خلاصة كتاب بداية جديدة

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

خلاصة كتاب بداية جديدة

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

بسم الله الرحمن الرحيممختصر كتاب "بداية جديدة للنهضة" د. جاسم محمد سلطانمقدمةمرت بنا سنون الشباب، والكل سيعبرها، إما أن يترك أثراً في الحياة ينفع به، أو يمر فلا يترك أي أثر، أو يترك وراءه الجدب والقحط والخواء، والفارق بين الناس ليس في عطايا الله، لكنه في الاستفادة من هذه العطايا واستثمارها، بعض الناس يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، لكنه يعيش حياة فارغة غارقة في التيه والضلال، وآخرون يولدون تحيط بهم الصعاب، ومع ذلك يعبرون الحياة ويتركون خلفهم أثراً مفيداً لا يمحى، وأقول غير قناعاتك يتغير سلوكك، اعرف الله تعرف نفسك، فيعينك الله على تجاوز العقبات الكبرى: " لا أستطيع، وماذا أقدم؟ وما الفائدة؟" وبهذا توقظ وعيك وتجعل من نفسك مشروعاً رابحاً، وتواصل مع من يحمل هم الأمة ويعمل لأجل نهضتها، تكن مساهماً باسهم وافرة من تجارة رابحة مع الله، وهذه خريطة طريق لك فالتزم بها.
ممكنات الإنسان
قصة مليونير زاره رجل أعمال في مكتبه، فكان يدخل عليه مدير أعماله فيخبره بأخبار غير سارة مثل: خسارة بالملايين، وأخرى عن مشكلات في العمل، وما أن يخرج حتى يعود إلى زائره بالحديث والضحك، وحجز له معه في مطعم فاخر، فأحب أن يسأله وهو متأثر بخبر الخسارة المليونية، ما الذي يجعلك تضحك وتدعوني على الغداء وخسارتك بالملايين اليوم؟ فأجاب: لو عرفت مشواري في الحياة فلن تتعجب، إني كنت شاباً أبيع الأشياء بالشوارع والطرقات، وما زال الله يزيدني حتى تراني على ما أنا عليه اليوم، والذي علمتني الحياة إياه، هو الصبر والجلد والأمل، وكل إنسان فيه هذه الصفات، لكن البعض يستثمرها وينميها، وآخرون لا يرونها فضلاً عن أن يستثمروها، وهذه تسمى ممكنات في الإنسان إذا وظفها حقق أهدافه فيها.قصص كثيرة لشباب طموح تخلى عن كل الإغراءات وهم يمتلكون شهادات تخرج جامعية، وفرص نادرة لبعثة أو ترقية، لكنهم اكتشفوا لأنفسهم أهدافاً طموحة أخرى لا يملكون من موارد تحقيقها شيئاً يذكر، سوى قوة الهدف، ووضوح الرؤية، والإصرار على الوصول بصفر من الإمكانيات، وبعد جهد وبحث وعمل مضني حققوا ما يصبون إليه، بل أكثر مما توقعوه، شرط أن لا يكون هناك يأس أو تردد،
(1)

: كثيراًإلى الشباب:كثير من الناس لهم عقول لا يعملون بها، وعيون لا يبصرون بها، وآذان لا يسمعون بها، هل هناك في الناس من هم كهؤلاء، أو كالأنعام؟ ليس المقصود مجرد الاستخدام الآلي للعقل والسمع والبصر، فهذا يستخدمه الحيوان في طعامه وشرابه وغرائزه، لكن المقصود، أكبر من ذلك وهو الإجابة على الأسئلة الكبرى في حياتنا، من خلقني؟ ولماذا خلقني؟ وما مصيري؟ ملايين من البشر عاشوا وماتوا ولم يسألوا أنفسهم هذه الأسئلة، فما مصيرهم؟

الآليات الثلاث: السلوك، المبررات، القناعات.
1- السلوك:ترى عشرات ومئات التصرفات غير اللائقة من شباب في شتى الأمور الشخصية والاجتماعية، ومع ذلك أصحابها لهم عقول، ولديهم آذان، ويملكون عيوناً مبصرة، لكنها جميعاً معطلة عن الاستخدام الأمثل، ويعيشون في غفلة متكررة، ويندمون أو يلومون أنفسهم بعدها، ولا يتخذوا القرار السليم بالتحدي والتغيير.
2- المبررات:كل الشباب هكذا، أنا حر بتصرفاتي، الله يهدينا، إذا كبرت سألتزم، لا تكن رجعياً، نحن نفرفش، إنها الدنيا والزمان، والجواب: ليس كل الشباب هكذا، هناك المتفوقون والملتزمون، والدعاة والجادون، والمبادرون والناجحون، لأنفسهم وأهلهم ووطنهم، ليس كل الشباب كما تزعم.
ليس ما تفعله حرية:لأن الحرية أنواع منها حرية الجاهل من غير ضابط، وحرية من تجذبه الشرور فتقيده بآثامها، وحرية فعل المنكرات التي تودي به إلى المستشفيات أو السجون، وحرية من يدمر جسده وعقله وروحه، فهل هذه حرية؟ أم أنها قيود يظنها الجاهل سواراً من ذهب، وإذ بها قيداً من حديد، ومن ظن أن الحرية مطلقة فهو في العبودية المطلقة.لا تقارن نفسك بالأشرار والفاشلين:لأن حسابك انفرادي، ومعياره الواجبات والتكاليف، ومسطرته ما أوجبه الله عليك، وما نهاك الله عنه، فلا تقارن نفسك بأحد، فلن ينفعك حينها أحد، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وابيه..
ليست الدنيا كما ترسمها في مخيلتك:لأنها مدرسة اختبار، ومصير الإنسان فيها ما يختار، معسكر الصالحين فينجو، أو معسكر الفاسدين فيرسو في قاع الهالكين، وكل سنن الله في الكون تعمل وفق هذا الامتحان، فمن أطاع فاز، ومن عصى وأبى خسر وهلك، من يعمل مثقال ذرة خيراً أو شراً يراه في صحيفته يوم الحساب.الهداية بيدك واسأل الله القبول:بداية الهداية العامة للبشر من الله، وبعدها الهدي النبوي لمن اغترف منه إلى يوم القيامة، حجة الله على خلقه، ثم جهد الإنسان لتلقي الهداية الإلهية، والعمل على الرقي بها، وصبره على مستلزماتها، فيكافأ بالقبول والزيادة، ومن أعرض عن طلبها فلا يلومن إلا نفسه.
لا تسوف ولا تؤجل:لأن التسويف آفة النفس الإنسانية لصرف صاحبها عن الفعل الواجب عمله للتو، وهذا ما يجعل المسوف يغفل عن حقوق اللحظة الحاضرة، بأن يملأها بما يستوجب حسابها له، وإذ به يفرغها من هذا الحق أو الواجب بدعوى أنه سيفعل بعدها ذلك، ولكن بعدها قد لا يأتي، وإذا جاء، حقه عمل آخر يجب فيه، ولهذا كان التسويف هو إعدام للفعل المطلوب عمله في هذه اللحظة، وليس ذلك إلا تهرباً من تحمل مسؤوليات الوقت والزمن.الفرح الحقيقي في الإنجازات الواجبة:السعادة الحقيقية في المباحات والواجبات، وليست في المحرمات والممنوعات، لأن الأولى تورث ذكرى طيبة وراحة ضمير، والثانية ذكرى أليمة وتأنيب ضمير، وفي الأولى أجر وثواب، وفي الثانية ندم وعقاب، ومن يزعم أنه مسرور بمعاصيه واهم مخدوع، وسيلقى عليه عذاب وخنوع.
لا تتضجر من مواعظ الكبار:فإنهم حنكتهم التجارب والأيام، فأرادوا نصحك وإرشادك لتختصر طريق فلاحك.لا تقل ليس عندي وقت لهذا:لأن كل الناس يملكون 24 ساعة في اليوم، وتأكد من أنك تفكر وتعمل الصواب فيها.
لا تقل لن آخذ من الدنيا شيء:هذا ينطبق على كثير من الأشياء، سوى العمل الصالح، لأنه الذخيرة الوحيدة في الآخرة، والعملة الوحيدة المقبولة، وما عداه زيف وهباء.3- القناعات:قال تعالى: (بل الإنسان على نفسه بصيرة، ولو ألقى معاذيره) القيامة.
خلف كل الأعذار حقيقة خافية يعرفها صاحبها، وهي منظومة القناعات لديه، قد تكون نظرته للحياة من زاوية الشهوات، وكلما أشبعها قالت: هل من مزيد، أو من زاوية المال، أو التفاخر الأجوف، ...الخ، وبالطبع قد يخدع الناس بظاهره، لكنه لا يستطيع أن يكذب على نفسه، ولهذا على المرء أن يجلس مع نفسه ليحدد قناعاته، ويدونها، حتى لا تسجنه إحداها على حساب مصالحه وتوازنه، وليبدأ من الأعلى، من خلقني؟ ولماذا؟ هل الدراسة هدف كبير لديك؟ ولماذا؟ وكيف تحققه؟ ولا تتسرع بالإجابة، حاور نفسك، وضع النقاط على الحروف لمعرفة مصيرك المرحلي والنهائي، حدد معنى حياتك الذي تريد، كل تصرفات الناس نابعة عن نظام قناعاتهم الشخصية، ويحدد ذلك رؤية الذات، وكيف تنظر إلى الكون والعالم، ويتبع القناعات القيم المؤيدة والداعمة المستقرة أو المحببة إلى نفسك، وأولها الإيمان بالله، والرسالة التي أنزلها على رسوله، والتأمل العميق بما منحك الله من نعم كثيرة لا يحصى عددها، ولا يحاط بكنه جوهرها، وقدراتك في التمتع بها، أكبر دليل على عظمة المانح الخالق الكريم سبحانه.محطات التزود:ليست لوقود السيارات فحسب، بل لوقود روحك التي بين جنبيك، من صلوات، وصدقات، وأذكار، ومعرفة، وخرائط للسير على الطريق الصحيح المؤدي للوصول بالسلامة والأمان، والصحبة الصالحة، والأهم من ذلك أن يكون القلب حاضراً موصولاً بالاتجاه الصحيح، وبالله المنعم سبحانه.
(2): اعرف نفسكشباب واهتمامات:طالب عربي يدرس في أمريكا، لم يكن لديه هدف سوى النجاح بأي مستوى يكون، ولو على الحافة، وباقي الاهتمامات لتسجية أوقات الفراغ في اللهو والتسلية، إلى أن جاء وقت ظهور النتائج، فنجح على الحافة ما عدا مادة تحتاج إعادة، ولما كان يراجع مشرفه الأمريكي لهذا الأمر، قابل طالبان يهوديان عنده، يسألان عن أعلى درجة في المواد، ولماذا انخفضت إحداها شرطة صغيرة، وعن السبيل للوصول إلى إلغاء الشرطة في الامتحان القادم، بينما هو لم يسأل عن الأعلى بل عن الوصول لأدنى النجاح، فاستغرب الدكتور، أن هذا الطالب لم يسأل عن سبيل تحسين مستواه، وقال: هذان الطالبان (اليهوديان) حريصان على المستوى الأعلى لخدمة إسرائيل، أنت ليس لديك من تخدمه بالتفوق؟ فكانت عبارته كالصاعقة عليه، خرج وجلس على أقرب كرسي منكسراً محطماً يحدث نفسه، من أنا؟ ولماذا؟ وما هدفي وقيمتي في الحياة.
بداية الرحلة:شكوت إلى صديق لي على الشبكة همي وغمي ومشكلتي، فنصحني أن أبحث عن أصدقاء جدد ، لأن أصدقاءك السابقين كانوا على شاكلتك، والآن ترغب في التغيير، وهؤلاء لن يفيدوك في شيء مما تبحث عنه، ابحث عمن له قضية مثل قضيتك، قلت له: ثم ماذا؟ قال اقرأ ثم اقرأ، فقلت ماذا أقرأ؟ قال: اقرأ عمن تريد نفعهم، أهلك، أسرتك، وطنك، أمتك، أي كتاب من عنوانه يدلك على الطريق الذي تريد، واقترح عليك كتباً لمحمد الغزالي، عن واقع الأمة اليوم، قرأت كتابين له في ليلتين، كأنما عطشان وقع على ماء بارد زلال، تعرفت على ذاتي من خلال القراءة، ومن خلال الأصدقاء المهتمين الجادين، تغيرتُ وأصبحتُ إنساناً آخر، والدراسة كأنها سيف أحارب به لأنتصر.لحظة صراحة:تغيرت قناعاتي فتغير سلوكي ونظرتي للحياة، وأصبحت سعيداً بذلك، خمسة قيم يعرضها القرآن في مقاطع مجملة تشكل خلطة النجاح وسر الفلاح: الإيمان – والوقت- والعمل الصالح – والتواصي بالحق- والتواصي بالصبر، في سورة العصر.
كم يضيع من ساعات عمرك هدراً؟ وهل تعرف من أين أتيت؟ وإلى أين مصيرك؟ سلوكك يجيب عنك بوضوح، فلا تبخل على نفسك بالمصارحة، وثلاث عقبات أمامك: لا أستطيع، وماذا أقدم؟ وهل لذلك فائدة، فانظر الأجوبة:لا أستطيع:تعطيك تقييماً متدنياً للذات، مع أن خالقك ومانحك الحياة هو الله، معلم أبيك آدم، الله سبحانه، أرسل لك رسول الله، خصك بكتاب الله ومخاطبتك به، سخر الكون لك، حمَّلك أعظم الأمانات، وجعل مآلك إليه في جنة عرضها السموات والأرض، وكلف الملائكة بحمايتك، وستقف بين يديه يوم الحساب فرداً لا تتبع لأحد، وتقول هذه الكلمة (لا استطيع)؟!؟ وجعل لك العقل دليلاً للقيادة، والحواس الخمس، أدوات للمعرفة، وجعل الكون أمامك كتاباً مفتوحاً منشوراً لحواسك، ولا يعقل أن تملك هذه الملكات كلها ثم لا يكون همك وهدفك إلا أن تأكل وتشرب وتنام ثم تموت، فهذه الغاية للحيوان فحسب، أما أنت فأعظم مخلوق في هذا الكون البديع، فاعرف قدر نفسك واجعل لحياتك معنى، واعمل بهذا القدر العظيم، وهذا المعنى النبيل، فإن أمتك، وأسرتك، ووطنك، والإنسانية، بحاجة إليك، بالقدر الذي تملكه من مواهب وعطايا الملك العظيم مالك يوم الدين.
ماذا أقدم؟البداية السليمة اكتشف ذاتك، وابدأ بإصلاح نفسك، وتغيير خريطتك الذهنية عن نفسك، ثم سلط الضوء على ما تتمتع به من قدرات ومواهب وبصمة، فنمها، واستخدمها في الوظيفة التي خلقت من أجلها، ورسالتك في الحياة التي ترتضيها، وأمام مئات الاختيارات لتختار ما ينفع: لنفسك وأسرتك ووطنك ودينك وأمتك.هل لذلك من فائدة؟نعم، صلاح الأمم بصلاح أفرادها، وأنت لبنة في البناء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلـم عن نفسه، أنا اللبنة التي أتمت البناء وأنا خاتم النبيين، فمحلك هو محل الإعراب الذي تملؤه.
خارطة الطريق:سبع خطوات تحدد ما يجب أن تفعله: تيقظ – افهم – انتمي – تبنى – كن – تواصل – شارك – وستنجح بإذن الله القدير، لا تستهين بفسيلة تغرسها ولو كانت القيامة قاربت على الوقوع، وصية المعلم العظيم رسول الله، ولا تستقل صدقة بشق تمرة لجائع أو محتاج تقدمه من عرق جبينك، يغرس لك بها شجرة في الجنة يسير في ظلها الراكب مائة عام، فالعمل التطوعي والإحسان ولو ساعة في الأسبوع يًصلح حياً أو قبيلة أو مدينة، أو جماعة من الأيتام والأرامل والمحتاجين، ولا تنسى فكرة الثوب المنشور الذي يشارك بحمله معك من أطرافه أصدقاء وأخوة ومواطنين، لتكون أنت أمة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلـم في حل نزاع قريش على من يتشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه، فكانت فكرة المشاركة بحمل الجميع أطراف ثوب وضع فيه الحجر الأسود، فقالوا جميعاً رضينا بالأمين رضينا بالأمين، إنها أعجوبة فضل المشاركة وفائدتها.سبع خطوات لطريق النجاح(1): تيقظ:بإزالة القناعات الخطأ من ذهنك، والأفكار العائقة المثبطة، وضع مكانها قائمة السلامة والكرامة وعوامل النجاح، بأن تقول لنفسك مع استيقاظ الصباح ودعائه، أنا لها، أنا لها، وحدد مسار يومك وغدك، فاليقظة هي وعي الذات، والفطنة بقدرها ومعرفة غرض الوجود في حياتك، كما قال ربعي ابن عامر لرستم الفرس، " أخرجنا الله لنخرج العباد من ضيق الدنيا إلى سعتها...." فبعد أن كانوا تبعاً لفارس والروم والأحباش، أصبح هؤلاء تبعاً لهم، يرشدوهم إلى قيم الإنسانية السامقة التي أحياها الإسلام العظيم.(2): افهم:واقعك جيداً، وارسم خريطتك لطريق العبور إلى النجاح، وشارك مع آخرين من خلال الشبكة في برنامج بوابة الشباب للنهضة، سوف تجد من يرشدك ويساعدك على بلوغ غاياتك النبيلة.
(3): انتمي:إلى مشروعنا ومشروعك النهضوي على الموقع المذكور، وستجد آلاف الشباب مثلك يحققون أحلامهم في نهضة أمتهم، من خلال النهضة بذواتهم واشخاصهم لنفع الأمة والإنسانية التي هي بحاجة إلى الصالحين المصلحين.(4): تبنى:فكرة غرس الفسيلة: هي فكرة الأمل، لمقاومة اليأس، وفكرة التمرة: هي عدم استقلال الخير مهما كان قليلاً وصغيراً، لأن الأنهار العظيمة تتشكل من قطرات المطر الهاطلة على الأرض، أما قيل في المثل، "حصوة تسند جرة"، وهذا حقيقة علمية، وكما سئل عامل بناء (حجار ) في ورشة بناء ماذا تعمل فقال: " أشارك في تشييد أكبر مستشفى لعلاج مرضى كذا .......، بينما آخر محطم داخلياً أجاب: " أما تراني أكسر الأحجار في هذا العمل الشاق، فلم يرى لنفسه ما يرفع معنوياته، مع أن العامل الأول والثاني يعملان نفس العمل، فهي زاوية النظر إلى الذات وتقديرها.
(5): كن:- كن مشروعاً خاصاً:وتميز به في التفوق والاتقان في أي مجال من مجالات الحياة أو الدراسة، لتسد ثغرة ناقصة في مجتمعك وبيئتك وأمتك، يكون لك بصمة في هذا المجال، ولا تتشتت في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع. أو .
- كوِّن مشروعاً في فريق عمل:هناك مساحات كبيرة للعمل المشترك الجماعي في شتى مجالات الحياة، تقوده وتفسح مجال لآخرين لمساندتك ومشارتك فيه، سواءً في أندية، أو مزارع، أو جامعات، أو مدارس، أو مؤسسات خيرية، المهم توظيف الطافات الممكنة في عمل فردي أو جماعي، وهو هنا جماعي مع فريق عمل.-ادعم مشروعاً:بمساندته وتقديم خبراتك وجهدك ومالك وفكرك لإنجاح أو توسيع مشروع قائم، ودورك التطوعي أو المساهمة في مثل هذه المشاريع يزيد الأمة ثروة انتاجية مادية أو معنوية، لتحقيق مكانتها التي تستحقها بفعلك أنت وغيرك، لأن ساعات العمر تمضي دون توقف، فاجعلها منتجة بالخير، ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره.
(6): تواصل:مع شباب طموح يريد ما تريد، ويفكر كما تفكر، في الإيجابية والفاعلية، فتفيد وتستفيد من خلال تبادل الخبرات ونقل المعلومات، وشحن الطاقات المادية والوجدانية، وكون علاقات بناءة، تشجع وتتشجع، على عمل الخير، وتسديد خطوات الطريق نحو المستقبل المشرق المنشود لخير أمة أخرجت للناس.(7): شارك:في مؤتمرات أو ندوات، أو ملتقيات، أو دورات، أو محاضرات، أو رحلات، أو مساهمات الكترونية على الشبكة، للتزود بوقود الهمة والنجاح، وكن بطلاً مع الأبطال، فالمسؤولية الكبيرة تصبح هينة يسيرة بالمشاركة، فيد الله مع الجماعة، ولا تبخل بجهد أو نصح أو إرشاد، كما قال الشاعر:
إذا قال قوم من الفتى خلت....................أنني عنيتُ فلم أكسل ولم أتبلدالخاتمةلا يسعني سوى أن أشكر لك قراءتك الكتاب، وأرجو أن تكون أحد الذين نجحنا بفضلك ومشاركتك، ولن يترك الله عملك، وأجزل الله لك ثواب ما قمت به أو ستقوم به، والحمد لله رب العالمين.


أضف رد جديد

العودة إلى ”كتب وكتَّاب“