعني زيارة في منتصف الليل، وطلقة رصاص في قفى الرأس، فصحا بذلك من أوهامه الشيوعية، ورجع إلى إيطاليا ليسجنه موسوليني، ويموت في السجن، ومن أقواله: " أن التغيير لا يتم إلا بتغيير الثقافة بجميع الوسائل، ومحو الثقافة المسيحية الضاربة في التاريخ، وكان يقول لرفاقه: " إنها الثقافة أيها الأغبياء، ولا تغيير بدونها". ولهذا سقطت الشيوعية، لأنها لم تفعل غير الإرهاب، لكن طروحاته كانت صحيحة وفعلت فعلها اليوم في تغيير الأوروبيين اليوم إلى ما يمكن أن يطيح بالمسيحية ويطيح بالمجتمع معه.
والثالث: "أدورنو" مؤسس معهد مدرسة فرانكفورت: الألماني للشيوعية باسم (البحوث الاجتماعية) وكانت فكرته السيطرة على المؤسسات الفكرية لضرب الثقافة الغربية بأخرى من نتاج الشيوعية، دون عنف وإرهاب، وبالسيطرة على الثقافة تموت المعتقدات المسيحية في روح الإنسان الغربي وعقله، تمهيداً للسيطرة على المجتمع، وكانت وسائل هذه المدرسة النقد التدميري، وهذا ما فعلوه في أمريكا التي احتضنت لجوءهم إليها، وهذا ما أطاح بنزاهة أمريكا والغرب بأبسط الوسائل، بل أقنع كثير من الشباب أن أي إجبار أو إلزام في المدارس والنظام هو نوع من العنف ينبغي تجاوزه، وتعبير (الشخصية السلطوية) الذي ورد في هذه المدرسة قرار اتهام لا يساوم للحضارة البرجوازية، وكانوا يعتبرون الثقافة التقليدية هي بيئة الفاشية، وهذا اتهام صارخ للمسيحية، واعتبر الانحياز تخلف ورجعية ومرض عقلي ونفسي، وهي تعني أن ثقافة الله والوطن 1940م و1950م هي مرض ينبغي علاجه، لتمرير جميع أنواع الشذوذات الجنسية والسلوكية على أنها حرية وتخلص من الثقافة الآبائية، ولا يكلف ذلك مدرسة اليسار سوى استخدام وسائل (صناعة الترفيه) لزرع ما يريدون من أفكار، مع ضرب الأفكار التقليدية بالصميم.
والرابع: "ماركيوز" تفكيك النظام بتغيير أفكاره ومعتقداته: لدى الشباب والناس، وتبنى المفكر " فروم " العداء للنظام الأبوي والأسري، ليخلص منه إلى فكرة المساواة المطلقة بين الجنسين، وتبنت السينما هذه الأفكار في تصوير المرأة المقاتلة، والرجل المهزوم، وهذا ما أنتج جنس من غير زواج ولا أسرة، ومن ثم تقليل الولادات لتحطيم المجتمع وانهياره دون حرب وبصمت، وبهذا يحطم الماركسيون الغرب وأمريكا دون ضجيج الأطفال، وبهذا كان الأربعة الذين قاموا بالثورة ضد الغرب والرأسمالية والمسيحية هم: 1- لوكاش 2- غرامشي 3- أدورنو 4- ماركيوز. وسترى أفكار هؤلاء في جميع وسائل الإعلام، وانتصرت أفكارهم حتى دون أن يعرفهم أحد، وساعد على نجاح هؤلاء الأربعة: 1- استنبات أفكارهم من خلال من اغترب عن المسيحية والثقافة الرأسمالية، أي عن طريق الناقمين واليساريين.2- وصول شباب مدللين لم يعرفوا الحروب وكانوا متحررين فاسدين إلى مناصب في الجامعات كمدرسين. 3- انتشار الأعمال التلفزيونية والسينمائية المروجة لهذه الأفكار. 4- حرب فيتنام التي كرهها وسئم منها الشباب، فانتقلوا إلى الضد والتمرد والمعارضة للنظام والمجتمع الذي اتخذ قرار خوضها، فمهد للأفكار المضادة كلها، باعتبارها عنف وإرهاب وقهر وعنصرية وتمييز وانحياز....الخ.
وقاد هؤلاء إلى الجنس والخمر والجاز والمخدرات ورقصة الروك...الخ. فأدى ذلك إلى أن يكون هؤلاء يكرهون بلدهم أمريكا، بلا حدود، أكثر من أي شخص آخر في بلد آخر، فسهل ذلك على غرامشي الإيطالي، الاستيلاء على الفنون والمسرح والأدب والموسيقى، والباليه، والسينما، والتصوير والتعليم ووسائل الإعلام من خلال أفكاره وكتبه ومحاضراته.
الفصل الخامس
الهجرات الكبيرة القادمة:
ص 189 في العهدين القديم والجديد نصوص إنجيلية عن فقدان البعض بيوتهم وحقوقهم لأسباب غير ذات قيمة، وأن فراغ البيوت من سكانها في أمريكا، سيملأها الاسيويون واللاتينيون المهاجرون، وأمهاد أطفالنا الفارغة سيحل فيها أطفال الغرباء المهاجرون من شتى بقاع العالم، وهناك ثلاث حلول لمعضلة نقص سكاننا: الأولى الحصول على مليارات من النقود لتغطية احتياجات التقاعد والشيخوخة البالغة ثلث السكان عام 2050م، والثانية اقناع النساء بالحمل ثلاثة أضعاف العدد الحالي، والثالث: استقدام ملايين من العمال والمهاجرين، لتغطية وظائف نقص المواليد وشغور فرص العمل لنقص الأيدي العاملة، وهذا ما فعلته بريطانيا عام 2000م حيث استقدمت 185 ألف مهاجر، وعام 1999م تسلل 500 ألف مهاجر إلى الاتحاد الأوربي، بصورة غير شرعية، ولا ننسى أن القادمين من الشرق الأوسط يحملون معهم ثقافتهم العربية والإسلامية، وتقاليدهم وولاءاتهم، بينما كنا نستعمرهم في القرن 19 هم الآن يستعمروننا بالهجرة.
بناء الكارثة النهائية: بنمو البلدان الإسلامية التي كانت تحت الهيمنة الروسية، وتقلص روسيا الأرثوذكسية المسيحية، يجعلنا نتساءل لمن يقرع الجرس؟: استعمر الغرب منذ القرن 16 معظم العالم، واليوم يسير التاريخ عكس الاتجاه السابق، حيث نجد الموجة الإسلامية الثانية الكبرى منسابة إلى أوروبا، وتتحرك الصين لاستعادة ما أخذه القياصرة الروس منها في سيبيريا، وتخرج من القوقاز من محيط وهيمنة روسيا وقد تنمحي كذلك.
إيران والخليج: عارض المؤلف تدخل الغرب في الكويت، لأن مآلها أن تضم إلى دولة تستطيع الدفاع عنها إيران أو العراق، وسيخرج منها الأمريكيون، كما خرج الإنجليز من قبل، وبعد الحرب خفضت جميع الجيوش، بسبب التكاليف الباهظة، وسيزداد عدد الإيرانيين إلى 94 مليون نسمة، وهي أكبر من أي أمة أوربية، ومن يملك القنبلة الذرية سيحصل على استماع محترم من قبل خصومه، وإيران كذلك.
أوروبا رجل ميت يمشي: جيوش حلف الناتو باستثناء تركيا وبريطانيا لا فاعلية لها، الاتحاد الأوربي لا يستطيع حشد ستين ألف جندي، قيل لهم في طفولتهم من قبل أمهاتهم لا تعبروا الشارع، وهذا يعني أن يوم أوروبا انتهى، والهجرة العربية الإسلامية الجديدة إلى أوروبا ستصيبها بالشلل.
حل نهائي لمسألة الشيخوخة: صوتت أمريكا وهولندا وعدد من الدول الغربية على حق الإنسان وحريته في
الموت الرحيم (الانتحار) للمرضى والمسنين خاصة، قال جورج برناردشو عام 1933م: " إذا كنا نرغب في نوع معين من الحضارة، فهل يجب علينا أن نستأصل نوع الناس الذين لا يلائمون فيها، وهذه هي أفكار الفوهرر (هتلر) بالضبط يا بريطانيا العظمى (ساخراً).
إسرائيل والشرق الأوسط: إذا كان معدل المواليد مصير أمة، فهو في تزايد الفلسطينيين 4،5- 6،6 طفل لكل امرأة فلسطينية، وهذا سيجعل إسرائيل أقلية حتمية في زمن قصير، في بحر من سكان الدول العربية المجاورة.
عودة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: في غضون خمسين سنة من البعثة وظهور الإسلام تحول البحر المتوسط من هيمنة مسيحية، إلى هيمنة إسلامية، ووصلوا جبال البرنس في فرنسا، ووصل العثمانيون الأتراك أبواب فينا عام 1683م، بعد فتح القسطنطينية، عام 1453م ، واليوم الإشارات تشير إلى صعود التيارات الإسلامية في كل دول العالم الإسلامي من أندونيسيا إلى الفلبين وفلسطين وتركيا وغيرها، وفي مقابل فراغ الكنائس من المصلين المسيحيين، فإن مساجد المسلمين تزداد وتمتلئ، ويوجد 1500مسجد في ألمانيا وحدها، وإذا فشلت بعض الدول الإسلامية في طروحاتها الإسلامية فإن الإسلام لم يفشل، وما يميز المسلمين مصيريا عنا اليوم، الرغبة في ولادة الأطفال، وإرادة القيام بنهضة حضارتهم الإسلامية، وكلا الأمرين نسيهما الغرب، ويدرك أثرهما الشرق والإسلام، إسرائيل على سبيل التشبيه: هل تستطيع الصمود في المستقبل الجواب المتوقع: لا.
الفصل السادس : الاسترداد:
ص239- تدفق آلاف المكسيكيون إلى الولايات الحدودية الأمريكية، ونشأت حروب وثورات لاستعادة الأرض، أو استعادة الهوية بين الأمريكيين والمكسيكيين، ويسمي صاميويل هنتنغتون في كتابه " صراع الحضارات" أن الهجرة هي القضية المركزية لعصرنا الحالي، ويصنفهم صابئين: (المندمجون) ومقيمين: (أصحاب الهوية)، وأن الدولار يوحد بينهم: (الأمة العالمية) وبغير هذا أمريكا في خطر التصدع بجالياتها المهاجرة، والأثنية الثقافية، كما مزقت الحركات الانفصالية السوفييت، واليوغسلاف والتشيك، ومنذ فترة قريبة أعلنت مدينة إل سينيزو جنوب تكساس اللغة الإسبانية لغتها الرسمية، وهذا انفصال قانوني، وبينما جنودنا يدافعون عن حدود دولة كوريا والكويت وكوسوفو، وهي على بعد نصف الكرة الأرضية، فإن هؤلاء الجنود غائبون عن حدود دولتهم مع المكسيك.
ما هي الأمة؟ معظم المهاجرين إلى أمريكا أناس محترمون يبحثون عن حياة فضلى لهم، كما كان أسلافنا الأوائل الذين قدموا أمريكا، وهم مستعدين لاحترام قوانينها، والاستمتاع بحرياتنا فيها، لكن مواليدهم غرباء عن هذا الطموح لأنهم ولدوا غرباء فيها، يجمعهم شيء مختلف من اللغة والأدب والتاريخ والتراث، وحتى المعتقد، وكثير من الناس المصوتين للرؤساء الناجحين في الانتخابات، عارضوا في حفلات التنصيب، كثير من العوامل التي زُعِم أنها مشتركة للأمريكيين، في الدين والثقافة والأخلاق والمبادئ، حتى صرح الكثيرون: بأننا غير متشابهين، والبعض صرح بأننا توحدنا على دستور أمريكا، وبعض المبادئ التي تنعمنا بالحرية فيها، وليس على جميع ما يُطرَح، نحن أمة باختيارنا وليس بالإكراه، وعوامل الاختلاف لا تلغي انتماءاتنا القومية القديمة السابقة، أمريكا موحدة وليست واحدة، والمساس بثقافة الإثنيات يشظي أمريكا ويقسمها.
الفصل السابع: الحرب على الماضي:
قال: (أليكساندر سولجينيتسين): " كي تدمر شعباً يجب عليك أولاً أن تجتث جذوره"، بأن يدمر ذاكرته، ويحرمه من معرفة هويته وجذوره، العثمانيون أخذوا من مسيحيي مواطنيها طفلاً من كل خمسة، وجعلوهم إنكشارية، مسلمين متشددين مقاتلين، فتحوا بلدانهم الأصلية، قال هنري فان: " الثقافة هي الدين" إن هدف العلمانيين، قطع الروابط بيننا وبين ثقافتنا والدين، وحين يفسد الإيمان، تتدهور الثقافة، والماركسيون هدموا القبور لإضاعة وطمس بطولات الأبطال والرموز، لقتل الوطنية وازدراء المكارم، شببنا في عصر الإيمان، وشخنا في عصر عدم الإيمان، بعد أن كنا نعتبر كولومبس (مكتشف أمريكا بطلاً) كشفنا عوراته في استرقاق الناس والأفارقة، والعنصرية ضد السود، وإبادة الأعراق المختلفة، والاستغلال والنهب والسلب، حتى أصبح في عرف وثقافة أطفالنا المجرم الذي ينبغي عدم الاعتراف بأعماله، ومحيث أعماله وذكره من الكتب والمدارس.
بالأمس فقط: ص 308- مجلس إدارة مدرسة نيوأورلينز الابتدائية أزاح اسم المدرسة "واشنطن" عنها، لأنه حسب القرارات الجديدة كان من ملاك العبيد، كما منع تلاوة إعلان استقلال أمريكا، في المدارس، بحجة أن فيه عبارات ضد السود، وضد النساء، ومنحاز لله كثيراً، وقد اتهم الرئيس السابع للولايات المتحدة جاكسون بأنه نموذج هتلر في أمريكا، إنه قاتل مع أن صورته على ورقة النقد ذات العشرين دولاراً أمريكياً، حتى عمدة لندن أراد إزالة تماثيل الجنرالات البريطانيين الذين شاركوا في احتلال البلاد الأخرى كالسند وغيرها، وهذا ما ننسبه ثقافياً إلى التاريخ الجديد الذي يعمل على اقتلاع فكرة البطولة من رموز وأبطال أمريكا الذين شاركوا في حروب ضد الآخرين، لاحتلالهم وإبادتهم، واقتلاعهم، وكذلك الذي أيدوا العبودية وشاركوا في صناعتها وتجارتها ومآسيها.
الفصل الثامن: اجتثاث المسيحية من أمريكا:
يقول تي. إس. إليوت: " إن شعباً بلا دين، سيجد في النهاية أنه لا يملك شيئاً يعيش من أجله". ص 339- المسيحية ألفي عام في أوروبا جعلتها محصنة ضد الماركسية، ولقهرها يجب اجتثاث إيمانها من الجذور، وهذا ما فعله الماركسيون بالتعاون مع التقدميين، فاستولوا على المؤسسات الشبابية في المدارس والكليات والسينما عبر الفنون والموسيقى، ووسائل الإعلام، وهذا ما فعله اليسار، ولهذا لم يعد الغرب هو الغرب، وتوقف كذلك عن الإنجاب، لأن الإنجاب نتيجة للوازع الديني مطلقاً، فالأسر اليهودية الملتزمة، تنجب عشرة أطفال، وحيثما انتشرت العلمانية والترف انكمشت ولادة الأطفال وانتشر الإلحاد، وكانت المواثيق التي تكتب في تأسيس ولايات أمريكا تتضمن كثيراً من العبارات الدينية، وأن حكومتنا تؤسس وفق ما يريد الله وطبق الإنجيل، وصرحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة عام 1892م : " هذه أمة مسيحية " وقال وليم دوغلاس: " نحن شعب متدين" وعند تعديل الدستور على يد اليساريين، أدخلوا كل ما حرمه الدين ومنعته الأخلاق إلى صلب التربية والتعليم في الكتب المدرسية والإعلام، وأصبحت الأعمال الشاذة والمنحرفة حرية وتقدم، وألغيت الصلاة من المدارس، وصدرت القوانين المانعة لكل صور وممارسات دينية في المجتمع الأمريكي في المؤسسات الحكومية.
والآن الاستفزازات:
ص 362- التعايش السلمي لا يعني السلام في قاموس اليسار والعلمانيين والشيوعيين، لأن الصراع يكون بوسائل غير الحرب، والفن جبهة للحرب ضد التراث المسيحي، وهذا ما عبر عنه أمسية متحف بروكلين، بعرض صورة عارية أثارت سخط طالبي الحشمة من الكاثوليك، خاصة عند تصوير الأم العذراء مثل لعبة باربي وسحاقية موشومة، فإذا قيل أن الفن هو روح الشعب، وتجسيد لمعتقداته، فإن هذه الصور تثير سخط الشعب المعتز بدينه، وحين عرض وجه نبي الإسلام محمد في فيلم، فإن دور العرض رفضت العرض، خوفاً من الانتقام العنيف، وحين أصدر سلمان رشدي روايته آيات شيطانية، وفيها إساءة بذيئة للإسلام، قضى المؤلف سنوات في مخبئه، نتيجة الحكم بكفره وردته، وكانت مقالات (ماو تسي تونغ) ضد الثقافة الغربية، تغذي الأيديولوجيا المدمرة القبيحة الفضائحية بنكهة ماركسية معادية لأمريكا وثقافتها المحافظة.
حقوق الشاذين والحقوق المدنية: قائمة على أساس السؤال: معتقدات من؟ تشكل القانون، وبعد صراعات ثقافية في هوليود ووسائل الإعلام ارتفع صوت المحافظين، القائلين بأن اللوطية عبودية وليست نمط حياة، كمرض الإيدز تماماً، واعتبر (جيفرسون) حاكم فيرجينيا: اللواطية أسوأ من الحيوانية، وهي مثل الاغتصاب تستحق العقاب، وكتب (مارتن لوثر كينغ) قائلاً: " القانون الظالم ما لا جذور له في القانون الطبيعي للحياة، والقانون الخالد الذي وضعه الله، فالشذوذ غير منسجم مع الطبيعة، ولا مع الأخلاق الأصلية وهو غير مناسب لوحدة الأمة والقومية" (بتصرف) .
التجربة العظيمة:
ص 371- قامت أمريكا على الاستعانة بالله في انتصاراتها وتفوقها، والان شعرت أنها يمكن أن تنتصر بالعولمة دون الاستعانة بالله، وتناست قول واشنطن في خطابه الوداعي: " لا يمكن أن تصان الأخلاق بدون دين" ويقول الكاتب: كثرت المواليد خارج إطار الزواج، وكثرت حالات الانتحار بين المراهقين، وتدنت درجات الامتحانات الثانوية بين الطلاب، وزادت حالات الإجهاض أكثر من مليون كل عام، وثلث أطفال أمريكا يعيشون بدون أحد الوالدين، و2مليون أمريكي في السجن، وستة مليون مدمن مخدرات، وأكثر من هذه الأرقام بين البيض، موجودة بين السود كذلك، أليست هذه الظواهر! هي ظواهر مجتمع منحط وحضارة تموت؟ ويقول جيم نيلسون بلاك: " المجتمعات والأمم العظيمة في كل العالم قامت حضارتها على الدين، وعندما تتآكل معتقداتها فإنها تفنى وتموت.
عندما صار الكشافة متعصبين:
هدف العلمانيين قطع الروابط بين ثقافتنا وبين الدين المشترك، وعندما يفسد الإيمان تتدهور الثقافة، وفي كتاب الكشافة الصادر عام 1911م: " ما من شاب يستطيع أن يكبر كمواطن أفضل دون أن يعترف بالتزامه نحو الله"، وتعهده في الكشافة: " أتعهد بشرفي بأني سوف أؤدي واجبي نحو الله ونحو بلادي"، وفي الكتاب: " اللواطية تتناقض مع الاستقامة الأخلاقية" وإذا ذهبت المسيحية فكل ثقافتنا ستذهب معها.
الفصل التاسع: الأكثرية المذعورة:
التغيرات الحاصلة في مجالات القيم والأخلاق والسلوك وضعت أوروبا على طريق نهايتها، حتى أن بعض المهاجرين طالبوا بأن تكون القوانين الدانماركية منسجمة مع الشريعة الإسلامية، وأن كثير من الغربيين تصالحوا مع موت امبراطوريتهم، وكسوف حضارتهم، وسبب هذا البرود من السياسيين في التعامل مع موت الأخلاق، أنهم مهتمين بالسياسة والاقتصاد، وليس بالفلسفة والفكر، السبب الثاني: سيطرة اليسار على المراكز الثقافية ومخاطبة الشباب عبر الفنون ووسائل الإعلام والترفيه، والسبب الثالث: أن منطقة الوسط لم يعد لها وجود في حرب الأخلاق، فإما مع نعم، أو مع لا، ولهذا كان هجوم اليسار في صراعهم على القيم أقوى من دفاع اليمين عنها، لأن الهجوم أقوى من الدفاع، السبب الرابع: ثلاثون عاماً من القصف الثقيل على معنويات المسيحية وقيمها، السبب الخامس: شعب الله والبلاد نشأت على أن يحترموا حكامهم ويطيعوهم، والثوريون نشأوا على التمرد، وكانت نقطة ضعف المحافظين، أنهم محافظون، وقوة عدوهم من الراديكاليين واليسار أنهم استخدموا كلمات مخيفة وقوية في اتهام خصومهم، بحيث جعلتهم في موقف لا يحسدوا عليه من الدفاع، فانتشرت الاتهامات بقوة، وخجل منها المحافظون، فسكتوا عنها من غير بديل مساوي في القوة، فاتهم المحافظون بالنازية، وشيطنهم اليسار، حتى أنه نسبهم إلى العرق اليهودي بدل الاتهام بالعرق الأبيض، واكتفى المحافظون بالتذمر الذي وصف بأنه: " أن التذمر الأخلاقي هو أسلوب يستخدم لمنح الأحمق كرامة" وكان اليسار يستخدم المراوغة لانتصاراته، بأن ينصر قضية سافلة، فإذا شاعت وانتصرت، عمد إلى مناصرة قضية ثانية، وهكذا حتى محيت الأخلاق المسيحية بالكامل، وتحولت القضايا المنتصرة غير الأخلاقية إلى تجارة، أليست مسألة العنصرية واستعباد السود كانت تجارة، والآن التحرر منها رآه البعض تجارة في وظيفته الإعلامية، وبعض الحكام الأفارقة لا زالوا يتاجرون بلحوم أقاربهم، لابتزاز الغرب، وسياسي أمريكا كذلك يتاجرون بأصوات السود ليربحوا الانتخابات.
الأمريكتان:
قال شاعر أمريكي: أن تكون حياً في ذلك الفجر فهو النعيم.......أما أن تكون شاباً، فهو الفردوس بنفسه، المعارك الانتخابية في أمريكا كانت تدور حول الإجهاض، وضبط الأسلحة، والقيم الثقافية، ومن المقاييس أن من يذهب للكنيسة سيصوت للجمهوريين، والذين نادراً ما يحضرون يصوتون للديمقراطيين.
الفصل العاشر البيت المنقسم:
ص 426- يمكن للحضارات أن تتعرض للتحولات والانقسامات والتغيرات وهذا ما يقع اليوم في الغرب وأوروبا، ومشكلة الغرب اليوم أمرين مدمرين، أولهما العقم السكاني والثاني التخلي عن الثقافة التي أنشأت هذا الغرب، وهي المسيحية، والأمر الثالث الهجرات الجماعية لشعوب أخرى مختلفة إليها، والأمر الرابع تمزق الشعب الواحد وانحياز النخب إلى حكومة عالمية تهيمن على حكوماتنا ودولنا، ويذكر بعض المفكرين، أن أساس انهيارنا اليوم: انحلال الدين، والإفراط في الترف، كذلك فإن العولمة نقيض الوطنية، ومن هؤلاء المؤسسات العابرة للحدود، التي تهمها مصالحها الخاصة والمال فقط، ذكر مثال (قابيل وهابيل)، والمعارك الكبيرة ليست سياسية، بل أخلاقية، وفكرية، وروحية، والصراع اليوم بين الفريقين على أطفال المدارس (لليمين أم لليسار)، ومن الخيارات والحلول: ( امنحوا النساء الحرية ليخترن البقاء في بيوتهن مع أطفالهن )، أو رفع رواتب العائلة، بحيث دخل أحد الأبوين يكفي أسرة مريحة آمنة متزايدة، وهذا لا يكفي، بل ينبغي إحياء الإيمان الديني، لتجذير الثقافة الوطنية،
الاستيعاب ومسألة السيادة:
1- بتغيير قوانين الهجرة.
2- قصر مساعدات الرعاية على الأمريكيين.
3- ترك أبنائنا دون وظائف لصالح المهاجرين خيانة.
4- ترحيل الغرباء غير الشرعيين.
5- عدم التساهل مع أعدائنا في هجرتهم إلينا.
6- فرض تعلم وتحدث اللغة الإنجليزية لأطفال جميع الجاليات والمهاجرين.
7- إنهاء التعليم الثنائي اللغة، لصالح اللغة الأم والرسمية الرئيسة للبلد.
"عبارة: مواطن من العالم – سيكون قد نال معنى حقيقيا مع نهاية القرن الحادي والعشرين" ، العولمة ستتحطم على صخرة الوطنية، وإن ما جرى في 11 أيلول/ سبتمبر 2001م كان نتيجة مباشرة لسياسة أمريكية تدخلية في عالم إسلامي، ليس فيه تهديد لمصالحنا الحيوية، يبرر تدخلنا الكثيف، نحن جمهورية ولسنا إمبراطورية، ويجب أن نبقى بعيدين عن نزاعات الأمم الأخرى،
حرب الثقافة:
وإذا كان هناك من عدو، فالعدو هو نحن، من داخلنا، وانقساماتنا، ذكر المؤلف يوم مات 600 أمريكي بسبب مرض الإيدز، : الشاذون المساكين، أعلنوا الحرب على الفطرة الطبيعية، والفطرة تتقاضى منهم الآن وتفرض قصاصاً مرعباً" ، لقد بدأت الثورة الجنسية تفترس أطفالها، فالإحصاءات عن الإجهاض، والطلاق، وانهيار معدلات الولادة، والبيوت القائمة على والد واحد، وانتحار المراهقين، وإطلاق النار في المدارس، واستخدام المخدرات، والإساءة إلى الأطفال، والإساءة إلى الأزواج، وجرائم العنف، ومعدلات الإيداع في السجون، والزنا بالعديد من النساء، وهبوط علامات الاختبارات، وحضانات الأطفال الفارغة، وغرف الانتظار المزدحمة خارج مكاتب أطباء العلاج النفسي، تشهد بأن الجميع ليسوا على ما يرام" ص 453/ هذه آثار الثقافة المريضة، التي ستأخذ الغرب إلى الهاوية، والرجال ليسوا كالنساء، ولكل منهم دوره ووظائفه، والشواذ يقتلون أنفسهم جسدياً وأخلاقياً وروحياً، هكذا قال أغسطين والأكويني ومراكز اطلانطا للسيطرة على المرض، وهكذا قالت التوراة، والعهد الجديد (الإنجيل) والقرآن، من يقول غير ذلك؟
الحرب الثقافية على قيمنا تفرض علينا مقاطعة أفلام السينما، والتلفاز، وتعليم أبنائنا في البيت، والاحتجاج خارج المستشفيات على الإجهاض، والانتقال إلى بيئات أقل تلوثاً، الأميش انفصلوا من وقت طويل، واليهود الأرثوذكس انفصلوا، والمورمون انفصلوا كذلك، والكاثوليك وضعوا أولادهم في مدارس الأبرشيات، وأكثر من مليون طفل يتعلمون في بيوتهم، وإذا كان هناك من عدو، فالعدو هو نحن، من داخلنا، وانقساماتنا، وهوليود الأمس مجدت البطولة والشرف والوطنية، واليوم يمكن تشجيع قراءة الروايات الجدية الملتزمة في المدارس لتعريف طلابنا وشبابنا بأبطالنا وقيمنا وإنجازات أجدادنا، وإذا صب االملوثون مياه المجاري في خزانات مياه الشرب، فعلينا ان نشرب المياه النقية في زجاجات نظيفة، وكذلك استخدام الانترنت لإصلاح ما أفسده المفسدون، في السيرة والتاريخ والسياسة والأخبار، وعلى الآباء أن يتحملوا مسؤولية تعليم وتربية أبنائهم القيم الصالحة، ويحذروهم من مظاهر المستنقع الكبير للثقافة العامة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين.
السياسة:
ص 466- إن الأمريكيين اليوم غير متحدين، لأن أمريكا القديمة ترفض أمريكا الجديدة في مطالبها: الإجهاض، والزواج المثلي، وشذوذ هو حرب مع القانون الطبيعي والأخلاقيات التقليدية، هي حرب على الروحانيات وليس على ماديات، واغتصاب السلطة الآن يتم عن طريق القضاء، في مسألة موافقتهم على تحويل كلية عسكرية للرجال، إلى كلية عسكرية مختلطة تضم النساء فيها، بدعوى المساواة، ولما كتبت إحداهن عن التسامح الفكري في أمريكا، قال الكاتب: " هل من التسامح القبول بقتل مليون طفل سنوياً، وقتل الأجنة شرعياً؟ وتدنيس الرموز الكاثوليكية، وتعليم الأطفال ملذات الانحراف الجنسي في المدارس العامة، وتسميم ثقافتنا وتشويه سيرة أبطالناً هل هذه اختلافات فكرية أم دمار منظم؟! يجب عدم التهاون مع من يحتقر ثقافتك وقيمك ويريد أن يحطمها، بعبارات تخويفية إرهابية: مثل: أنت متعصب، أنت لاسامي، أنت تمثل كراهية الشواذ...، لا ينبغي أن تخيفنا هذه الاتهامات، فالمعركة مع من يقدم حججه ويتحدى لإبقائها حية، لنحتكم إلى تقارير وزارة الداخلية والعدل، فهي تبين الحقيقة من الزيف، حتى نعيش في ضوء الشمس، فالأجنة الخبيثة يجب أن تحيا، لأن قتلها يذكرنا بانتقام الله للدم البرئ الذي يصرخ من الأرض إلى السماء، يجب مقاطعة من يهاجم القيم التقليدية، والتركيز على قيمة واحدة مفردة يؤثر بالمسوقين لها، وكسر الاحتكار الثقافي بالتنوع والتصويت وممارسة حرية التعبير فيما يصلح لأبنائنا هو الحل، بدلا عن الاستبداد المبني على الخداع والكذب، نحن أمة ووطن متنوع، لا ينبغي أن تهضم حقوقنا فيه، إن الفن القذر يقودنا باتجاه ما فعله الله بعمورة (سدوم) التي كانت تمارس ذنب قوم لوط، إن دستورنا يتضمن معايير الحشمة، وتعليم أطفالنا تاريخ أمته ووطنه، واجب قومي وأخلاقي، والديمقراطية وحدها لا تكفي، لا بد معها من الإيمان، لأن الديمقراطية أسلوب، والإيمان مضمون ومحتوى، وبغيابه تسقط الأشياء مبعثرة، فإذا لم تمتلك إلهاً هو الله (وهو إله غيور) فإنك ستقدم احتراماتك لهتلر وستالين، والواقع يقول: إن العقيدة تهزمها العقيدة الأعلى، وليس شيئاً آخر،
الخاتمة:
أعاد بعض التأكيدات عن بريطانيا واليابان، وفلسطين، والعرب، ومصادره فاقت مئات المراجع باللغة الإنجليزية، وترجم لعدد من اللغات، وكان المؤلف مستشاراً لثلاثة رؤساء أمريكيين، وكان مرشحاً لانتخابات الرئاسة عام 2000م عن حزب الإصلاح، وله خمسة كتب أخرى، وكان مؤسس برامج تلفزيونية في إن بي سي، وسي إن إن، ومن كتبه المشهورة (جمهورية لا إمبراطورية) .
انتهيت من تلخيصه بتاريخ : 14/8/ 2023م.


أضف رد جديد

العودة إلى ”كتب وكتَّاب“