مدرسة إندونيسية تخرج طلابها للحياة

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

مدرسة إندونيسية تخرج طلابها للحياة

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

مدرسة إندونيسية تخرج طلابها للحياة
رويترز - إسلام أون لاين.نت
المدرسة تعلم الطلاب مهارات تعينهم على الانخراط في سوق العمل
تبدو للوهلة الأولى غير مختلفة عن أي مدرسة دينية صارمة أخرى يعتبرها البعض مأوى للتطرف ومفرخة للإرهاب..
لكن عند النظر إليها عن قرب سيتضح أنها مدرسة تكافح للنأي بنفسها عن تلك الصورة السلبية المرتبطة بالمدارس الإسلامية بتعليم تلاميذها قيم الإسلام الصحيح وتعليمهم مهارات عملية تعينهم على الانخراط في سوق العمل والمساهمة في المجتمع " كحلب الأبقار".
إنها مدرسة "سيافي" أكروم الإسلامية الإندونيسية؛ فعندما فتحت أبوابها عام 2004 بمنطقة بيكالونجان وسط جزيرة "جاوة" وضعت المدرسة منهجا جديدا للدراسة يشمل فصولا لتعليم الحرف المختلفة لتلاميذها علاوة على منهج التعليم الوطني في إندونيسيا.
وذكر ياسر مقصود مدير شئون التعليم بمدرسة سيافي أكروم أن المدرسة تسعى لتعليم تلاميذها أن يعيشوا في سلام ووئام وإكسابهم مهارات حرفية تساعدهم على كسب رزقهم.وأضاف قائلا: "نعلم تلاميذنا في هذه المدرسة أن الإسلام يعارض أي نوع من الإساءة والإرهاب والتهديد والترويع للآخرين.. نعلم تلاميذنا أن يعيشوا في سلام ووئام مع الآخرين وأن الإسلام يحمي الإنسان سواء أكان مسلما أم غير مسلم".
ومضى يقول: "نعلم تلاميذنا في هذه المدرسة طريق الوصول إلى السعادة في الحياة الدنيا وفي الآخرة.. نعلمهم الدين لكن لا ننسى أن علينا أن نعيش في الدنيا".
ويدرس التلاميذ من البنين والبنات في المدرسة علوم الدين الإسلامي ويتعلمون حفظ القرآن كما يتدربون على حرف مختلفة في قاعات منفصلة للدرس والتدريب.
حلب الأبقار
ففي جزء من المدرسة تتعلم مجموعة من التلاميذ الزراعة وتربية الماشية، وتملك المدرسة ثماني بقرات يتدرب التلاميذ على حلبها ويبيعون الحليب للمقاهي القريبة.
وفي جزء آخر تتعلم مجموعة ثانية من التلاميذ صيانة وإصلاح السيارات ويتدربون باستخدام مركبات قديمة تشتريها المدرسة لهذا الغرض.
كما يشارك تلاميذ المدرسة التي تبعد 384 كيلومترا عن العاصمة الإندونيسية جاكرتا في بث إذاعة محلية مرتين في اليوم باللغة العربية ولغة محلية بهدف نشر الوعي الديني في المنطقة، كما تبث الإذاعة الأذان يوميا في مواعيد الصلاة.
ويعبئ التلميذ محمد أوليا (20 عاما) الحليب في أكياس من البلاستيك تمهيدا لبيعها بعد أن يفرغ من درس تحفيظ القرآن اليومي.. ويأمل أن يستغل المهارات التي تعلمها بالمدرسة في مشروع تجاري خاص بعد إنهاء دراسته.
ويقول أوليا: "أتمنى أن أتمكن بعد عودتي إلى بيت أهلي من استخدام ما تعلمته في المدرسة.. ربما أنشئ عملا تجاريا لكني لا أعرف بعد في أي مجال".
ويضيف أنه أصبح حاليا لا يحتاج إلى المال الذي كانت أسرته ترسله إليه وبات يستطيع الاعتماد على نفسه في تدبير نفقات تعليمه وإقامته في المدرسة منذ تعلم حلب الأبقار وتعبئة الحليب وبيعه.
التفصيل والحياكة
أما الفتيات في مدرسة سيافي أكروم فيتدربن على عدة مهارات مختلفة منها التفصيل والحياكة والتطريز.
وتبلغ قيمة مصروفات الدراسة في مدرسة سيافي أكروم سبعة دولارات شهريا, وتضم المدرسة حاليا أكثر من 650 تلميذا وتلميذة تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عاما. وتبلغ نسبة البنين 56 % من تلاميذ المدرسة.وتضم المدرسة أماكن للإقامة خارج بيكالونجان لزهاء 70 تلميذا.
وجاء في تقرير لوزارة الشئون الدينية في إندونيسيا صدر عام 2008 أن عدد المدارس الدينية في أنحاء البلاد يبلغ 41067 مدرسة.
وإندونيسيا هي أكثر الدول الإسلامية سكانا في العالم لكنها دولة علمانية من الناحية الرسمية، وتشير بيانات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أن عدد سكان إندونيسيا يبلغ 240 مليون نسمة منهم 86.4% مسلمون.


أضف رد جديد

العودة إلى ”المدرسة والمدرسون“