استثمر في نفسك قبل أموالك

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

استثمر في نفسك قبل أموالك

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

واطسون للشباب: استثمر في نفسك قبل أموالك حازم يونس خبير التنمية البشرية رالف واطسون "ليس من المهم أن تكون ماسح أحذية.. ولكن المهم أن تكون أفضل ماسح".. كانت هذه العبارة هي رد أحد حكماء قريتنا بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) عندما سألته لماذا تبدو غير عابئ بالمستوى المتدني لأبنائك في التعليم.
فالرجل كان يؤمن وفق ما عرفت منه بعدما استطرد في شرح عبارته أن أبناءه قدراتهم محدودة في التعليم، لكن لهم قدرات أعلى في بعض الحرف.. ومن ثم فإنه لا يزعجه ألا يتفوقوا في دراستهم بقدر ما يزعجه عدم تفوقهم في الحرفة التي سيختارونها حتى لو كانت مسح الأحذية.
مع الفارق فإن كثيرا من الشباب العربي لا يدرك قدراته والمساحة التي يبدع ويتفوق بها، كما أدرك الرجل قدرات أبنائه، والنتيجة حالة من التخبط والفشل، نجح أبناء حكيم قريتنا في تجاوزها وأصبحوا أصحاب مشروعات صغيرة في مجالات مختلفة؛ لأنهم توجهوا للمجال الذي يلائمهم.
"فقبل أن تقدم أيها الشاب على الاستثمار في الأموال.. لابد أن تستثمر في نفسك أولا.. والخطوة الأولى هي أن تضع يدك على قدراتك وإمكانياتك".. هذا هو أول علاج في "روشتة" رالف واطسون خبير التنمية البشرية ليصل بك إلى النجاح الذي وصل له أبناء حكيم قريتنا؛ مهما كان المجال الذي تختاره لنفسك.
وقال رالف في الندوة التي استضافها مساء أمس 13 أكتوبر 2009 مركز عبد المنعم الصاوي الثقافي بوسط القاهرة: "لا يهم من أنت أو ما هو مجال عملك, ولكن المهم أن ترغب في تحقيق المزيد في حياتك المهنية, والطريق لذلك أن تضع أولا يدك على قدراتك".
والقدرة –كما عرفها رالف– هي الشيء الذي تجيده، فقد تكون متحدثا لبقا، وفي هذه الحالة تناسبك مهنة لها علاقة بالدعاية والإعلان، وقد تكون ذا عقلية حسابية تجيد التعامل مع الأرقام، ومن ثم يمكن أن تكون محاسبا.
طور نفسكومن اكتشاف القدرات إلى تطويرها تأتي المرحلة التالية في "روشتة" رالف العلاجية، ووجه حديثه للشباب قائلا: "تحتاجون إلى تخصيص بعض الوقت القيم للاستثمار في أنفسكم بتعزيز القدرات والمهارات، ومن ثم إيجاد الآليات التي ستمكنكم من تحقيق الأهداف".
والتعزيز قد يكون بدورات متخصصة يأخذها الشخص، أو مجهود شخصي يقوم به.
وأكد أن مرحلتي الاكتشاف ثم التطوير تحتاجان إلى وجود رغبة جادة عند الإنسان في أن يصبح الأفضل.
وتأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة وهي التخطيط، وفيها يستغل الإنسان قدراته وما حققه من تطوير لها في المرحلة التالية للتخطيط الجيد لمستقبله بطريقة تتوافق مع التطور الذي يشهده سوق العمل بمختلف دول العالم المتقدم.
ووجه رالف أنظار الشباب إلى مجال تكنولوجيا المعلومات الذي يراه من أهم الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى أن أبرز العوائق التي تواجه هذا القطاع بالدول النامية عدم القدرة على تقديم ميزة تنافسية لمنتجاته في ظل النمو السريع والمتغير الذي تشهده الأسواق العالمية، كما توجد تحديات أخرى تتمثل في القدرة على جذب المهارات والكوادر البشرية الشابة والحفاظ على تلك المهارة من خلال الاستثمار فيها.
وتأتي زيارة واتسون التي يقوم بها للمرة الأولى للقاهرة من أجل التواصل مع الشركات العاملة في هذا المجال لمساعدتها على حل هذه العوائق.
من هو واطسون؟ويعد رالف واطسون المدرب الرئيسي في العالم في مجال البرمجة اللغوية العصبية، بجانب عضويته بمعهد القيادة والإدارة الدولي, كما أنه من أشهر المحاضرين في العالم، وخاصة مع حلقاته الدراسية الخاصة بالتنمية البشرية، وهي الحلقات عالية التحفيز التي نظمها في مختلف الدول حول العالم, هذا بالإضافة إلى البرامج التدريبية التي يعقدها بصفة دورية في العديد من البلدان، ومن ضمنها المملكة المتحدة وأوروبا وتركيا والشرق الأوسط.
وبالرغم من وقوع مؤسسة رالف واتسون للاستشارات بالمملكة المتحدة, فإنه يقيم في إستانبول، وذلك بسبب شغفه وخبرته العميقة بالعمل في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، وخاصة مع تعمقه في الظروف الاقتصادية وطبيعة الاحتياجات وظروف عمل قطاعات الأعمال المختلفة في المنطقة.
ويصل عدد سنوات الخبرة التي يمتلكها إلى خمس وعشرين في مختلف مجالات العمل الميداني الخاصة بالمؤسسات, حيث قام بالمشاركة في العديد من المحاضرات والملتقيات وورش العمل التي نظمها، إلى جانب قدرته العالية على التأثير في الحاضرين وتحفيز قدراتهم الذاتية وثقتهم بأنفسهم، وذلك اعتمادا على مزيج ناجح للغاية من علم البرمجة اللغوية العصبية، والتي يعتبر المدرب الرئيسي بها، وعلم سيكولوجيات التغير، والتي يساعد رالف من خلالها الأفراد على إجراء تغيرات عميقة وجذرية في حياتهم وتغيير نظرتهم لمؤسساتهم وزيادة معدل إنتاجياتهم.
ويعتمد عمل رالف مع كبرى المؤسسات حول العالم -التي يقوم بتقديم خدمات الاستشارة لها- على تمكين رؤساء مجالس الإدارة والمديرين التنفيذيين بها من بلورة رؤيتهم لتحقيق أهداف المؤسسة، ومن ثم وضع الآليات لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.


أضف رد جديد

العودة إلى ”التنمية والتغيير“