نسبة التدين لدى شعوب العالم

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

نسبة التدين لدى شعوب العالم

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

جالوب: المصريون أكثر شعوب العالم تدينا هبة زكريا "المصريون أكثر شعوب العالم تدينا".. هذا ما خلص إليه استطلاع أجراه معهد جالوب الأمريكي، وشمل 143 بلدا وإقليما حول العالم، حيث أجاب 100% من المصريين المشاركين في الاستطلاع بـ"نعم" على السؤال الوحيد الذي طرحه وهو "هل يمثل الدين جزء هام في حياتك اليومية؟"، فيما بلغ المتوسط العالمي للاستطلاع 82%، وجاءت أستونيا كأقل دول العالم تدينا بنسبة 14%.

وأظهرت نتائج الاستطلاع تقارب مستوى التدين بين العديد من الولايات الأمريكية الـ50 وبعض شعوب الشرق الأوسط، وقد أشار "جالوب" إلى أنه "في ظل هذه الحقيقة ينبغي على الأمريكيين التوقف عن تعميم الأحكام على الشعوب والثقافات الأخرى ووصف بعضها بالتعصب، وكذلك على الشعوب الأخرى تجنب الغلو في إصدار الأحكام على الأمريكيين".

وشمل الاستطلاع الذي استمر 3 سنوات (2006، 2007، 2008) عينات من 143 بلدا وإقليما حول العالم، وحددت العينة بألف شخص (فوق سن 18) في كل دولة، وطرح سؤالاً واحداً هو "هل يمثل الدين جزء هاما في حياتك اليومية؟"، وقدم للمبحوثين خيارين فقط هما "نعم" ، و "لا".

ودار هامش الخطأ في الاستطلاع حول 4%، واستخدمت المقابلات الهاتفية، واللقاءات الشخصية كوسيلة لتواصل الباحثين مع مفردات العينة.

ومن الجدير بالذكر أن نسبة المسلمين في مصر تبلغ نحو 90% من تعداد السكان (80 مليون تقريبا)، والباقي من المسيحيين معظمهم أرثوذكس، بحسب تقديرات وكالة الاستخبارات الأمريكية.
متدينون وغير متدينينووفقا لنتيجة الاستطلاع -الذي نشره المعهد منتصف الأسبوع- فقد أجاب 100% من المصريين بـ"نعم"، مؤكدين أن للدين أهمية كبيرة في حياتهم ومتقدمين بذلك على العديد من الشعوب الإسلامية والإفريقية.
وتراوحت نتائج الدول الـ11 الأكثر تدينا في الاستطلاع بين 100 و98%، احتلت بنجلاديش المرتبة الثانية بينها بنسبة 99%، وإندونيسيا المركز الثالث بنسبة 98%، وانضم لنفس المركز كل من المغرب وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة لجمهورية الكونغو الديمقراطية التي يدين غالبية سكانها بالمسيحية مع وجود قوي للكنائس الإنجيلية.
وبينما بلغ المتوسط العالمي للتدين بين شعوب العينة 82% تراوحت نتائج الاستطلاع في الدول الـ11 الأقل تدينا بين 14 و27%، كان في مقدمتها أستونيا (إحدى دول البلطيق الثلاث) تلتها في ذلك العديد من دول شمال أوروبا والدول الشيوعية السابقة.

واحتلت كل من فرنسا واليابان المرتبة التاسعة بين الدول الأقل تدينا بنسبة 25%، أما الولايات المتحدة الأمريكية فإن 65% من شعبها يعتبرون الدين جزءا مهما في حياتهم اليومية، وهو معدل يفوق كثيرا متوسط معدل الدول المتقدمة الـ27 التي شملها الاستطلاع، والذي حدد بـ38%، ومن بين الدول المتقدمة أيضا التي فاقت هذا المتوسط سويسرا (42%) وكندا (45%).
متعصبون وملحدونوفي سياق متصل خص معهد "جالوب" الولايات المتحدة بإجراء الاستطلاع على عينات من ولاياتها الـ50 وذلك خلال عام 2008، وخرج بنتائج تفصيلية خاصة بكل ولاية قارنها مع النتائج التي توصل إليها في الدول الـ142 الأخرى التي شملها الاستطلاع.
ولاحظ المعهد انتشارا قويا للتدين في جنوب أمريكا، ولاسيما ولاية المسيسيبي التي بلغت نسبة من يعتبرون فيها الدين جزءا مهما من حياتهم اليومية 85%، وهي نسبة مقاربة للبنان (86%) وإيران (83%)، كما جاءت نسبة التدين في العراق (79%) مقاربة لنظيرتها في ولاية لويزيانا (78%).
وفي السياق ذاته تقاربت النسب بين العديد من الدول العلمانية في أوروبا ودول جنوب شرق آسيا التي ينتهج بعضها الشيوعية، حيث كانت هونج كونج وفرنسا بين الدول الأقل تدينا، فيما اقتربت النسب بين تايوان (45%) وسلوفاكيا (47%) وولاية ماساشوستس الأمريكية (48%).
ورغم أن الاستطلاع لم يبحث في طبيعة الأديان أو يسأل عن دين كل مفردة من مفردات العينة -بحسب جالوب- فإنه "من المدهش أن تجد نتائج الاستطلاع في بعض الولايات الأمريكية متقاربة مع نتائج بعض الدول الإسلامية في الشرق الأوسط والمجتمعات القبلية في جنوب إفريقيا، كما تتشابه النتائج في بعض الدول العلمانية في أوروبا مع دول شرق آسيا الشيوعية".
وأردف المعهد: "الاعتراف بهذه الحقيقة ينبغي أن يوقف الأمريكيين عن الانزلاق إلى التعميم في الحكم على الثقافات الأخرى كأن يصفوا بعض الشعوب مثلا بأنهم أكثر عرضة للتعصب، كما ينبغي أن تساعد هذه النتائج من هم خارج الولايات المتحدة على تجنب الغلو في تطبيق الأحكام على الأمريكيين".
وأشار "جالوب" إلى أن "الاستطلاع كشف أن 8 من بين الدول الـ11 الأعلى تدينا تعد دولا فقيرة، بينما 10 من بين الدول الـ11 الأقل تدينا من الدول ذات المستوى المعيشي المرتفع، مثل السويد والدنمارك وهونج كونج واليابان".


أضف رد جديد

العودة إلى ”بلادنا الغالية“