قصيدة الشيخ الددو من السجن إلى زوجته

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

قصيدة الشيخ الددو من السجن إلى زوجته

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

قصيدة الشيخ الحسن محمد ولد الددو لزوجته وهو في السجن
قريب -على بعد- أنا منك في الأسرى........بدوية قفر بها جيف الحسرى
يذكرني حالي وحالك قولة...................لفارس حمدان الذي كابد الأسرا
أيضحك مأسور وتبكي طليقة..........فصبرا فإن العسر يستصحب اليسرى
وفيما مضى قد كنت تخشين ضرة.......فكانت بدار الشرطة الضرة العسرى
نبيت بدار للهوان معدة........................ونلبس أوساخا ونفترش الغبرا
ضفادعها في العد مثل بعوضها.............وداحسها في عدوه يسبق الغبرا
ولكننا فيها أنسنا بربنا......................فنلنا سرورا لن تحيطوا به خبرا
سعادتنا بالضيم في ذات ربنا................تفوق بأضعاف سعادتنا الأخرى
وأسورة فيها يصفد بعضنا.................تفوق التي قد كان يلبسها كسرى
وإن لنا في الشعب والجب أسوة.............زنازيننا إذ ذاك نحسبها قصرا
يثور كتاب الله من كل غرفة................إذا الليل أرخي من غدائره سترا
وتسمع آناء النهار تلاوة.......................فتسمع ترتيلا وتسمعها حدرا
وتسمع في الأنحاء من كل سورة.............وتسمعه سبعاً وتسمعه عشرا
نفوق آي الذكر في وجه من بغى.........فيبصرها الباغي الردينية السمرا
ونصلتها بيضا قواطع نورها...................يرد على الباغي بواتره بترا
فكم حجة لله فيها مبينة......................وكم شبهة للناس تدحرها دحرا
بموعوده الآتي نجدد عزمنا..........ومن قصص الماضين نستلهم الصبرا
مخازي بني صهيون نقرؤها به.........فنزداد بغضا للآلي دنسوا المسرى
وإخوانهم من نافقوا كل أمرهم................. نراه عيانا واقعا بعد ما يقرا
فإن سارعوا فيهم نسارع لجنة.........ومغفرة نرجوهما نحن في الأخرى
وليس لهم ذاك الرجاء وإنما..................يؤخرهم ربي لبطشته الكبرى
وما يبتغي الجهال منا فإننا.................أشداء لا بطشا نخاف ولا غدرا
أسود من آساد المهيمن تبتغي........من الله في الأخرى المثوبة والأجرا
بنهج قويم لا التطرف شأنه..............ولا اللين للتهديد والضغط والإغرا
نسير على نهج النبي محمد.......................ببيعة إيمان نرى نكثها كفرا
ولله قد بعنا نفوسا أبية....................بربح عظيم فيه أربي لنا السعرا
بأجسامنا نفدي وننصر ديننا..................وننشره نشرا ونقبضه جمرا
ونمنعه حتي نصرع دونه...................وتنشر بالمنشار أجسامنا نشرا
ولسنا نبالي خاذلينا فإنهم...............ضعاف وإنا دونهم نرتجي النصرا


أضف رد جديد

العودة إلى ”الأدب والشعر“