الوحدة أم الزواج للمطلقة؟

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

الوحدة أم الزواج للمطلقة؟

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

الأرملة والأيم في الإسلام لم يقبل الإسلام لأتباعه المعاناة الجسدية أو النفسية أو المالية، ولهذا أمر بالزواج في جميع الأحوال
وقد يحسن بنا أن نتحدث في هذا المقال بذكر السيدة أسماء بنت عميس، فقد ترملت أربع مرات، وتزوجت خمس زيجات، فكان زوجها الأول حمزة بن عبد المطلب، وحين مات تزوجت شداد بن الهادي الليثي، وحين مات تزوجت جعفر بن أبي طالب، وحين مات تزوجت أبا بكر الصديق، وحين مات تزوجت علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وهي بهذا تعطي مثلا للأرملة بجواز الزواج بعد الترمل حتى لو تكرر ذلك عدة مرات، وحتى لو كان الزوج المتوفى في عظمة حمزة بن عبد المطلب أسد الله وسيد الشهداء، وحتى لو كان الزوج المتوفى جعفر بن أبي طالب (جعفر الطيار، قائد وشهيد غزوة مؤتة، وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى لو كان الزوج المتوفى أبا بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعكس حياتها حالة من المرونة والتقبل الاجتماعي للأرملة، وتعكس حالتها حالة من الحيوية والحركية داخل المجتمع، فها هي تتزوج بخيرة أهل عصرها، ولا يجد أحد في ذلك حرجا أو خجلا، ولم يقل لها أحد تبتلي وانقطعي لخدمة أولادك، أو احرمي نفسك من احتياجاتك الفطرية، أو عيشي على ذكرى المرحوم، ولم يقل لها أحد كيف تخونين ذكرى حمزة بن عبد المطلب، أو شداد بن الهاد، أو جعفر بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق، وكلهم من الأعلام المعدودين، ومن الرجال البارزين الذين ربما كفت ذكراهم أي امرأة فخرا وعزا، ولكنها الاستجابة للفطرة الإنسانية واحتياجاتها، واستجابة لاستحباب الزواج للأعزب والمطلقة والأرملة، وأن مشكلات زواج الأرملة النفسية والعائلية والاجتماعية أقل بكثير من إغلاق قلبها ووحشة روحها وشكوك مجتمعها وتعنت أهلها.


أضف رد جديد

العودة إلى ”الأسرة والزواج“