إسلام مستشار الرئيس الأمريكي نيكسون

[محمد نبيل كاظم]

[size=150]إسلام مستشار الرئيس الأمريكي نيكسون (1926-2021م)
في أحد الأيام، أراد الرئيس الأمريكي نيكسون أن يقرأ عن (الإسلام) فطلب من المخابرات الأمريكية أن تعد له بحثًا في ذلك الموضوع، وبالفعل نفذوا أوامره، ولكن بحثهم كان طويلاً بعض الشيء، فطلب من مستشاره روبرت كرين أن يقرأ البحث ويختصره له، خاصة أنه حاصل على دكتوراه في القانون العام، ثم دكتوراه في القانون الدولي وهو رئيس لجمعية هارفارد للقانون الدولي ومستشار الرئيس الأمريكي نيكسون للشؤون الخارجية، ونائب مدير مجلس الأمن القومي الأمريكي ويعتبر أحد كبار الخبراء السياسيين في أمريكا، ومؤسس مركز الحضارة والتجديد في أمريكا، ويتقن ست لغات حية، وبالفعل قرأ روبرت البحث، ثم ذهب يحضر ندوات ومحاضرات إسلامية ليتعرف أكثر على الموضوع، وما هي إلا أيام حتى دوى خبر إسلام (روبرت كرين) أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل.! وسمّى نفسه فاروق عبد الحق.
يقول في سبب إسلامه: "بصفتي دارساً للقانون، فقد وجدت في الإسلام كل القوانين التي درستها، بل وأثناء دراستي في جامعة هارفارد لمدة 3 سنوات لم أجد في قوانيننا كلمة (العدالة) ولو مرة واحدة، هذه الكلمة وجدتها في الإسلام كثيراً، أسلم سنة 1981م وسمّى نفسه (فاروق) تأسياً بالفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه؛ الذي كان إمامًا للعدل بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول: كنا في حوار قانوني، وكان معنا أحد أساتذة القانون من اليهود، فبدأ يتكلم ثم بدأ يخوض في الإسلام والمسلمين، فأردت أن أسكته فسألته: هل تعلم حجم قانون المواريث في الدستور الأمريكي...؟ قال: نعم، أكثر من ثمانية مجلدات، فقلت له: إذا جئتك بقانون للمواريث فيما لا يزيد على عشرة أسطر، فهل تصدق أن الإسلام دين صحيح؟ قال: لا يمكن أن يكون هذا، فأتيت له بآيات المواريث من القرآن الكريم وقدمتها له، فجاءني بعد عدة أيام يقول لي: لا يمكن لعقل بشري أن يحصي كل علاقات القربى بهذا الشمول الذي لا ينسى أحداً ثم يوزع عليهم الميراث بهذا العدل الذي لا يظلم أحداً، ثم أسلم هذا الرجل اليهودي...! الدكتور روبرت كرين (فاروق) توفي سنة 2021م عن عمر 95 سنة، اقرؤوها لتعلموا أن الإسلام أعظم قانون على وجه الأرض.
ليس هذا الرجل فحسب ممن يجهل الإسلام، ولا يعلم عنه شيئاً، وربما يعاديه بقوة وحقد، إلا واحد من عشرات ومئات المفكرين والسياسيين؛ الذين شاءت إرادة الله أن يجعلهم في مواجهته والبحث عن حقيقته وطبيعته ومبادئه وقيمه، فيقروا بعظمته وأنه الحق الذي يقتضي الشهادة له بالصدق والمصداقية، فيعلنوا عن الإيمان به بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وأصبح بعد إسلامه من أكبر الدعاة للإسلام، ورئيس جمعية المحامين المسلمين في أمريكا، وانتسب إلى جمعيات عدة تعمل على نشر الإسلام والتعريف به لبني جلدته في الغرب وأمريكا. وعزا جهل الأمريكيين بالإسلام أن المسلمين بين أظهرهم لا يطبقون إسلامهم، ولا يمثلونه حق التمثيل.
[/size]