الحرب على الإسلام تدار بذكاء.

''

المشرف: محمد نبيل كاظم

قوانين المنتدى
''
أضف رد جديد
محمد نبيل كاظم
Site Admin
مشاركات: 776
اشترك في: الأحد نوفمبر 15, 2020 1:55 pm

الحرب على الإسلام تدار بذكاء.

مشاركة بواسطة محمد نبيل كاظم »

الحرب على الإسلام!
الحرب على الإسلام اليوم: تدار بذكاء باهر، من قبل إعدائه الغربيين المخططين لهذه الحرب:
ونحن نرى المنفذين لأجندات هؤلاء الغربيين- من المسلمين أنفسهم - منقسمين إلى فئات متنوعة ومتخصصة لحربه، يشعرون بذلك أو لا يشعرون، بتوظيف مباشر، أو بتوجيه غير مباشر، وبوسائل مختلفة، حتى يستطيعوا إرضاء واختراق عقول الناس، من زوايا متعددة، حتى إذا لم يقتنع أحدهم بوسيلة، قام آخرون من فئة ثانية بالدور المطلوب، وإذا لم تحقق هذه الفئة الهدف، قامت فئة ثالثة بالدور المطلوب، أو أكملت ما قام به الآخرون من زعزعة عقيدة المسلم الفطرية، في رغبته وحلمه أن يحكمه الإسلام، من خلال دولة إسلامية على المنهج النبوي الراشدي، فتكون هذه الحرب على الإسلام من قبل هذه الفئات متنوعة ومتدرجة:

1-الفئة الأولى: تحارب الإسلام من خلال إنكار وجود دولة في الإسلام أو حكم، وأن الإسلام علاقة دينية بين العبد وربه، والإسلام دين كباقي الأديان الطقوسية، صلي كما شئت، وصم كما شئت، ولا تطالب بأكثر من ذلك، تحت شعار " فصل الدين عن الدولة" أو دعك من سياسة الدنيا، وعليك بسياسة الآخرة.
2- الفئة الثانية: تشكك بصلاحية الإسلام لعصرنا الحاضر، الذي وصل الناس فيه إلى القمر، وصعدوا إلى الفضاء، وأن الناس اليوم بحاجة إلى حكومة مدنية، لا علاقة للدين بها، لعدم صلاحيته اليوم للحكم.

3- الفئة الثالثة: تنشر فكرة الإلحاد، وأن الكون وجد من نفسه، دون خالق، وتبحث عن الشكوك والتناقضات، في حياة الناس، والنصوص الدينية، مستغلة جهل الناس بعلوم الشريعة، وسيطرة الإعلام المضلل.

4- الفئة الرابعة: علماء مبرمجون ومتخصصون للدفاع عن الظلم والظالمين، يحاربون أي منتقد للفساد، ويطالبون المسلم بأن يصلح نفسه فقط، تحت مسمى التصوف، او التسلف، مع التركيز على الاستسلام للواقع، دون بذل أي جهد حقيقي للتغيير، مستدلين بمقولة غير صحيحة: " كما تكونوا يولى عليكم" وأن الحاكم ظل الله في الأرض.
5- الفئة الخامسة: سلفيون يرفعون شعار " الدعوة إلى التوحيد" وتركيز شديد على مسألة توحيد الربوبية والألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، وإهمال كامل للشريعة، وتأجيل التحدث بها، أو تطوير دعوة الناس إلى بنودها وتفعيل تطبيقها في المجتمع، من خلال التركيز على محاربة التصوف، بكل أشكاله، الباطلة والصحيحة، دون تمييز، ومحاربة المذاهب الفقهية والفرق الإسلامية كافة، ونبش أخطاء العلماء الكبار المشهود بصلاحهم، أو اتهامهم زوراً بما يطعن في استقامتهم، أو توحيدهم لله، لإشعار الناس أنهم هم على التوحيد فقط، وغيرهم غارق في الشرك والضلال، وأن النجاة في التوحيد وتقليد السلف فقط.
6- الفئة السادسة: سلفيون جهاديون ثوريون، يحملون فكر الخوارج، ليس لديهم عمق فقهي، ولا معرفة شرعية متوازنة، ينخرطون في مناطق الصراعات والحروب، ليس لنصرة حق أو إسلام، بل لحرب المخلصين والصالحين والوطنيين من أهل الإسلام، أو العمل كمرتزقة لمن يدفع لهم، ولو كان من شر الناس.

7- الفئة السابعة: علمانيون متغربون، منبهرون بالغرب وتقدمه، وحريته، ليس هدفهم نقل إيجابيات هذا الغرب وتقدمه في الحرية والتصنيع والعلم والتنظيم، إنما همهم نقل ما لديه من سفالات وانحطاطات أخلاقية، وشذوذ أخلاقي، وجنسي، وغناء، واختلاط، وسفور، وخمور، وتحلل من قيم الأسرة والأخلاق والدين.
8- الفئة الثامنة: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! هذه الفئة تعرفونها، من خلال أفعالها، وهي تحارب الإسلام بتقريب علماء من نوعية معينة، وإبعاد واستبعاد نوعية أخرى من العلماء، ووضعهم في السجون، أو منعهم من الظهور، أو إغراؤهم بالمناصب والأموال، حتى ينفض الناس عنهم، وهذه وصية ملك الفرس في " عهد أردشير" ليكون الدين خادماً للحكم، وليس الحكم خادماً للدين.
9- الفئة التاسعة: الأحزاب اليسارية والقومية، عن جهل أو يأس أو حنق وحقد، حسبوا أن التقدم يكون باستبعاد الدين من تفكير الناس، لأن زعيمهم قال: " الدين أفيون الشعوب" مع أن لينين أرسل رسائل وأعطى تعهدات في بداية ثورته على القيصرية، للمسلمين، إذا ناصروه أن يكون لهم حظ في ثورته، لكنه ما أن انتصر حتى نقض العهد، وفعل الويلات والمذابح في المسلمين.
10- الفئة العاشرة: الشيعة والتشيع الصفوي، بكل أشكاله الإسماعيلية، وتفرعاته الباطنية، كانت ولا تزال أقرب إلى خطط النصارى واليهود، في حرب الإسلام، بنشر الشكوك حول النصوص الشرعية، والتركيز على الإمامة النصية، ونقض واتهام الخلافة الراشدية بنواقض ونواقص هي منها براء، وانتظار الفرص المواتية للانقضاض على السلطة، كما في الدولة العبيدية، والفاطمية، والحمدانية، والصفوية، واختراق الدولة العباسية في فترات ضعفها.
11- الفئة الحادية عشرة: الساسة الغربيون: على اختلاف مشاربهم والتناقضات فيما بينهم، يتحدوا على حرب الإسلام وأهله، باستعمار مباشر، أو غير مباشر، أو بتمويل وتوجيه الفئات العشرة المذكورة أعلاه، من خلال استشارات المستشرقين والخبراء، وتوظيف وسائل إعلام تخدم وتوجه الفئات المذكورة أعلاه، والمسلمون والإسلام هم الضحية المسلوخة على مذبح الجهل، والفقر، والفرقة، والتنازع، والتخلف، والتشرذم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ملاحظة: السلفية نوعان:- سلفية راشدية حقيقية: تجل كل علماء الصحابة والسلف، على اختلاف مذاهبهم ومدارسهم، وتؤمن بالإسلام الكامل الشامل المتجدد، وإعادة وحدة الأمة وأمجادها من خلال الاجتهاد الحقيقي، كما فعله المجددون من علماء السلف في كل عصر.
- وسلفية غير راشدية: تتجاوز الشورى، وتتجاوز كمال الإسلام وشموله، إلى إسلام شخصاني على طريقة فلان أو علان، والتركيز على نواحي محددة مخصوصة مثل التوحيد، والنصوص الحرفية، واللباس، واللحية، والمظاهر، ومساندة الظلمة، وتقديس العلماء غير العاملين، من الصامتين على الجور، والساكتين على الباطل، والمؤيدين للظلمة.

بقلم: محمد نبيل كاظم.


أضف رد جديد

العودة إلى ”حرب على الإسلام“