ردود على أدعياء التشيع الكرام

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

ردود على أدعياء التشيع الكرام

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

ردود على أدعياء التشيع الكرام
ما شاء الله: يشرح أدعياء التشيع مسألة الإمامة الإسلامية وهي بهذه الخطورة التي مزقت العالم الإسلامي وقسمته شيعاً وأحزاباً بطريقة فلم سينمائي أكشن، دون أن يكون لهذا الحفل السينمائي شروط أو ضوابط فنية ونقدية معتبرة، وكأنما المسلمين اليوم في عصرنا فاقدي الذاكرة، أو أنهم أناس يعيشون في غابة من غابات أفريقيا، مع أن هؤلاء الأفارقة حتى الطوطميين منهم لهم مقاييس وضوابط في معتقداتهم الشركية والوثنية، والغريب أن مؤيدي التشيع يقعون في بئر الكهنة النصارى عندما ألهوا نبيهم عيسى عليه السلام وجعلوه ثالث ثلاثة دون دليل واحد واضح تماماً من الإنجيل على هذا التأليه، بينما أخوتنا الشيعة يريدون منا كما يريد الكاهن النصراني من أتباعه أن يسلموا بالمقولات النصرانية الكاثوليكية دون أي تفكير، ودون أي دليل كتابي موثق، الحسين، الحسين، الحسين، الحسين، رضي الله عنه، وأبوه علي، علي، علي، علي، رضي الله عنه، لا دليل على هذا التأليه أو شبهه، الإمامة السماوية كما يزعمون، وكل أدلتهم صور ذهنية في عقول مبرمجة على تفكير غير استدلالي، لأنه منقطع عن الفهم العميق الحقيقي لفرائض الإسلام وأركانه المذكورة في عشرات ومئات المواضع من القرآن والسنة، وما يزعموه من فرضية أو ركنية لما يدعوه، يفتقد تماماً أي تشابه مع أدلة إثبات فرضية أركان الإيمان والإسلام، والحكم بيننا أي معجم مفردات للقرآن أو السنة، لنرى كم مرة ذكر المدعى به، فهل الأمر الهام في الإسلام يذكر عشرات المرات والأهم في المعتقد لا يذكر بتاتاً بأي دليل واضح؟ سوى الأدلة الغامضة المستنطقة بالغموض والأوهام أين عقل الإنسان المكرم! أو كما يقول أي قسيس لأتباعه ممن يستفسر عن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي مصرح بها في الأناجيل الأصلية المكتوبة باللغات المندثرة، ثم ترجمت تراجم محرفة لإخفاء النص الأصلي، مع وجود عشرات المواضع في الأناجيل والتوراة تشير إلى بعثته عليه السلام، ولهذا كثير من القسس والرهبان يسلمون بعد اطلاعهم عليها، إذا كان في قلوبهم صدق البحث عن الحقيقة، وشيعتنا لا يريدون مثل هذا المنطق أن يسود بين أنصارهم، لأن الرغبة في حاكم صالح رشيد حق، لكن أن نهدم الدين كله من أجل الرغبات السياسية، والأحقاد المصطنعة تاريخياً بفكر غفلت عنه رقابة الوعي والتمحيص والتدقيق والتثبت، فهذا دمار فكري وعقلي، قبل أن يكون دمار ديني وروحي وأخلاقي، فالله الله يا شباب شيعة اليوم، والله الله ياشباب الإسلام الحق، أن تغتروا بهذه الترهات، لأنها حلم أعداء الإسلام يهود ونصارى ومجوس وهندوس وبوذية، كلهم يُسر ويفرح بأن أهل الإسلام يفكرون بطرق عاطفية منحرفة دون منطق ودون تفكير سليم، وسأعرض الآن رداً سريعاً على جزء من هذا التفكير غير السليم.
بينما الأمر والمسألة كالآتي:
قال الشيخ حيدر علي قلمداران القمي (الشيعي): وآخرون من منصفي الشيعة العلماء " لو كانت مسألة الإمامة - التي اختلفت الأمة حولها كل هذا الاختلاف، وألفت فيها مئات الكتب- هامة فعلاً إلى هذا الحد في نظر الشارع، أعني لو كان الشارع تبارك وتعالى قد اختار لها أشخاصاً معينين فرض طاعتهم المطلقة على العالمين بالتوارث كالملوك، تماماً كطاعة الأنبياء والمرسلين؛ لحَكَمَ العقلُ والوجدانُ أن يبين الله عز وجلّ ذلك في تنزيله العزيز وذكرِه الحميد بأوضح بيان، وأن يحفظ هذه الآيات بقدرته من عبث العابثين، حتى لا تختلف الأمة ولا تضل(1) ". (في كتابه الاتحاد).
لا يوجد في القرآن أية واحدة واضحة لا لبس فيها ولا تأويل عن الإمامة، التي تزعمها الطائفة الشيعية الإثنى عشرية أو غيرها، بينما نجد مئات الآيات التي تذكر فرضية طاعة رسول الله ص مقرونة بطاعة الله تعالى، وذكر الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه أركان الإيمان وأركان الإسلام، في عدد كبير من الآيات قطعية الدلالة والوضوح على فرضية وركنية ما ذكرنا، من إيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر، وكذلك فرضية الصلاة والزكاة والصيام والحج، كل ذلك عشرات ومئات المرات، أيعقل أن تكون الإمامة فرضاً وركناً ولا تذكر في آيات قرآنية مماثلة كماً ونوعاً، ويذكر ما هو أدنى منها مثل إستئذان المحارم والأطفال على الوالدين، في دخول البيوت والغرف على ساكنيها ثلاث مرات (أوقات) في اليوم!، وتذكر نوافل الأمور والأحكام وتترك فريضة – حسب زعمهم – من أهم أركان الدين؟!.
وقد يقول قائل: الوحي الثاني " السنة " ذكرت ذلك في حديث غدير خم الصحيح، عند رجوع الصحابة من حجة الوداع إلى المدينة، وفيه: « من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( )» والرد على سوء فهم الحديث واستنطاقه ما لا ينطق به هو التالي: نحن نعلم أن كثيراً من الآيات لها أسباب نزول، وكثيراً من الأحاديث لها أسباب ورود، توضح المعنى والمقصود وهو الآتي:
1- أرسل النبي صلى الله عليه وسلم علياً بن أبي طالب خلف خالد بن الوليد إلى اليمن ليخمّس الغنائم و يقبض الخُمس، كما ذكره البخاري، انظر: الفتح (65/8) فلما خمّس عليٌّ الغنائم، كانت في الغنائم وصيفة هي أفضل ما في السبي،فصارت في الخُمس، ثم إن علياً خرج و رأسه مغطَّى وقد اغتسل، فسألوه عن ذلك، فأخبرهم أن الوصيفة التي كانت في السبي صارت له فتسرى بها، فكره البعض ذلك منه، وقَدِم برُيدة بن الحصيب بكتاب خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، و كان ممن يبغض علياً فصدَّق على كتابِ خالد الذي تضمن ما فعله عليٌّ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: يا بريدة أتبغض علياً ؟ فقال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تبغضه فإنه له في الخُمس أكثر من ذلك » ذكره الإمام أحمد في المسند (5/350 ).
2- رجع عليٌّ من اليمن وتعجل ليلقى الرسول صلى الله عليه بمكة في الحج، واستخلف رجلاً من أصحابه على الجند، فكساهم الأخير حللاً من البزِّ الذي كان قدم عليٌّ بها من اليمن، فلما دنا الجيش من مكة خرج عليٌّ ليلقاهم، فإذا عليهم الحلل، فقال لنائبه : ويلك ما هذا ؟! قال: كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس، قال: ويلك، انزع قبل أن تنتهي بهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنزع الحلل و ردها إلى البزِّ، فأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم عليٌّ، ذكره ابن هشام في السيرة (4/603).
3- كما وأن أصحاب عليٍّ رضي الله عنه طلبوا منه أن يركبوا و يريحوا على إبل الصدقة، بحجة أن بإبلهم خللاً وضعفاً، فأبى عليهم ذلك وقال: ( إنما لكم منها سهم كما للمسلمين )، فعندما ذهب إلى الحج سأل أصحابُه خليفَتَه ما كان عليٌ منعهم إياه، فوافقهم على ذلك، فلما جاء عليٌ عرف أن الإبل قد رُكِبَتْ، فذم خليفته ولامه، و عدَّ بعضُ أصحاب عليٍّ ذلك منه غلظة وتضييقاً، فشكاه أبو سعيد الخدريِّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المسلك من علي، فندم أبو سعيد على شكواه، وقال: " والله لا أذكره بسوء أبداً سراً ولا علانية".انظر: البيهقي في الدلائل (5/398-399) مطولاً، وأحمد في المسند (3/86) مختصراً) وأورد ابن كثير في البداية (5/120)رواية البيهقي وقال عنها: هذا إسناد جيد على شرط النسائي ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة.
4- لهذه الأسباب السابقة وجَدَ أصحابُ عليٍّ وجندَه في أنفسهم عليه، وبسبب هذه الأمور كثر القيل والقال في عليٍّ واشتهر الكلام فيه في الحجيج؛ وبالأخص بين أهل المدينة، ولم يُرِد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفعل شيئاً أثناء موسم الحج، لأن الحادثة رغم انتشارها بقيت محدودة في أهل المدينة، كما أنه لم يؤخرها حتى يصل المدينة حتى لا يُمكِّن المنافقين من استغلال مثل هذه الحادثة في مكائدهم، و بعد فراغه صلى الله عليه وسلم من الحج، وأثناء عودته إلى المدينة، قام - منتصف الطريق- في الناس عند غدير خم خطيباً، فبرَّأ ساحة عليٍّ و رفع من قدره و نبَّه على فضله و نوَّه بشأنه، ليزيل ما وقر في نفوس كثيرٍ من الناس عنه، فقال: « من كنت وليه فعليٌّ وليُّه، وفي رواية: « من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » انظر البداية والنهاية (5/104-105 )، المراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضاً لا أن يعادي بعضهم بعضاً، و هو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال: "وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ، أَنْ " لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِق"
5- استغل الشيعة لأمرٍ يدبروه بليل هذا الحديث، فأوَّلوه على أنه حجة ودليل على وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بخلافته بعد موته، وهذا لا يصلح لهذا الاستنتاج بتاتاً:
أولاً- لما مر من مناسبات الحديث.
ثانياً - أن معنى الولاية المحبة والود والمناصرة ( وقواميس اللغة شاهدة على هذا المعنى ) ولا يعدو معناها قول الله تعالى:
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) ومعنى الخلافة والاستخلاف شيء آخر لا يدل عليه الحديث.
ثالثاً- لو أراد النبي ص الاستخلاف لذكره في خطبة حجة الوداع أمام جموع حجاج العرب والمسلمين قاطبة، وكان عددهم قارب المائة ألف صحابي- من مختلف أنحاء الجزيرة العربية- لأن هذا أمر يهم الجميع، ولم يذكره داخل المدينة ليسمع به من فاته الحج مع أخوانه لأهميته كذلك، وإنما كان حديث المودة في الطريق عند غدير خم - وكان عدد القافلين إلى المدينة لا يتجاوز المئات - لإصلاح ما كان بين علي وجنوده.
رابعاً- وكذا كان يمكنه أن يذكره بوضوح وكلمات جامعة، وهو الذي أوتي البلاغة وجوامع الكلم، ولذكره كثيراً وفي مناسبات متعددة، لا أن يقتصر على مرة واحدة بكلمة لا تدل على المراد وهو بمثل هذه الأهمية العظيمة، المكافئة للصلاة والزكاة إذا لم تفوقها في الأهمية، ويقولها في الصحراء ليس إلا.
خامساً- وما كان بإمكانه أن ينفرد بجلال ومقام الإمامة دون تأييد من الله في كتابه العزيز، بشكل لا يتطرق إليه وهمٌ أو شك أو ريبة،وهذا أمر لم يدعيه عليٌّ ولا بني العباس ولا بني عبد المطلب - وإن كان البعض منهم تطلع إلى مثل هذا المقام والرئاسة قبيل وبعد وفاته ص، لأنهم كانوا في مقامها في الجاهلية، وازدادوا شرفاً بابتعاث محمد ص من بنيهم - والله أبطل التفاخر بالآباء والأجداد ليجعل فخر الإنسان عمله وإيمانه وتقواه، وليس نسبه وقرابته ودمه.
كما أن هذا الإدعاء يبطل كل ما نزل في القرآن من مباديء وشروط للحكم الرشيد: وهو الشورى والعدل والمساواة والاختيار، والحرية وأمرهم شورى بينهم، وفاعلية الأمة بنظام حكم إسلامي رشيد، طبق في العهد الراشدي بأعلى مقاييس الراشدية، ويرغب الناقدون الشيعة في تعطيل الشورى في العهود اللاحقة (الملك العضوض والملك الجبري) بهدم الأمل في حكم إسلامي رشيد، ينفع الإسلام كله والمسلمين قاطبة، ليروجوا لحكم الفرد والأسرة، وكأننا في عهد الأكاسرة والأباطرة، وهذا عكس مرادهم من الإلحاح على الرغبة في الحكم الرشيد الذي هو مطلب قرآني كما هو مطلب جميع المسلمين اليوم، وبهذا يقفون في الصف المعادي للراشدية ومعادي للتشاركية، مع أننا بحاجة إلى ذلك خاصة في قرننا الحالي القرن الحادي والعشرين، أين الوعي؟ أين الفهم؟ أين الضمير؟ ما يفعلوه بالتباكي على حكم الفرد المقدس يفرح أعداء الإسلام، فالله الله ياشباب الإسلام في عقولكم وإيمانكم وإسلامكم!.
بقلم: عبد الله الكاظمي.


أضف رد جديد

العودة إلى ”تجديد الخطاب الإسلامي“