مطلوب فورا مدرب.. "ناصح أمين"

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

مطلوب فورا مدرب.. "ناصح أمين"

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

مطلوب فورا.. "ناصح أمين" حازم يونس المدرب الشخصي يوجهك للطريق المناسب هذا الشخص يحتاج إلى مدرب شخصي.. أو ما يعرف بـ(life coach) جملة مقتضبة أجاب بها خبير التنمية البشرية رالف واطسون على سؤال أحد زوار موقع إسلام أون لاين.نت في حوار حي أجري معه في 15 أكتوبر 2009، لكنها وضعت علامات استفهام حول ماهية الوظيفة التي يعنيها واطسون بإجابته؟وهل معنى حرصه على عدم الخوض في التفاصيل مع السائل أن كثيرا من المشاكل التي يتم الترويج لإمكانية حلها عبر دورات التنمية البشرية، هي في الحقيقة تحتاج لمثل هذا المدرب الذي يقترحه؟كان السؤال الذي تلقاه واطسون من الزائر الذي يعمل طبيبا للأسنان فحواه أنه لا يحب مهنته ويمارسها على غير رضا وحب؛ لأنه درس طب الأسنان إرضاء لرغبات والديه.. وسأل: هل يبحث عن فرصة لتغيير مهنته أم يجبر نفسه على حب ما يعمل؟ووفقا لخبرتنا السابقة في نطاق "نماء" مع مثل هذه الأسئلة في الحوارات الشبيهة، فإن الخبير يستفيض في الإجابة، خاصة أن السؤال يجسد حالة متكررة، من المؤكد أنها مرت على الكثيرين.الأمانة ولكن رفض واطسون الخوض في التفاصيل سببه، كما عرفت من تلميذته المصرية د. دينا أبا يزيد التي تمتهن المهنة التي اقترحها على الزائر، أنه يلتزم بأهم مميزات العاملين بمجال التنمية البشرية وهي "الأمانة". فالرجل كان بإمكانه –كما تقول تلميذته– أن يستفيض في الإجابة، مثلما يفعل غيره، ولكن لأنه يعلم خطورة الحالة التي جسدها السؤال، وجه السائل إلى طريق المدرب الشخصي.وتكمن أهمية المدرب في مثل هذه الحالات في أنه يقوم بدور الناصح للشخص.. وهذه النصيحة التي يقدمها تختلف من حالة لأخرى، فما ينفع طبيب الأسنان صاحب السؤال، قد لا ينفع غيره ممن يشعر نفس الشعور تجاه مهنته ودراسته. ويتوقف إسداء النصيحة على قدرة المدرب في ثبر أغوار الشخص، ومن ثم اكتشاف قدراته ومهارته، ووضعه على الطريق الذي يلائمه. وتقول أبا يزيد: "هذا لا تستطيع دورات التنمية البشرية تحقيقه، فهي تعطي مسكنات للمشكلة، لكن العلاج في مثل هذه الحالات يحتاج إلى المدرب الشخصي". والعلاج الناجح –كما توضح تلميذة واطسون– ليس الذي يأخذ بيد المريض إلى الهدف، لكنه يعطيه خارطة الوصول إليه.للمهنة شروط وتؤكد مدربة التنمية البشرية نهى سلامة أنه ليس كل من يعمل في مجال تنمية الذات بعالمنا العربي يملك إمكانية رسم هذه الخارطة للأشخاص. فكما أن كثيرا من المشكلات لا يمكن حلها عبر دورات التنمية البشرية التي تستمر لساعات محدودة، فإن كثيرا من القائمين عليها لا يصلحون لأداء مهمة المدرب الشخصي وتقول نهى: "للأسف كثير ممن يحملون شهادات إجازة بهذا المجال، لا يصلحون لأداء هذا العمل، لأن ببساطة (فاقد الشيء لا يعطيه)".وتعني نهى بذلك أن يكون الشخص في الأساس ناجحا، حتى يستطيع تصدير نجاحه للآخرين، كما يجب أن يتمتع بصفات "الأمانة" حتى يطمئن إليه الشخص ويطلعه على أسراره، و"الحكمة وعمق الشخصية" ليتمكن من استيعاب الآخر واكتشاف المدخل الملائم لكل حالة.ولأن جزءا من مهام المدرب هي تربية الشخصية وتوجيهها، فلابد أن تكون لديه أيضا ملكات "المربي". وهذه الملكات –كما توضح نهى- هي الصبر والضمير اليقظ لأنك تتعامل مع الشخص كأنه ابنك.ناصح بأجر ومن الربط بين صفات المربي والعمل بهذه المهنة، تنطلق دينا أبا يزيد إلى التأكيد على أن الحاجة لهذه المهنة ظهرت بعد أن تخلى المربون عن دورهم. والمربون الذين تعنيهم دينا هم الأب والمدرس وأستاذ الجامعة ورئيس العمل. وتقول: "لو أن كلا منهم قام بدوره ما وصل طبيب الأسنان الشاب إلى الحالة التي استدعت الاستعانة بمدرب شخصي، كما نصحه واطسون". ولأنهم تخلوا عن دورهم -تضيف أبا يزيد- أصبحت هناك حاجة لمن يقوم بوظيفتهم، ولكن بأجر.


أضف رد جديد

العودة إلى ”التنمية والتغيير“