زوجتي الحبيبة لو سمحت ارحميني

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

زوجتي الحبيبة لو سمحت ارحميني

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

دعا الزوج زوجته على العشاء في مكان شاعري وأغلقا هاتفيهما، وقال: ماذا لو عرفتِ أني أحببت غيرك؟ وبين اختيارين أحلاهما مر! إما أن أتزوج عليك فأشتت نفسي والأولاد، وإما أن أظل معها فيضيع ديني ومروءتي وسُمعتي والأولاد. قالت: وما الذي يدفعك إلى هذه «الطفاسة» والمراهقة الصبيانية، ويجعل عينك فارغة ؟
قال: يدفعني أولاً أسلوبك هذا، فأنا أريد معاملة فيها رقة الأنثى وعذوبة الألفاظ، وأحن لبيت هادئ، لا أشعر فيه بأني أسير سجان لا يرحم ولا يقنع ولا يكف عن التبرم وقليلاً ما يرضى.
قالت: هكذا أنتم معاشر الرجال تأخذون الواحدة وهي وردة يتمنى الكل قطفها فإذا ملكتموها عاملتموها كالخادمة، ولا تشكرون النعمة. قال: إن وُجد هذا في بعض الرجال فلا يبرر أبداً أن تكون المعاملة بالمثل، فإن عصى الزوج ربه فيك اتقِ الله أنت فيه، وسلي نفسك: كم زوجة لطيب عشرتها غيّرت طباع زوجها؟ وكم زوجة لعفة لسانها رفعت شأن أهلها؟ وكم زوجة لقناعتها ورضاها ضُربت مثلاً وامتد أثرها في أجيال؟ كجداتنا أهل الفطرة النقية قبل أن نعرف «الفضائيات والتوفل والإتيكيت والشات والماسيجات»، وقبل حضارة بإمكاننا أن نرقى بها وتفتح لنا آفاقا في الفكر والمعرفة لا أن تشغلنا عن أزواجنا وأولادنا، بل نصل بها لمعرفة السعادة الحقيقية التي تبحث عنها كل الحضارات، والتي هي في تراثنا العربي والإسلامي في عبارة واحدة «مكارم الأخلاق».
قالت: ما ضيعني معك إلا هذه الفلسفة الفارغة، وتظن نفسك أفضل مني وأنا رأسي برأسك، إن لم أكن أفضل.قال ونسيت حبي لك وحرصي على مشاعرك واقتطاعي من وقتي لأكون معك، ولا أجد إلا انشغالاً مرة بالفضائيات ومرة باللاب توب ومرات بهاتفك الشخصي، وكأني جئت من الراحة لا من عناء العمل! وكأن الزوجة ليست كما قال القرآن: «سكن»، وكما قال: «ولهن مثل الذي عليهن»، وتغضب إحداكن أن يحذرها النبي من أن تكون
في النار مع مثيلاتها ممن يكفرن العشير قيل يكفرن بالله؟ قال «يكفرن العشيروالإحسان، لو أحسنتَ إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً، قالت ما رأيت منك خيراً قط» (البخاري).
هل سألت نفسك لماذا أتيت بك إلى هذا المكان بعيداً عن الأولاد؟ ألا يكفي هذا دليلاً على حرصي على مشاعرك ورغبتي في الأخذ بيدك؟! كم قلتِ طلقني؟ والنبي يقول: «أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة» (أبوداود)
قالت: هكذا أنت تأخذ من الدين ما يخدم أغراضك.
قال أنا ما حدثتك عن نفسي ولا دوري في الحفاظ على البيت، لأنك لا تقبلين تذكيرك، فدعيني أعرفك معنى الحب في ديننا، فهو يختلف عن كلام الأغاني. لما قال صلى الله عليه وسلم: «امرأة الحطاب في الجنة» لحبها لزوجها سألوها عن الحب فقالت: إن غاب عني في عمله أشعر بحرارة الشمس على رأسه تكاد تحرق رأسي، وأشعر بعطشه يُقَطع حلقي، فلا أشرب ولا آكل حتى يرجع. فإذا عاد وجد طعامه كما يحب، وبيته مرتباً كما يتمنى، وهيأت له نفسي وكنت بين يديه كاللعبة بين يدي الطفل، يداي ممدودتان فهل تريدين الجنة ياحبيبتي؟منقول/ثقافة وطني


أضف رد جديد

العودة إلى ”خاص بالنساء“